logo
كييف.. أوكرانيا:ضربات روسية جديدة وانقطاع للكهرباء وخسائر جسيمة في أوكرانيا !!
31.12.2022

نددت أوكرانيا بضربات صاروخية روسية "كثيفة" خلفت ثلاثة قتلى واضرارا جسيمة في البنى التحتية للطاقة صباح الخميس، مما تسبب بانقطاع جديد للتيار الكهربائي قبل حلول رأس السنة.وقال وزير الداخلية الاوكراني دنيس موناستيرسكي مساء الخميس للتلفزيون المحلي إن هذا القصف اسفر عن "ثلاثة قتلى وستة جرحى بينهم طفل".وعلى وقع هذا القصف وتفعيل منظومة الدفاع الجوي الاوكرانية، أكدت بيلاروس الحليف الاقرب لموسكو أنها اسقطت فوق اراضيها صاروخا مضادا للطائرات مصدره "الاراضي الاوكرانية".وبثت السلطات البيلاروسية صورا لشظايا سقطت في حقل بمنطقة بريست قرب قرية غورباخا في جنوب غرب البلاد. واستدعت مينسك السفير الاوكراني محتجة ومطالبة بإجراء تحقيق.وردت اوكرانيا مساء أنها لا تستبعد "استفزازا متعمدا" من جانب روسيا التي قد تكون وجهت صواريخها العابرة في شكل تسبب باعتراضها فوق بيلاروس، وذلك بهدف "توريط بيلاروس في حربها".وقال الجيش الاوكراني إنه تم اسقاط 54 من 69 صاروخا عابرا اطلقتها روسيا، إضافة الى 11 مسيرة ايرانية الصنع من طراز شاهد.لكن القصف الصاروخي الذي اصاب أهدافه احدث خسائر جديدة في انحاء البلاد طاولت شبكة الكهرباء التي سبق ان تضررت من قصف مماثل لا يزال مستمرا منذ ثلاثة اشهر.وقال رئيس الشركة الوطنية المشغلة فولوديمير كودريتسكي للتلفزيون الأوكراني "المؤسف أنه بسبب الأضرار الكبيرة (التي لحقت) بالشبكة، يصعب علينا أن نزود مناطق خاركيف وكييف وأوديسا وميكولاييف وخيرسون ولفيف بالكهرباء"، لكنه أوضح أن "العدو لم يحقق هدفه: النظام لا يزال يعمل" و"تم إصلاح قسم منه".ويأتي هذا الانقطاع الجديد بينما يعيش ملايين المدنيين الأوكرانيين منذ أسابيع في ظلّ كهرباء مقنّنة بشدّة، ومشاكل في إمدادات المياه والتدفئة في عزّ الشتاء.وندّد وزير الخارجية دميترو كوليبا بالضربات "الهمجية الحمقاء"، التي شُنّت ضدّ "المدن الأوكرانية المسالمة قبيل حلول العام الجديد".وانتقد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل عبر تويتر هجوما "يدمر من دون تمييز البنى التحتية والمنشآت الطبية ويقتل المدنيين في شكل متعمد".وفي منطقة خاركيف، قتل "رجل عمره خمسون عاما" بالقصف الروسي، وفق الحاكم اوليغ سينيغوبوف.بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية في الميدان في أواخر الصيف وفي الخريف، غيّر الكرملين تكتيكاته وبدأ في تشرين الأول/أكتوبر بضرب محوّلات ومحطّات الطاقة في أوكرانيا بعشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار.وحُرمت لفيف كبرى مدن الغرب الأوكراني، من الكهرباء الخميس بنسبة 90 في المئة، إثر هذا القصف الجديد الذي استهدف منشآت للطاقة. وفي المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، كانت هناك 282 بلدة من دون كهرباء أيضاً.وقالت إيرينا ايفانيكو سائقة ترام في لفيف لوكالة فرانس برس "علينا الصمود، إنها الحرب، علينا أن ننجو من ذلك، والفوز".في كييف، كان 40 في المئة من السكّان بدون كهرباء في منتصف النهار. غير أنّ مسؤولاً عسكرياً أكد أنّ المضادات الجوية تمكّنت من إسقاط كلّ الصواريخ الروسية الستة عشر التي استهدفت العاصمة.ولكن شظايا صواريخ سقطت على منازل وملعب، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم فتاة تبلغ 14 عاماً، وفقاً للبلدية.في حي بورتنيتشي، تضرّرت حوالى ستة منازل، وفقاً لمراسل وكالة فرانس برس.في أوديسا، الميناء الرئيسي في جنوب غرب أوكرانيا، أسقط الدفاع الجوي الأوكراني 21 صاروخاً روسياً، وفقاً للحاكم ماكسيم مارتشينكو.لكنه أضاف أنّ صواريخ أخرى أصابت هدفها، إلى درجة أنّ "هناك انقطاعاً طارئاً للتيار الكهربائي" في المدينة.برّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية كانون الأول/ديسمبر تكتيك الضربات المكثّفة التي أثّرت على ملايين المدنيين، بأنّها كانت ردّاً على الهجمات الأوكرانية على البنى التحتية الروسية.ويقدّم بوتين باستمرار غزوه لأوكرانيا، المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر وأدى إلى خسائر فادحة، على أنه ضرورة للأمن القومي، مؤكّداً أنّ الغرب كان يستخدم أوكرانيا كمنصة رئيسية لتهديد روسيا.كذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أنّ الحرب "أعدّها الغرب عبر أوكرانيا" ضدّ روسيا.ويتواصل القتال بعنف في ظلّ معركة دامية تشهدها مدينة باخموت في الشرق، التي تحاول روسيا احتلالها منذ أشهر، وكريمينا التي تحاول القوات الأوكرانية استعادتها.وأصبحت خيرسون، المدينة الجنوبية الرئيسية التي فرّت منها القوات الروسية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، هدفاً لضربات روسية شبه يومية.وفي روسيا، أسقطت الدفاعات الجوية الخميس طائرة مسيّرة بالقرب من قاعدة إنجلز العسكرية الرئيسية الواقعة على بعد 500 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية والتي استهدفها الإثنين هجوم بمسيّرة أودى بثلاثة أشخاص ونُسب إلى أوكرانيا.


www.deyaralnagab.com