logo
عمان..الأردن: قتل طالبة بعيارات نارية داخل جامعة خاصة في عمّان.. شقيق الطالبة المغدورة: أوصلها أبي صباحا للجامعة ولا نعرف سبب قتلها!!
23.06.2022

توفيت فتاة داخل جامعة خاصة للعلوم التطبيقية في شمال العاصمة الأردنية عمّان، بعد أن أطلق شخص عيارات نارية باتجاهها، وفق ما أفاد مصدر أمني الخميس.وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، عامر السرطاوي، في بيان، إن أحد الأشخاص أقدم على إطلاق عيارات نارية الطالبة ايمان ارشيد"21 عاما" داخل جامعة خاصة شمالي العاصمة، وفارقت الحياة متأثرة بإصابتها. وأُسعفت الضحية إلى المستشفى بحالة سيئة قبل إعلان وفاتها، فيما لاذ الفاعل بالفرار، وبوشرت التحقيقات لتحديد هويته وإلقاء القبض عليه.وقالت مصادر طلابية ، إنّ الطالبة التي قتلت بالرصاص داخل جامعة العلوم التطبيقية في منطقة شفا بدران بعمان تلقت 5 رصاصات في مختلف أنحاء جسدها، واحدة منها استقرت في الرأس. أوضحت المصادر أن الطالبة تدرس تخصص التمريض (سنة ثانية)، وتلقت رصاصات من شخص ليس طالبا في الجامعة، إنما استطاع الدخول بسلاحه، وقام بملاحقتها بعد خروجها من الامتحان وإطلاق النار عليها، قبل أن يلوذ بالفرار، وهو يطلق الرصاص في الهواء لإفشال محاولة القبض عليه. الجريمة في جامعة العلوم التطبيقية تأتي بعد أيام من جريمة بشعة هزّت الشارع المصري، إثر إقدام طالب بكلية الآداب جامعة المنصورة على قتل زميلته الطالبة في الكلية نفسها، نيرة أشرف (21 عاماً)، عمداً مع سبق الإصرار طعناً بسلاح أبيض (سكين) أمام بوابة الجامعة، الإثنين.وتداول ناشطون أردنيون رسالة تم إرسالها للمجني عليها من قبل القاتل، يتعهد بقتلها بالطريقة ذاتها التي أقدم فيها القاتل المصري محمد عادل على قتل الطالبة نيرة أشرف.وترى أستاذة علم الجريمة خولة الحسن، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "جريمة المنصورة أعطت إضاءة لمرتكب جريمة العلوم التطبيقية".وأضافت أن "المجتمع الأردني لم يشهد سابقاً جريمة قتل لفتاة في الحرم الجامعي، فيما كانت تشهد الجامعات مشاجرات". وتساءلت: "كيف دخل مرتكب الجريمة إلى الحرم الجامعي بسلاحه إذا كان لا يدرس فيها؟"، معتبرة أن "هناك تقصيراً في الرقابة الأمنية". وتصدّر وسم (هاشتاغ) إعدام_قاتل_التطبيقية "تويتر" الأردن بعد ساعة من الجريمة.وتلقى الشارع الأردني الأنباء المتعلقة بالجريمة بغضبٍ عارم، وعبّر النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من سهولة توفر السلاح لدى أشخاص غير مؤهلين لحمله.وكتب حساب يحمل اسم "الحركة النسوية في الأردن"، في تغريدة، إن "طالبة الجامعة اللي انقتلت قبل قليل أكيد شافت حادثة قتل #نيرة_أشرف وحزنت عليها، ما كانت بتعرف إنها الضحية القادمة، وهذا المعنى الحرفي لخوف النساء اللي بنتشر بعد كل حادثة قتل أنثى، لكونها أنثى فقط، قتل جندري".وكتبت مجد الفاعوري: "المجتمع هو من يقذف النساء إلى الموت بهذه الطريقة، غياب العدل، غياب القانون، غياب العقوبة.. محاولة إيجاد أي تبرير من المجتمع للمجرم ولوم الضحية".وقال أبو هذيب: "في قضية قتلها لا مجال لاختلاف الآراء بتاتا، فإما أن تكون مع القصاص أو أن لا تبدي رأيك، لعن الله قاتلها ومن برر قتلها ومن استباح دمها ومن عاونه، فعلًا من أمِن العقوبة أساء الأدب، جعل الله مثواها الجنة وصبر أهلها وحسبنا الله".وشهد المجتمع الأردني في الفترة الأخيرة عددا من الجرائم البشعة.وكشف التقرير الإحصائي الجنائي لعام 2020، الصادر عن إدارة المعلومات الجنائية في الأردن، عن وقوع 90 جريمة قتل عمداً وقصداً، إلى جانب تسع جرائم ضرب أفضى إلى الموت، مبيّناً أنّ عدد الجناة في جرائم القتل العمد والقصد بلغ 201 شخص، فيما بلغ عدد المجني عليهم في هذه الجرائم 99 شخصاً.وكان الأردن قد شهد في عام 2019 زيادة ملحوظة في جرائم القتل، بحسب تقرير أمني، بنسبة 32 في المائة، إذ سجّلت البلاد 118 جريمة قتل مقارنة بـ89 جريمة قتل في عام 2018.وقد ارتكب الشباب في الشريحة العمرية الممتدة ما بين 18 و37 عاماً نحو 64 في المائة من تلك الجرائم، وكانت الخلافات الشخصية والعائلية السبب المباشر في نحو 79 في المائة منها. وشكّلت الأسلحة النارية والأدوات الحادة ما نسبته 76 في المائة من الأدوات المستخدمة في تنفيذ الجرائم.من ناحية اخرى روى شقيق المغدورة داخل حرم جامعتها ايمان ارشيد اليوم الخميس، تفاصيل ما جرى مع شقيقته قبيل اطلاق النار عليها.وقال نور ارشيد لـ وكالة عمون إن شقيقته ايمان وعمرها 21 عاما، مواليد 22/7/2000، أوصلها والدها إلى الامتحان في الجامعة صباح اليوم الخميس كالمعتاد، حيث يقوم بايصالها إلى الجامعة يوميا.وأضاف، أن العائلة تفاجأت باتصال هاتفي عند الساعة الحادية عشرة يبلغهم أن ابنتهم في المستشفى بعد اجراء الامتحان، ولدى وصولهم إلى المستشفى تفاجأوا بوجود مرتبات من الاجهزة الأمنية أمام غرفتها.وعن سبب قتلها، أكد الشاب نور أن العائلة لا تعرف بعد السبب وراء اقدام الجاني على جريمته، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مبررات لذلك.ووفق شقيق ايمان فإن الأجهزة الأمنية أكدت أنه سيتم القاء القبض على الجاني، مبديا استهجانه واستنكاره للفعل غير المبرر.وفي ذات الوقت أكد نور أن العائلة تحترم القانون الذي لا يمكن التعدي عليه، وستحرص على تحصيل حقها بالقانون في بلد القانون.


www.deyaralnagab.com