logo
واشنطن..امريكا : البيت الابيض يحذر من غزو روسيّ لأوكرانيا في الأيام المقبلة بقصف جويّ!!
12.02.2022

حذّر البيت الأبيض، الجمعة، من أنّ غزوا عسكريا روسيا لأوكرانيا تتخلّله حملة غارات جوية و"هجوم خاطف" على كييف، بات "احتمالا فعليا جدا" خلال الأيام المقبلة، داعيا الأميركيين إلى مغادرة هذا البلد "خلال 24 إلى 48 ساعة".ووفق ما ذكرت وكالة "بلومبيرغ"، الجمعة، فإن التقييمات الأميركية تشير إلى أنّ موعد الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون الثلاثاء المقبل في الخامس عشر من الشهر الجاري.وأوردت صحيفة "ذي غارديان" عن مصادر دبلوماسيّة، لم تسمّها، القول، إنّ بايدن أبلغ قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أنّ تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قرر غزو أوكرانيا في الأيام المقبلة، وذلك خلال محادثة هاتفية في ما بينهم.وفي وقت سابق الجمعة، قالت مصادر في الحكومة الألمانية والإليزيه إن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والرئيس البولندي، أندريه دودا، سيشاركون أيضا في هذه المشاورات، وكذلك رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي ونظيره الكندي، جاستن ترودو.وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جايك ساليفان للصحافيين، الجمعة: "لا نزال نرى مؤشرات على تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية".وأضاف أن هذا الغزو يمكن "أن يحصل في أي وقت"، حتى قبل موعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في العشرين من شباط/ فبراير.وعلى وقع هذا التوتر البالغ، أكد ساليفان أن الحلفاء بلغوا "مستوى لافتا من الوحدة" في مواجهة روسيا، منبّها إلى أن نفوذ روسيا "سيتراجع" إذا قرّرت غزو أوكرانيا.وأضاف المستشار أنه "مهما حصل، فإن الغرب موحد أكثر مما كان منذ أعوام، وقد تعزز حلف شمال الأطلسي".ورغم كل المعطيات التي أوردها، تدارك ساليفان أنّ الولايات المتحدة "لا تقول" إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اتخذ قراره النهائي في شأن الغزو.وقال: "لسنا نقول إنه تم اتخاذ قرار، إنّ الرئيس بوتين اتخذ قرارا نهائيا"، معتبرا أن احتمال نزع فتيل التصعيد لا يزال ممكنا، وخصوصا عبر الدبلوماسية.وصرّح للصحافيين: "أتوقع أن يتباحث الرئيس (الأميركي، جو) بايدن هاتفيا مع الرئيس بوتين، ولكن ليس لدي ما أعلنه حتى الآن".وأعلنت البحرية الأميركية، الجمعة، إرسال 4 سفن مدمرة إلى أسطولها السادس المسؤول عن منطقة أوروبا، في ظلّ تصاعد التوتر الروسي ـ الأوكراني.وقالت البحرية، في بيان، إنها أرسلت كلا من مدمراتها "سوليفانس"، و"غونزاليز"، و"دونالد كوك"، و"يو إس إس ميتشر"، إلى منطقة عمليات أوروبا، بهدف دعم أسطولها السادس، والحلفاء في الناتو.وأضافت أن السفن انطلقت من ولايتي فيرجينيا وفلوريدا، وأن إرسالها ليس ردا على أي خطوة روسية، إنما بهدف توفير المزيد من المرونة للأسطول السادس.وأعلن مسؤول كبير في البنتاغون، الجمعة، أنّ الولايات المتّحدة سترسل ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى بولندا "في الأيام المقبلة"، من أجل "طمأنة الحلفاء في حلف شمال الأطلسي".وقال المسؤول الذل لم تورد وكالة "فرانس برس" للأنباء اسمه، إنّ هؤلاء الجنود الذين يتمركزون حاليا في فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية، كانوا قد وُضعوا في نهاية كانون الثاني/ يناير في حال تأهّب بطلب من الرئيس، جو بايدن، مشيرا إلى أنّهم سيغادرون قاعدتهم "في الأيام المقبلة" على أن يصلوا إلى بولندا "مطلع الأسبوع المقبل".كما أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، نقل طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من ألمانيا إلى رومانيا "لتعزيز الأمن الإقليمي".ومن المقرر أن تصل مقاتلات إف-16 التي لم يحدد عددها، الجمعة إلى قاعدة فيتيستي الجوية الرومانية على بعد أقل من 100 كيلومتر من البحر الأسود، حيث ستنضم إلى طائرات مقاتلة إيطالية منتشرة هناك، وفق ما جاء في بيان لقيادة القوات الجوية الأميركية في أوروبا ومقرها ألمانيا.وأكدت القيادة الأميركية أنها "ستتعاون بشكل وثيق مع الحلفاء في منطقة البحر الأسود لتعزيز الأمن الإقليمي في هذه الفترة التي تشهد توترا ناجما عن الانتشار العسكري الروسي قرب أوكرانيا".وستكون المقاتلات مسؤولة خصوصا عن حماية المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي في هذه المنطقة القريبة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. وكانت القوات الجوية الأميركية أعلنت الخميس، وصول قاذفات إستراتيجية من طراز "بي-52" إلى المملكة المتحدة، للمشاركة في مناورات "مقررة منذ فترة طويلة".وقالت الرئاسة الروسية قبيل انتصاف ليل الجمعة، إن بوتين وبايدن يخططان لإجراء اتصال هاتفي مساء السبت.وأعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض كذلك، أنّ بايدن وبوتين "سيتحادثان صباح السبت" بتوقيت الساحل الشرقي للوالايات المتّحدة.وقال المسؤول إنّ "روسيا اقترحت حصول المكالمة الهاتفية الإثنين المقبل. نحن اقترحنا أن تجري السبت، وقد وافقوا"، بحسب ما أوردت "فرانس برس".وفي سياق ذي صلة، أعلن الاتّحاد الأوروبي الجمعة، أنّه أوصى الموظفين غير الأساسيين العاملين في بعثته الدبلوماسية في كييف بمغادرة أوكرانيا للعمل من بُعد خارج هذا البلد المهدّد بغزو روسي.وقال بيتر ستانو المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، للصحافيين: "نحن لسنا بصدد إجلاء. في الوقت الحالي، يتمتّع الموظّفون غير الأساسيين بخيار العمل من بُعد من خارج البلد".وأضاف: "نواصل تقييم الوضع أثناء تطوّره، بالتشاور والتنسيق الوثيقين مع الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي".ونشرت صحيفة "إي يو-أوبزرفر" رسالة عبر البريد الإلكتروني وجهها رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف، الإستوني ماتي ماسيكاس إلى الموظفين غير الأساسيين في البعثة يوصيهم فيها بمغادرة أوكرانيا "في أقرب وقت".وكانت لاتفيا وإستونيا دعتا الجمعة رعاياهما إلى مغادرة أوكرانيا بسبب "تهديد أمني خطير تشكّله روسيا قرب الحدود الأوكرانية، وتهديد فعليّ بتصعيد الموقف"، بحسب ما ذكرت وزارتا خارجية البلدين.ومساء الجمعة أصدرت تل أبيب، وواشنطن وولندن النصيحة نفسها إلى رعاياهما.وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا. وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.


www.deyaralnagab.com