تواصل القاهرة جهودها الحثيثة لمنع انهيار التفاهمات الأولية التي تم التوصل إليها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر. ومن المقرر أن تصدر القاهرة بيانا مرتقبا يدعو إلى وقف إطلاق النار بدءا من مساء اليوم؛ فيما أشارت تقارير إلى تعثر مساعي وقف إطلاق النار الذي تسعى تل أبيب إلى تحقيقه، في ظل مطالبة حركة "الجهاد الإسلامي" بضمانات مصرية قبل الإعلان عن الاتفاق.وأشارت التقارير إلى أن الإعلان المصري المرتقب، يتضمن التزاما مصريا بمتابعة ملف الأسرى وخصوصًا الأسيرين السعدي وعواودة، كما أن التفاهمات تتضمن سماح إسرائيل بتخفيف للحصار وإدخال شاحنات وقود لمحطة الكهرباء غدا، الإثنين.في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي، عصر اليوم، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، وأشار تقرير إسرائيلي آخر إلى أن المباحثات مستمرة مع الوسيط المصري لتحديد موعد بدء تنفيذ الاتفاق المرتقب؛ وذلك في أعقاب تأكيد المصادر المصرية أن المباحثات لتحقيق التهدئة بدءا من مساء اليوم، متواصلة.وفي حين أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، أن "العملية في غزة حققت أهدافها ولا جدوى" مواصلة العدوان، ذكرت وكالة "فرانس برس"، عصر اليوم، أن إسرائيل وافقت على هدنة اقترحتها مصر في قطاع غزة، وأضاف أن القاهرة تنتظر حاليا الرد الفلسطيني؛ فيما أكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي أن المفاوضات لا تزال جارية.وأفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، بأن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 41 شهيدا بينهم 15 طفلا و4 نساء و311 إصابة بجراح مختلفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع. يأتي ذلك، فيما أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استشهاد القائد البارز فيها خالد منصور جراء قصف إسرائيلي في رفح.!!