وجّه يفغيني بريغوجين، زعيم “فاغنر”، انتقاداً لاذعاً لنتائج أهداف الحرب الروسية على أوكرانيا. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بريغوجين قوله في مقابلة نشرت على قناته على تطبيق تليغرام، الأربعاء: “القضاء على النازية، الذي نتحدث عنه، منح أوكرانيا الشرعية، وجعلها دولة معروفة في كل أنحاء العالم”. وتابع: “كيف قمنا بنزع سلاحها؟ في الواقع قمنا بتسليحها. أصبحت الآن تمتلك أحد أقوى الجيوش”. وقال بريغوجين: “إلى حد ما، نحن لا نقوم بأي شيء بطريقة صحيحة”. وقال بريغوجين إن أوكرانيا تعد لهجوم مضاد يهدف إلى دحر القوات الروسية إلى حدود ما قبل 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم. واعتبر أنه “على الأرجح لن يكون هذا السيناريو في صالح روسيا، لذلك نحن بحاجة للاستعداد لحرب شاقة”.وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن “الاضطراب المتزايد في العالم” في ظل الحرب التي أمر بشنها منذ نحو عام ونصف العام، وذلك في رسالة عبر الفيديو موجهة لمؤتمر أمني في موسكو.وقال في كلمة أمام الاجتماع الدولي 11 للممثلين السامين عن القضايا الأمنية، إن “تفاقم عدم الاستقرار حول العالم يعود إلى حد كبير لرغبة الولايات المتحدة وحلفائها في الحفاظ على الهيمنة، وتجاهل سيادة الآخرين”، حسب تعبيره. وأوضح أن “جميع محاولات الحفاظ على الهيمنة، يرافقها بناء القدرات العسكرية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وكذلك محاولات الاستفادة من جانب واحد من أزمات الطاقة والغذاء العالمية، التي أثارتها دول غربية”. ميدانياً، تعرضت منطقة بيلغورود الروسية، الواقعة على الحدود مع أوكرانيا لهجوم بـ “عدد كبير” من الطائرات المسيرة، طبقا لما ذكرته السلطات.وقال الحاكم، فياتشيسلاف غلادكوف، أمس الأربعاء، إن سيارات ومباني سكنية وإدارية تعرضت لأضرار في مدينة بيلغورود نفسها وفي أماكن أخرى في المنطقة. وتم تدمير معظم الطائرات المسيرة، بنيران مضادة للطائرات. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، إن موسكو سترد “بحزم شديد” على التوغلات المسلحة المستقبلية، بعد يوم من هجوم شنته مجموعات عبرت من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.وقال الكرملين، أمس، إن التقارير التي تفيد بأن المتوغلين استخدموا معدات عسكرية غربية الصنع تتوافق مع تورط الغرب المتزايد في الحرب في أوكرانيا.وفي الاثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية على منصة تليغرام إن “القوات المسلحة الأوكرانية حاولت من دون جدوى مهاجمة السفينة إيفان خورس التابعة لأسطول البحر الأسود (…) في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا”!!