دخل الاجتياح الروسي لأوكرانيا، اليوم الخميس، أسبوعه الثالث، وما زالت القوات الروسية تحاول السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، وسط موجة استنكار دولية منددة باستهداف إحدى غاراتها الجوية مستشفى للأطفال والتوليد، وذلك في أثناء الهدنة المؤقتة لوقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة لإجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية المحاصرة.وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إنه بحث مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون سبل الحصول على مزيد من الدعم البريطاني لأوكرانيا، كما ناقش مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات السلام.وتابع زيلينسكي على تويتر "واصلت الحوار مع زعيمي المملكة المتحدة وفرنسا. أبلغتهما بالجرائم الروسية الجديدة ضد الشعب الأوكراني".وقُتل ما لا يقل عن 71 طفلا في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط، بحسب ما أعلنت المكلفة بحقوق الإنسان لدى البرلمان الأوكراني ليودميلا دينيسوفا، الخميس.وقالت دينيسوفا في بيان على تطبيق "تلغرام": "منذ بدء الغزو الروسي وحتى العاشر من مارس/آذار، الساعة 11:00 (9:00 ت. غ)... قُتل 71 طفلا وجرح أكثر من مائة".وأعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الخميس، في وارسو، أن الحلف الأطلسي أصبح "أقوى" وروسيا "أضعف" بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.وقالت هاري للصحافيين إن "الحلف الأطلسي أقوى وروسيا أضعف بسبب ما قام به (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، هذا في غاية الوضوح لنا"، فيما ندد الرئيس البولندي أندري دودا بـ"وحشية" القوات الروسية التي تنطوي على "كل عناصر الإبادة".وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، أن دولة قطر تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري في أوكرانيا، وأنها ترى في هذه المرحلة الحرجة ضرورة انتهاج الحوار البناء والطرق الدبلوماسية لحل الأزمة.
كما شدد "على ضرورة احترام سيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها في حدودها المعترف بها دولياً".جاء ذلك خلال لقاء عقده مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في باريس.وحظرت روسيا الخميس تصدير بعض البضائع والمعدات بمواجهة العقوبات الغربية الشديدة المفروضة عليها على خلفية هجومها العسكري على أوكرانيا.وأوضحت الحكومة أن الحظر يشمل بعض التكنولوجيات المرتبطة بالاتصالات والطب ومعدات زراعية وتجهيزات كهربائية، كما فُرضت قيود على تصدير بعض أنواع الخشب إلى دول "غير صديقة".وقال الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية، الخميس، إنّ حل النزاع في أوكرانيا يجب أن يأتي عبر "مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا".وأوضح مصدر في الحكومة الألمانية أنه "أصر السيدان ماكرون وشولتز على أن أي حل لهذه الأزمة يجب أن يأتي عبر مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا". وخلال هذه المكالمة أيضاً، طالبت فرنسا وألمانيا روسيا "بوقف فوري لإطلاق النار".وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، الخميس، أنّ نصف سكان العاصمة الأوكرانية فروا منذ بدء الغزو الروسي للبلد في 24 فبراير/شباط.وقال للتلفزيون الأوكراني "وفقاً لمعلوماتنا فقد غادر نصف عدد سكان كييف المدينة. واليوم أقل من مليوني نسمة لا يزالون فيها".!!