دمشق..سوريا : بايدن يعلن مقتل زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في عملية خاصة بسورية!!
03.02.2022
أعلن الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، اليوم الخميس، مقتلَ زعيم تنظيم "داعش" ّ أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في عملية خاصة بسورية.وقال بايدن إن الجيش الأميركي "أزال من ساحة المعركة" زعيم التنظيم، خلال عملية جرت في شمال سورية ليل الأربعاء الخميس.وأشار بايدن إلى أن جميع الجنود الأميركيين "سالمون"، معلنا أنه سيتوجه بكلمة إلى الشعب الأميركي لاحقا خلال النهار.، قضينا على أبو إبراهيم الهاشمي القريشي في ساحة المعركة- زعيم داعش". وأضاف أن "كل الأميركيين المشاركين في العملية عادوا بسلام".وكانت تقارير صحافية قد أفادت مؤخرا بأنّ الاسم الحقيقي للقرشي هو أمير محمّد عبد الرحمن المولى الصلبي. والشهر الماضي ذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، نقلا عن مصادر استخباراتية، أنّ القرشي، هو في الواقع أحد مؤسّسي التنظيم ومن كبار منظّريه العقائديين.وبعد تقارير استخبارية كشفت اسمه الحقيقي، تبيّن أن الولايات المتحدة كانت قد رصدت في آب/ أغسطس 2019 مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى، الذي كان لا يزال في حينه قياديا في التنظيم، لكنّه مع ذلك كان "خليفة محتملا" للبغدادي:وضاعفت المكافأة في حزيران/ يونيو 2020 إلى عشرة ملايين دولار، بعد أسابيع من وضعه على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين".وبحسب موقع "المكافآت من أجل العدالة" التابع للحكومة الأميركية فإنّ المولى، الذي "يُعرف أيضا باسم حجي عبد الله" كان "باحثا دينيا في المنظمة السابقة لداعش وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دورا قياديا كبيرا" في التنظيم.وتولى المولى مهامه بعد أيام معدودة من مقتل البغدادي ليل 26-27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 في عملية عسكرية أميركية في إدلب في شمال غرب سورية.وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض أنه "في بداية العملية، فجّر الهدف الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد عائلته وبينهم نساء وأطفال".وقال: "قمنا بتفجير مروحية استخدمت في عملية الإنزال بعد تعرضها لخلل".وأضاف أنه "لايمكن الإفصاح الآن إذا ما كانت هناك جثامين أخذت من موقع العملية".وكانت تقارير صحافية قد أفادت بالعثور على حطام طائرة أميركية في ريف عفرين، شاركت في الإنزال الجويّ في أطمة.ونفّذت القوات الخاصة الأميركية، عملية إنزال جوي نادرة في شمال غرب سورية، بحثا عن مسلحين، في عملية وصفها البنتاغون بأنها "ناجحة"، وأسفرت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 13 شخصا بينهم سبعة مدنيين.وتعدّ العملية، هي الأكبر منذ العملية التي نفذتها واشنطن في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن،وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان اليوم: "نفّذت القوات الأميركية الخاصة بإمرة القيادة المركزية الأميركية مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سورية". وقالت إنّ "المهمة كانت ناجحة ولم تسجل خسائر" في صفوفها.ولم يفصح البنتاغون عن هوية الأشخاص المستهدفين من العملية، لافتا إلى أنه سينشر معلومات إضافية فور توفرها، ليأتي الإعلان الرسمي من البيت الأبيض لاحقا.وأحصى المرصد 13 قتيلا على الأقل بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء قضوا خلال العملية التي بدأت بإنزال جوي بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، وتبعتها اشتباكات استمرت لأكثر من ساعتين.وأفاد المرصد في وقت لاحق بأن سيدة من جنسية غير سورية أقدمت على تفجير نفسها بحزام ناسف داخل المنزل وعثر عليها أشلاء.واستهدفت العملية وفق "فرانس برس"، مبنى من طبقتين في أرض محاطة بأشجار الزيتون. وتضرّر الطابق العلوي منه بشدة وغطى الدخان الأسود سقفه الذي انهار جزء منه. تبعثرت محتويات المنزل الذي انتشرت بقع دماء في أنحائه.وتداول سكان ليلا، تسجيلات صوتية خلال العملية، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء المكان المستهدف.وقال أبو علي وهو نازح يقيم في مكان قريب من الموقع المستهدف: "بدأنا سماع صوت انفجارات خفيفة وبعدها دوّت أصوات قوية". وأضاف أنهم سمعوا عبر مكبرات الصوت عبارات "لا تخافوا. جئنا من أجل هذا المنزل فقط.. لنخلصكم من الإرهابيين". وبحسب مدير المرصد، انطلقت المروحيات الأميركية من قاعدة عسكرية في مدينة كوباني (عين العرب) ذات الغالبية الكردية. وشارك عناصر من القوات الخاصة، المدربة أميركيا والتابعة لقوات سورية الديمقراطية، في العملية في إدلب.في سياق متصل، غرّد مدير المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية فرهاد شامي أن العملية "استهدفت أخطر الإرهابيين الدوليين" من دون تفاصيل أخرى.وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) مع فصائل أخرى أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب، وأجزاء من محافظات مجاورة. وينشط في المنطقة فصيل حراس الدين المتشدد والمرتبط بتنظيم القاعدة. وتؤي منطقة سيطرة الفصائل ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبا من النازحين.وتضم منطقة أطمة العديد من مخيمات النازحين المكتظة. ويقول خبراء إن قياديين مسلحين يتخذون منها مقرا يتوارون فيه.وتتعرض هذه الفصائل لغارات جوية متكررة يشنّها النظام السوري وحليفته روسيا، فضلا عن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.وتنفّذ القوات الأميركية بين الحين والآخر ضربات في إدلب تستهدف قياديين مرتبطين بتنظيم القاعدة.وأعلن البنتاغون مقتل "قيادي بارز" في تنظيم "حراس الدين" في ضربة شنتها طائرة مسيّرة في 3 كانون الأول/ ديسمبر. وأدت الضربة إلى إصابة أم مع ثلاثة من أطفالها، كانوا يمرون في سيارة العائلة أثناء تنفيذ الضربة.وتثير الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة في سورية والعراق المجاور بين الحين والآخر انتقادات واسعة، لتسبّبها في مقتل وإصابة مدنيين.وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر، أكدت واشنطن مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنّتها في شمال سورية، وذلك بعد أسابيع من إعلانها قتل قياديين أحدهما تونسي، في المنطقة ذاتها.ونبّه المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، جون ريغسبي في بيان في تشرين الأول/ أكتوبر من أنّ "القاعدة لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا".وأضاف أن التنظيم "يستخدم سوريةكملاذ آمن لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج".ويسري في إدلب منذ آذار/ مارس 2020 وقف لإطلاق النار، أعقب هجوما واسعا لقوات النظام بدعم روسي. لكنه يتعرض لخروقات عدة. وتُستهدف المنطقة بين الحين والآخر بقصف لقوات النظام وغارات روسية، ما يسفر عن سقوط قتلى من المسلحين والمدنيين.
www.deyaralnagab.com
|