بكين..الصين: الصين تحذر من "صراع عسكري" مع الولايات المتحدة بشأن تايوان!!
29.01.2022
حذر السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، تشين غانغ، من احتمال نشوب "صراع عسكري" بشأن تايوان، متهما تايبيه بـ"السير على الطريق نحو الاستقلال".وقال تشين غانغ، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية، الجمعة، إنه "إذا استمرت السلطات التايوانية، بتشجيع من الولايات المتحدة، في السير على طريق الاستقلال، فمن المرجح أن تنخرط الصين والولايات المتحدة، الدولتان الكبيرتان، في صراع عسكري". كما حذر السفير الصيني من أن واشنطن "تلعب في النار"، في تصريحات أشد حدة من تلك التي تدلي بها عادة الحكومة الصينية فيما يخص التوترات بين البلدين.ولفت أيضا إلى أن تايوان هي "أكبر برميل بارود" يواجهه البلدان حاليا، في ظل وجود عدد من القضايا التي تضغط على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، من بينها قمع بكين المستمر لأقلية الأويغور المسلمة.وتابع تشين غانغ "إن السلطة التايوانية تعمل على الطريق نحو الاستقلال، بتشجيع من الولايات المتحدة. لذا فإن الصين لن تلتزم بالتخلي عن الوسائل غير السلمية لإعادة التوحيد (تايوان مع الصين) لأن هذا يعد رادعًا".وتجدر الإشارة إلى أن تايوان شهدت في الأشهر الأخيرة تصاعدا في اختراق الطائرات العسكرية الصينية لأجوائها الدفاعية، كان آخرها 39 مرة الأسبوع الأخير، بحسب الجيش التايواني.وتعد تايوان قضية محورية للصين التي ترفض أي محاولات لأنصار الاستقلال، لسلخ الجزيرة عن الصين، وتؤكد أنها لن تتوانى عن حماية أمنها الإقليمي وسيادتها.وأصبحت الصين عام 1945 عضوا مؤسسا بالأمم المتحدة وإحدى الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، إلا أن خسارتها الحرب الأهلية (القوات القومية) عام 1949 دفع بأعضاء الحكومة للهرب إلى تايوان وتشكيل حكومة هناك، فيما أسس الشيوعيون في الصين بزعامة ماو تسي تونغ، جمهورية الصين الشعبية.وتتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكّد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخول لها تمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكريًا إذا أعلنت تايوان الاستقلال.ولا تعترف باستقلال تايوان، سوى 22 دولة.من جانبه، أعلن السفير الصيني لدى الأمم المتّحدة، أنّه يجب تجنّب حصول "حرب أهليّة" و"مزيد من العنف" في بورما، في تصريحات أدلى بها بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي أعربت خلاله المبعوثة الأمميّة الجديدة عن أملها في التوجّه إلى هذا البلد قريبا.وقال السفير تشانغ جون لعدد من وسائل الإعلام، بعد الاجتماع المغلق الذي استمرّ ساعتين "يجب أن نتجنّب تدهور الوضع، ونتجنّب مزيدا من العنف، ونتجنّب حربا أهليّة. هذا هو الهدف الرئيسي الذي يجب أن نضعه في الاعتبار".وردًا على سؤال عما إذا كانت مبعوثة الأمم المتحدة الجديدة، السنغافورية نولين هيزر، ستزور بورما قريبا، قال الدبلوماسي الصيني إنّ الأخيرة طلبت ذلك من المجلس العسكري. وأضاف "يجب أن نمنحها مزيدًا من الوقت. إنها تتحدث إلى جميع الأطراف المعنيين. كما أنها طلبت" زيارة بورما و"هناك أمل في أن تتمكّن" من إجراء هذه الزيارة.من جهته أكد نائب السفير البريطاني، جيمس كاريوكي، الذي دعا إلى اجتماع مجلس الأمن، أنّ هناك رغبة لدى مبعوثة الأمم المتحدة للذهاب قريبًا إلى بورما التي باتت تحت السيطرة الكاملة للعسكريين منذ انقلاب 1 شباط/ فبراير 2021.وأضاف "ستحاول الذهاب إلى هناك قريبا، لكنّ الشروط يجب أن تتحقّق"، من دون أن يُعطي مزيدًا من التفاصيل.
www.deyaralnagab.com
|