logo
الدوحة..قطر :الهدنة تدخل حيز التنفيذ الجمعة والاحتلال يستبقها بقصف همحي والقسام تعلن استهداف 335 آلية إسرائيلية!!
23.11.2023

تدخل الهدنة في غزة حيز التنفيذ الجمعة، حسب ما أعلنت دولة قطر، في وقت واصل فيه الاحتلال، أمس الخميس، جرائمه ضد سكان القطاع، الذي فقد منذ بدء العدوان 14 ألفا و854، بينهم أكثر من 6 آلاف و150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.وقال في بيان، إن «عدد الإصابات زاد عن 36 ألف إصابة؛ أكثر من 75 في المئة منها من الأطفال والنساء».وأضاف أن عدد «المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بلغ أكثر من 1400 مجزرة».وتابع: «بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف، إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، بينهم أكثر من 4 آلاف و700 طفل وامرأة».وجاء في البيان أن «عدد المساجد المدمرة تدميرا كليا بلغ 88، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميرا جزئيا 174، إضافة إلى استهداف 3 كنائس».وقد تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق في القطاع أمس، إذ إن 15 فلسطينيا استشهدوا وتم الإبلاغ عن عدد آخر من المفقودين، في غارات استهدفت خمسة منازل شرق خانيونس، بينهم 3 من عائلة العويطي.كما ذكرت مصادر بأن خمسة أشخاص استشهدوا في قصف استهدف منزلا مأهولا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وسقط عدد من الشهداء والجرحى في قصف استهدف مدرسة أبو حسين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.وأضافت أن أربعة أخرين استشهدوا في قصف إسرائيلي مماثل استهدف منزلا في مدينة دير البلح.كما سقط 10 شهداء وعشرات الجرحى جراء قصف على منزل لعائلة أبو عبيد في حي الشيخ رضوان شمال غزة.في الموازاة، أعلنت قطر أن الهدنة ستبدأ الجمعة الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي، مع الشروع في الإفراج عن القوائم الأولى من الأسرى والسجناء من الطرفين، ووقف الأعمال «العدائية» لمدة أربعة أيام.وكشف الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة، أن الوسطاء استكملوا كافة الاتصالات مع جميع الأطراف وتم تسليم قوائم بأسماء من سيفرج عنهم.وتحدث عن تفاصيل أولية تتعلق بآليات تنفيذ الاتفاق الذي رعته قطر بمشاركة مصرية أمريكية بين حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.وقال: «نتوقع من الطرفين الالتزام ببنود الاتفاق وننظر بإيجابية عالية إلى ذلك».وعبرت قطر عن أملها في التزام الجميع بالاتفاق، واحترام تفاصيله. وأكدت على أهمية استكمال المسار الحالي بهدنة دائمة وسلام دائم.ولم يكشف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية عن معلومات فنية خاصة بتسليم الأسرى والسجناء، مع التأكيد أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، تسلما أسماء 13 من الأشخاص الذين سيشملهم الاتفاق في يومه الأول وهم من النساء والأطفال.وقال الأنصاري أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر سيكونان جزءاً كاملاً من عملية تسليم الرهائن.وكشف أن الفريق المعني بالتفاوض والوساطة قام بجهد جبار منذ بداية عملية طوفان الأقصى، ولم يتوقف من لحظتها حتى تحقيق هذا الاتفاق الأولي الذي ترغب الدوحة أن يكون أشمل. وأضاف أن المساعدات ستتدفق على قطاع غزة، مشيراً الى أن الهدف الأساسي من الجهد الذي قامت به قطر هو دعم سكان غزة المحاصرين، وإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات. وأضاف أنه سيتم لاحقاً الكشف عن تفاصيل متعلقة بكميات المساعدات التي تدخل القطاع. وتوجه بالتحية للصحافيين الفلسطينيين، الذين قال إنهم ينقلون الحقائق من داخل قطاع غزة، ووصف عملهم بالبطولي. وأكدت قطر أن الهدنة تسهم في حقن دماء الفلسطينيين، وتسهم في إدخال المساعدات الضرورية للقطاع، وتؤسس لاتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب.وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري على أهمية الهدنة و»التأسيس لاتفاق شامل مستدام يوقف آلة الحرب ونزيف الدماء ويفضي إلى محادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية».وتوجه بالشكر للشركاء الذين ساهموا في التوصل لاتفاق الهدنة الإنسانية وتحديداً مصر والولايات المتحدة الأمريكية.في حين، أكدت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، أيضا، أن سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام يبدأ صباح اليوم الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية.وأفادت في بيان بأن «التهدئة تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة في تمام الساعة 7 صباحا، ويتوقف الطيران المعادي (الإسرائيلي) التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة».وقالت: «سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام يبدأ من صباح الغد الجمعة، ويرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من الكتائب والمقاومة الفلسطينية وإسرائيل».و»يتوقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10 صباحا وحتى 4 مساء (بالتوقيت المحلي) في مدينة غزة وشمالها»، وفق البيان.وأوضح البيان أنه «يتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير إسرائيلي واحد».وزاد «يتم خلال الأربعة أيام الإفراج عن 50 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً».وختم بالقول: «يتم يوميا (من أيام الهدنة الأربعة) إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، وإدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق القطاع». في المقابل، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تلقي قائمة بأسماء الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين الذين سيجري إطلاق سراحهم من غزة، الجمعة.وقال في تصريح مكتوب: «إسرائيل تؤكد على أنه تم استلام قائمة أسماء أولية للمختطفين». وأضاف: «الجهات المختصة تفحص تفاصيل القائمة وتتواصل في هذه الأثناء مع جميع عائلات المختطفين».ولاحقا، أعرب نتنياهو، عن أمله في إتمام صفقة التبادل، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود «تحديات كثيرة على الطريق».جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، عقب لقاء جمعهما في مقر الكنيست في القدس الغربية.وقال: «نأمل أن نُخرج مختطفينا من غزة وهناك تحديات كثيرة على الطريق».وفي إشارة إلى حركة «حماس»، أضاف: «لا أمل للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين تل أبيب والدول العربية، إذا لم ندمر هذه الحركة القاتلة التي تهدد مستقبلنا جميعا».أما الوزير البريطاني، فقال «من المهم أن نتحدث عن هذه الهدنة الإنسانية المحتملة، وأعتقد أنها فرصة لإخراج الرهائن وإدخال المساعدات إلى غزة».وأضاف: «آمل أن يتمكن جميع المسؤولين عن هذا الاتفاق والذين يقفون وراءه، من تحقيق ذلك، من أجل إغاثة تلك العائلات، بما في ذلك، بالطبع، المواطنون البريطانيون الذين تم احتجازهم رهائن. ولذا دعونا نأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك».وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن ثمن اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وأثنى على جهود الوساطة القطرية المصرية، مؤكدا دعمه اللامحدود لأي جهود تستطيع أن تعيد كل الأسرى الأمريكيين إلى بلادهم بجانب تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية للمواطنين في غزة تخفيفا لمعاناتهم التي استمرت طوال فترة القتال.والأربعاء، أعرب بايدن، عن شكره لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لدور بلاده بالوساطة التي أسفرت عن اتفاق الهدنة.جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر من بايدن، وفق وكالة الأنباء القطرية.وقالت الوكالة إن بايدن أعرب خلال الاتصال عن «شكره وتقديره لأمير قطر، على جهود الدوحة في الوساطة المشتركة بين إسرائيل وحماس، والتي أسفرت عن اتفاق هدنة إنسانية في غزة»، مُثمنا «دور الشيخ تميم بن حمد الفاعل والإيجابي، لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».ونقلت عن أمير قطر تأكيده «استمرار مساعي بلاده، لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين في قطاع غزة». وجرى خلال الاتصال «استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك»، وفق المصدر ذاته.
كذلك، دعت فرنسا إلى «التنفيذ الكامل» للاتفاق، «دون مزيد من التأخير».وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن – كلير لوجاندر إن باريس تدعو مجددا إلى «الإفراج الفوري عن كل الرهائن»، مضيفة «ندعو إلى احترام شروط هذا الاتفاق بشكل كامل»، مشددة على أن انتظار عائلات الرهائن كان «قاسياً ولا يطاق».وقال أبو عبيدة متحدث “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس”، الخميس، إنهم تمكنوا من استهداف 335 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بدء المعارك البرية بقطاع غزة، منها 33 آلية في الـ72 ساعة الأخيرة.جاء ذلك في كلمة مصورة قال فيها، إن عناصر القسام “نفذوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عدة عمليات نوعية، أوقعت قتلى في قوات العدو (الإسرائيلي)”.وأضاف: “في كمين من مجاهدينا بمنطقة التوام يوم الثلاثاء، قتلنا ما لا يقل عن 5 جنود، وانتظر المجاهدون قوة النجدة وأوقعوها في كمين وانسحبوا بسلام”.وتابع: “هاجم أحد مجاهدينا 8 جنود شرق مستشفى الرنتيسي عصر الثلاثاء من مسافة عشرة أمتار، فأرداهم بين قتيل وجريح”.وشدد المتحدث باسم “كتائب القسام” بالقول: “جاهزون للاستمرار في المواجهة والتصدي للعدو مهما بلغت مدة العدوان ومداه”.وتابع أبو عبيدة: “ما قبل به العدو في الهدنة المؤقتة هي ما كنا نطرحه قبل بدء المناورات البرية ورفضه العدو في حينه، ونؤكد أن السبيل الوحيد لإعادة أسرى العدو هو التبادل”.


www.deyaralnagab.com