واغادوغو.. بوركينا فاسو:حكومة بوركينا تدعو السكان إلى "الهدوء" غداة تظاهرة مناهضة لفرنسا!!
19.11.2022
دعت حكومة بوركينا فاسو السبت السكان إلى "الهدوء وضبط النفس" غداة تظاهرة مناهضة لتواجد فرنسا في البلد الساحلي الذي يشهد أعمال عنف تمارسها جماعات جهادية منذ سنوات عدة.وقال المتحدث باسم الحكومة جان إيمانويل ويدراوغو في بيان "الحكومة تدعو السكان إلى الهدوء وضبط النفس، وعدم المخاطرة بإغراق بلادنا في دوامة لا متناهية من التظاهرات التي تسيء إلى أهدافنا المتمثلة في السلام والاستقرار والأمن التي ينشدها شعبنا".وأضاف أن الحكومة "تدعو الشباب خاصة إلى عدم الانحراف والتركيز على أهداف الدفاع في الحرب الشاملة التي نخوضها ضد الإرهاب ... بدلاً من هذه التظاهرات التي لم تثبت فائدتها بعد على قضية نضال شعبنا" بحسب النص.فرّقت قوات الأمن في بوركينا فاسو الجمعة تظاهرة في واغادوغو شارك فيها مئات الأشخاص احتجاجاً على تواجد فرنسا، ولوح بعضهم بأعلام روسيا، وقالوا إنهم يريدون من قادتهم تعزيز العلاقات معها.احتشد المتظاهرون أولاً عند دوار الأمم المتحدة في قلب العاصمة وتوجهوا إلى السفارة الفرنسية، وتوجه بعضهم على دراجات نارية إلى قاعدة كامبوينسين، في ضواحي العاصمة، حيث تتواجد فرنسا عسكرياً ضمن قوة سابر.أكدت حكومة بوركينا فاسو السبت أنها "لن تتخلى عن قواعد ومبادئ الحماية التي تلتزم بها ازاء الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضي بوركينا فاسو".في 28 تشرين الأول/أكتوبر، تظاهر المئات للمطالبة بـ "مغادرة فرنسا في غضون 72 ساعة" من بوركينا فاسو.وفي ذكرى انقلاب 30 أيلول/سبتمبر الذي حمل الكابتن الشاب إبراهيم تراوري (34 عامًا) إلى السلطة، ليصير منذ ذلك الحين رئيسا انتقاليا، هاجم متظاهرون مصالح فرنسية في بوركينا فاسو بينها السفارة ومعهدان فرنسيان.تتمتع موسكو بدعم شعبي متزايد في بلدان افريقية عديدة ناطقة بالفرنسية، في حين يزداد تشويه سمعة فرنسا القوة الاستعمارية السابقة لا سيما في مالي، وهي دولة مجاورة لبوركينا يقودها أيضًا عسكريون انقلابيون منذ 2020.وفي بوركينا، لم يغلق المجلس العسكري الحاكم الباب أمام التقارب مع روسيا لكنه لم يُظهر أي عداء لفرنسا التي تواصل دعم جيش بوركينا فاسو في قتاله ضد الجهاديين.واعتبر رئيس الوزراء أبولينير يواكيم كييليم دو تامبيلا السبت أن "بعض الشركاء لم يكونوا أوفياء دائمًا"، دون أن يسمّي دولًا محددة.وأضاف "كيف نفسّر أن الإرهاب يفسد بلادنا منذ العام 2015 في جوّ من اللامبالاة، إن لم يكن بتواطؤ بعض من يسمون أنفسهم شركاءنا؟"وتابع "سنحاول، قدر المستطاع، تنويع علاقات الشراكة لدينا حتى نجد الصيغة الصحيحة لمصالح بوركينا فاسو".أسفرت الهجمات المتكررة التي تنفّذها مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة وبتنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل الآلاف وتسبب بنزوح نجو مليونَي شخص منذ العام 2015.
www.deyaralnagab.com
|