دكا..بنغلاديش : الأمم المتحدة ترى أن الظروف ليست ملائمة لعودة اللاجئين الروهينغا إلى بورما!!
18.08.2022
صرّحت ميشيل باشليه المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأربعاء أنه ليس من الآمن بعد أن يعود اللاجئون الروهينغا إلى بورما، وذلك بعد حوالى خمس سنوات من حملة قمع تسببت بنزوح جماعي لأفراد هذه الأقلية المسلمة إلى بنغلادش المجاورة.وقالت باشليه للصحافيين في عاصمة بنغلادش دكا "لسوء الحظ، الوضع الحالي على الجانب الآخر من الحدود يعني أن الظروف ليست ملائمة للعودة".وفر حوالى 750 ألفا من أفراد الروهينغا من انتهاكات الجيش في بورما في 2017 ولجأوا إلى بنغلادش المجاورة حيث سبقهم أكثر من مئة ألف لاجئ آخرين من ضحايا أعمال عنف سابقة.ويعيش الروهينغا ومعظمهم من المسلمين، في مخيمات غير صحية تضم أكواخا مصنوعة من القماش المشمع والأغطية والخيزران ويرفضون العودة إلى بورما ذات الغالبية البوذية، حتى يحصلوا على حقوق المواطنة.وقالت باشليه "يجب أن تتم إعادة التوطين دائما بطريقة طوعية وكريمة، وفقط عندما تتوافر ظروف آمنة ومستدامة" في بورما.وتحكم مجموعة عسكرية بورما منذ إطاحة الحكومة المدنية العام الماضي.يشكل وجود هذا العدد الهائل من اللاجئين عبئا على بنغلادش التي طلبت مساعدة باشليه من أجل إعادة الروهينغا إلى بورما "في أسرع وقت ممكن".وقالت باشليه إنها تشعر بالقلق إزاء "الخطاب الذي يزداد عداء للروهينغا" واحتمال استخدم هذه المجموعة "كبش فداء".قبل يوم ذكرت أن الروهينغا الذين التقت بهم أثناء زيارتها لمخيمات كوكس بازار في جنوب بنغلادش كانوا ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى بورما شرط الاعتراف بحقوقهم في المواطنة.كما أعربت عن قلقها لسماع لاجئين يشكون من الظروف الأمنية في المخيمات بعد سلسلة جرائم قتل وارتفاع معدل الجرائم.وشهدت المخيمات عشرات جرائم القتل والخطف ومداهمات الشرطة التي استهدفت شبكات تهريب المخدرات.قُتل اثنان من قادة مجتمع الروهينغا مؤخرًا بالرصاص في أحد هذه المخيمات. وتنسب هذه الاغتيالات إلى مجموعة من متمردي الروهينغا الذين ينشطون في ولاية راخين (غرب بورما)وفي مخيمات بنغلادش.كما دعت باشليه المجتمع الدولي الثلاثاء لمواصلة دعم الروهينغا على الرغم من زيادة الاهتمام الدولي بأزمات أحدث.وأضافت أن الغزو الروسي لأوكرانيا ألحق ضررا كبيرا بالروهينغا مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزذادة تكاليف دعم السكان الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.وقالت "لذلك أصر على ألا يتخلى المجتمع الدولي عن الروهينغا ويواصل دعمه لهم ويدرس إمكانية زيادة مساعدته نظرا إلى تداعيات الحرب".والتقت الاثنين بمجموعات المجتمع المدني في بنغلادش التي أثارت مخاوف جدية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.ويتعلق الامر بالمئات من حالات الاختفاء القسري وآلاف عمليات القتل خارج نطاق القضاء التي يُزعم أن قوات الأمن ارتكبتها في ظل حكومة الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلادش.وقالت باشليه للصحافيين "لقد أعربت عن قلقي العميق بشأن هذه الادعاءات الخطيرة لوزراء الحكومة وشددت على الحاجة إلى تحقيق حيادي ومستقل وشفاف في هذه المزاعم".في كانون الأول/ديسمبر فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مجموعة النخبة لمكافحة الإرهاب والجريمة، وحدة التدخل السريع، وسبعة من كبار المسؤولين الأمنيين بينهم قائد الشرطة الوطنية بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.يقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن الوضع قد تحسن منذ ذلك الحين، مع توقف عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء وحالات الاختفاء.وفي نايبيداو، قال المتحدث باسم الجيش إن المجلس العسكري البورمي يأمل في تحقيق "نتائج جيدة" من زيارة مبعوثة الأمم المتحدة نولين هيزر التي التقت عددا من القادة الأربعاء.واضاف زاو مين تون خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي "نأمل في الحصول على نتائج جيدة" من الاجتماعات المقررة في نايبيداو.وأكد أنه من المقرر عقد اجتماع مع زعيم المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ.كما استقبل وزير الخارجية وونا ماونغ لوين المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة.
www.deyaralnagab.com
|