logo
كهرمان مرعش..تركيا:إنقاذ شابتين في تركيا بعد 11 يوما على الزلزال وضحايا الزلزال تتخطى ال 40 ألف قتيل وعمليات الإنقاذ تتناقص !!
17.02.2023

أُنقذت فتاة تبلغ 17 عاماً وامرأة في العشرينات من عمرها من تحت الأنقاض في تركيا الخميس بعد 11 يوماً على الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في 6 شباط/فبراير، بقوة 7,8 درجات.
ألينا أولمز، التي يعني اسمها بالتركية “الشخص الذي لا يموت” واحدة من ناجين قلائل لا يزال يتم العثور عليهم تحت الأنقاض على الرغم من البرد وعنف الزلزال الذي أودى بأكثر من 36 ألف شخص في تركيا.ودُفنت الفتاة تحت أنقاض المبنى الذي كانت تسكن فيه في كهرمان مرعش جنوب تركيا طوال 248 ساعة، قبل إنقاذها.وقال أحد عمّال الإغاثة إنها كانت واعية أثناء إنقاذها وتمكنت من إغلاق وفتح عينيها بناء على تعليمات الفرق الطبية.وقَبَّل عمها المتطوعين الذين أنقذوها واحدًا تلو آخر. وقال اسماعيل وهو عامل إغاثة “نحن سعداء جداً. رؤية فرحة العائلة أمر لا مثيل له”.وذكر تلفزيون “إن تي في” في وقت لاحق أن نسليهان كيليتش، وهي في العشرينات من عمرها، تم إنقاذها بعد 258 ساعة من الهزة الأولى في المدينة نفسها.وقالت شبكة “سي ان ان تركيا” إن أكثر من 250 شخصا لقوا حتفهم في مجمع الأبراج الشاهقة حيث تم العثور على كيليتش على قيد الحياة.وأعلن مسؤولون ومسعفون أن 36187 شخصا لقوا حتفهم في تركيا و3688 في سوريا جراء زلزال 6 شباط/فبراير والهزات الارتدادية التي تلته، ليرتفع العدد الإجمالي المؤكد إلى 39875.وما زال متطوعون غالبيتهم عمال مناجم أتوا من مدن مختلفة في البلاد يحاولون العثور على ناجين تحت الأنقاض.وقال علي أكدوغان أحد عمال المناجم “سيقول لكم جميع عمال المناجم إننا جئنا إلى هنا على أمل سماع صوت أحد الناجين”.وأضاف “حتى لو سمعنا صوت قطة، نحاول أن ننقذها”. وارتفع عدد ضحايا الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا وسوريا إلى أكثر من 40 ألف قتيل الجمعة، مع تلاشي الآمال في العثور على ناجين.وقال مسؤولون ومسعفون إن 38044 شخصا لقوا حتفهم في تركيا و3688 في سوريا جراء زلزال السادس من شباط/فبراير، لتصل الحصيلة الإجمالية المؤكدة إلى 41732.وأوقفت تركيا عمليات الإنقاذ في بعض المناطق، وفعل النظام في سوريا، التي مزقتها الحرب الشيء نفسه في المناطق الواقعة تحت سيطرته.الخسائر المسجلة في تركيا تجعل الزلزال أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخها المعاصروأفادت أنباء بأنه تم إنقاذ ناجيتين أخريين من تحت الأنقاض في تركيا اليوم الخميس بعد مرور أكثر من عشرة أيام على وقوع الزلزال المدمر،لكن عمليات الإنقاذ هذه أصبحت نادرة بما يفسح المجال للحزن والغضب مع تلاشي الأمل في العثور على مزيد من الناجين.وقالت محطة تي.آر.تي خبر أنه تم إنقاذ فتاة عمرها 17 عاما في إقليم كهرمان مرعش في جنوب شرق تركيا بعد 248 ساعة من وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة ووقع في جنح الليل في السادس من فبراير شباط.وأظهرت لقطات المنقذين وهم يحملونها على محفة إلى سيارة إسعاف مع تغطيتها ببطانية بينما أمسك أحد عمال الطوارئ بمستلزمات إمدادها بمحلول وريدي.وبعد ذلك بعشر ساعات، تم إنقاذ امرأة تدعى نسليهان كيليتش.وقال شقيق زوجها “أعددنا مدفنا لها وطلبنا من عمال الإنقاذ التوقف عن الحفر لأننا كنا نخشى أن يمزقوا الجثث المتبقية تحت الأنقاض. وبعد لحظات، سمعنا صوتها من تحت أنقاض المبنى”.ولا يزال زوج كيليتش وطفلاهما في عداد المفقودين.وتكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها لمساعدة الملايين الذين تركوا بلا مأوى، وكثير منهم ينامون في الخيام أو المساجد أو المدارس أو في سياراتهم الخاصة.وناشدت الأمم المتحدة اليوم الخميس العالم جمع أكثر من مليار دولار لمساعدة لعملية الإغاثة التركية. جاء ذلك بعد يومين فقط من مناشدتها لجمع 400 مليون دولار للسوريين.وقال رئيس النظام السوري بشار الأسد في أول كلمة له ينقلها التلفزيون منذ وقوع الزلزال إن مواجهة كارثة الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي تتطلب موارد تزيد كثيرا على إمكانيات الحكومة.ولم تذكر تركيا ولا سوريا عدد الذين ما زالوا في عداد المفقودين.وقال مارتن غريفيث منسق الأمم المتحدة للمساعدات الذي زار تركيا الأسبوع الماضي إن المواطنين “يعانون حزنا لا يوصف”، مضيفا “يجب أن نقف معهم في أحلك أوقاتهم ونضمن حصولهم على الدعم الذي يحتاجون إليه”.وعلى الرغم من العثور على عدد من الناجين في تركيا أمس الأربعاء إلا أن تقارير عمليات الإنقاذ المماثلة باتت متباعدة.ويتزايد الغضب وسط العائلات التي ما زالت تنتظر خروج ذويهم المفقودين بسبب ما يرون أنه ممارسات بناء فاسدة وتطويرا حضريا معيبا بشدة نتج عنه انهيار آلاف المنازل والشركات.وبينما تهدم آلات الحفر ما تبقى من كتلة سكنية فاخرة في مدينة أنطاكية الجنوبية كانت تعيش فيها ابنتاها، قالت سيفيل كارابدل أوغلو “كان لدي طفلتان. ليس لدي غيرهما. هما تحت الأنقاض”.ويعتقد أن نحو 650 شخصا لقوا حتفهم حين انهار مبنى رينيسانس ريسيدنس في الزلزال.وأضافت “استأجرنا هذا المكان باعتباره سكنا للنخبة ومكانا آمنا. كيف أعرف أن المقاول بناه بهذه الطريقة؟ الجميع يتطلع إلى تحقيق ربح. جميعهم مذنبون”.وعلى بعد نحو 200 كيلومتر، تجمع نحو 100 شخص، في مقبرة صغيرة في بلدة بازارجيك، لدفن أسرة شابة مكونة من الوالدين، إسماعيل وسيلين، وابنتيهما الصغيرتين الذين لقوا حتفهم في مبنى رينيسانس ريسيدنس الذي هُدم في الزلزال. ووعدت تركيا بالتحقيق مع أي شخص يشتبه في مسؤوليته عن انهيار المباني وأمرت باحتجاز أكثر من 100 مشتبه بهم، بينهم مطورون.!!


www.deyaralnagab.com