بغداد..العراق: ذي قار: نزاع عشائري يتسبب في تهجير 115عائلة!!
30.09.2023
دعا قائم مقام قضاء الإصلاح التابع إلى محافظة ذي قار، أحمد ناظم، رجل الدين الشيعي البارز علي السيستاني، والحكومة المركزية و«أهل الحكمة والعقل» إلى تحمل «مسؤولياتهم الشرعية والأخلاقية والقانونية» لإيقاف ما وصفه بـ«نزيف الدم» والاقتتال وإنهاء أزمة النزاع العشائري الدائر في القضاء منذ عدة أشهر، والذي راح ضحيته العديد من المواطنين ومن كلا الطرفين، محذرا من «الانزلاق نحو الفوضى» التي لا يحمد عقباها. وقال في بيان «النزاع العشائري بين عشيرتي آل عمر والرميض حوّل القضاء إلى ثكنة عسكرية خلال الفترة الماضية، وحفر الخنادق وجلب مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وبكميات كبيرة أمام مسمع ومرأى الأجهزة الأمنية المتواجدة، والتي لاحول لها ولا قوة كون هذه القضايا لا تحل إلا بالطرق المتعارف عليها اجتماعيا».وأشار إلى أن «هذا النزاع تسبب في تهجير 115 عائلة من مركز القضاء وحرمان أكثر من 500 طالب وطالبة من الاستمرار في مدارسهم، والحصار المستمر والمنع من مراجعة الدوائر الخدمية وطوارئ المستشفيات والمدارس والأسواق مع التصعيد المسلح المستمر على المنازل وإضرام النيران أحيانا والقصف بالقاذفات» مبينا أن «جميع المساعي للحل لم تنجح ولم تتوصل إلى اتفاق نهائي».وأمس الجمعة، اتهم شيخ عشيرة آل عمر، جميل يوسف شبيب العمر، «الحشد الشعبي» بالتواطؤ مع عشيرة الرميض، والدخول بالحرب ضد عشيرته في قضاء الإصلاح ضمن محافظة ذي قار. وناشد، حسب وثيقة متداولة، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، «للتدخل وإرسال تعزيزات أمنية من خارج المحافظة لفرض القانون وبسط الأمن في قضاء الإصلاح».دعوات للسيستاني والسوداني للتدخل… واتهام لـ«الحشد» بالتواطؤوأشار إلى أن «الوضع في قضاء الإصلاح بات متوتراً جداً، فهناك سيطرات وهمية تنصب في الطرق ترافقها عجلات حكومية تابعة للحشد الشعبي، كما أن الطرق المؤدية إلى مركز المدينة باتت غير آمنة».وتسبب رفض محافظ ذي قار محمد هادي، إصدار أمر القائم مقام المكلف كفاح الأسدي، بدلاً عن المعفي من منصبه أحمد الرميض، في اشتعال النزاع العشائري بين الرميض وآل عمر، في قضاء الإصلاح، الذي أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وأفاد شهود عيان، أول أمس، بقيام مسلحين من عشائر الرميض في الإصلاح، بنصب سيطرات على طريق (الإصلاح – الناصرية) والمحاسبة على الهوية لتتبع أفراد عشيرة آل عمر، دون رادع أمني ضدهم.وحسب مصادر أمنية، فإن شخصاً يعمل منتسبا أمنيا في فوج حفظ النظام، قُتل بعد تعرضه إلى حادث إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين إثناء عودته إلى منزله على طريق آل زيرج شرق مدينة الناصرية.مواقع إخبارية نقلت عن المصادر قولها إن «الضحية فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى، حيث تم نقل الجثة الى دائرة الطب العدلي وفتح تحقيق بالحادث».وأمس، وصل وفد أمني عالي المستوى لبحث إمكانية التدخل وإيجاد الحلول للنزاع العشائري في قضاء الإصلاح بعد المناشدات التي أطلقتها إدارة القضاء وشيوخ العشائر من كلا الطرفين.الوفد التقى قائد عمليات سومر الفريق الركن سعد حربية وعقد اجتماعا مشتركا بهذا الشأن، ومن ثم توجه إلى مقر قيادة الشرطة حيث تستمر المناقشات للخروج بتوصيات من شأنها أن تسهم في الحد من تداعيات هذا النزاع في القضاء وإعادة الاستقرار.!!
www.deyaralnagab.com
|