غزة..فلسطين : حماس تشكك في نوايا امريكا من وراء إقامة رصيف مائي..أبو عبيدة مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع العدو!!
17.05.2024
شككت حركة حماس، الجمعة، بنوايا الولايات المتحدة من وراء إقامتها رصيفا مائيا قبالة سواحل القطاع، محذرة من أنه “لن يغطي” حاجة القطاع من الغذاء، وسيعطي إسرائيل “الفرصة لتمديد الحرب”.وقال المكتب الإعلامي لحماس، في بيان، “الرصيف المائي العائم لن يُغطي حاجة شعبنا الفلسطيني من الغذاء في ظل سياسة تجويع تطال 2.4 مليون إنسان في غزة، بينهم 2 مليون نازح يعيشون على المساعدات اليومية، ويحتاجون إلى أكثر من 7 ملايين وجبة طعام يوميًا”.وأضاف: “ما سيقدمه (هذا الرصيف) لن يكسر المجاعة، ولن يغطي هذه الحاجة الهائلة (من الغذاء) لأهلنا وشعبنا في غزة، بل سيعطي الاحتلال فرصة لتمديد هذه الحرب التي أكلت الأخضر واليابس”.واعتبرت الحركة أن الإدارة الأمريكية “تحاول تجميل وجهها القبيح والظهور بوجه حضاري” من خلال إقامة هذا الرصيف المائي، من خلال القول بأن “الهدف من إقامته إدخال مساعدات إنسانية ووجبات غذائية لشعبنا الفلسطيني في غزة”.وشككت في “نوايا الإدارة الأمريكية التي تعمل على إدارة حرب الإبادة الجماعية في غزة واستمرارها، وتُشكِّل جدار حماية وإسناد للاحتلال، وتواصل دعمه بشكل مطلق للاستمرار في حربه ضد المدنيين”.ودعا البيان إلى “فتح المعابر البرية (المؤدية إلى غزة) بشكل فوري وعاجل وإدخال المساعدات المختلفة والوقود منها”.وحمّلت حماس إسرائيل والإدارة الأمريكية “كامل المسؤولية عن سياسة التجويع والحصار ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة بشكل مدبر ومبيت مقصود، واستمرار حرب الإبادة الجماعية وعن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي وضد المبادئ العالمية لحقوق الإنسان”.وطالبت كل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية والأممية بـ”ممارسة ضغط فعلي وحقيقي على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ووقف العدوان المتواصل على قطاع غزة ووقف توريد الأسلحة القاتلة من حلفاء الاحتلال والموجهة لقتل المدنيين والأطفال والنساء”.والجمعة، بدأت شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي الأممي بتفريغ حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الرصيف العائم قبالة غزة.فيما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، في بيان، وصول أولى المساعدات الإنسانية إلى الرصيف العائم، على متن سفينة أمريكية قادمة من ميناء لارنكا بقبرص الرومية.ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن مسؤولين عسكريين أمريكيين (لم تسمهم) توقعهم عبور نحو 150 شاحنة مساعدات يوميا عبر الرصيف العائم إلى القطاع.إلا أن عاملين في المجال الإنساني يقولون إن تلك الكمية من المساعدات القادمة عبر البحر لن تكون كافية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة، وإن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها من المعابر البرية.والخميس، حذرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، أولغا شيريفكو، من توقف تام لأعمال الإغاثة في القطاع في غضون يومين أو ثلاثة حال استمر عدم إدخال الوقود إلى القطاع. من ناحية اخرى أعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة حماس، الجمعة، تدمير 100 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الأيام العشرة الماضية في مختلف محاور القتال بقطاع غزة.وقال متحدث الكتائب أبو عبيدة، في كلمة متلفزة، إن عناصر “القسام تمكنوا خلال 10 أيام من استهداف 100 آلية عسكرية صهيونية مختلفة بين دبابات وناقلات وجرافات في كافة محاور القتال”.وأضاف: “العدو في كل مناطق توغله يعد قتلاه وجرحاه بالعشرات ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده حتى يعلن عن جزء من خسائره، لكن ما نرصده أكبر بكثير”.وأردف أن عناصر كتائب القسام “لقنوا قوات العدو ضربات قاسية شرق مدينة رفح (جنوب قطاع غزة) قبل أن يدخلها وعلى تخومها وبعد أن توغل فيها”.وتابع أبو عبيدة: “في حي الزيتون (جنوب مدينة غزة) يقطف مجاهدونا رؤوس ضباط العدو وجنوده ويسقط بينهم أعلى رتبة عسكرية معلنة منذ بداية الحرب البرية”.وزاد: “جيش العدو يتفاخر بجرائمه كإنجازات عسكرية، وأن الترويع والإجرام والتدمير الممنهج هو الاستراتيجية الثابتة المتبعة منه في غزة طمعا في كسر إرادة شعبنا وثني مقاومته عن الدفاع والتصدي، لكن هيهات هيهات”.وأوضح: “أيام وليال وأسابيع طويلة يمارس فيها العدو وحكومته النازية أبشع صور الإبادة الجماعية ضد شعبنا أمام مرأى ومسمع العالم، فلم يترك صورة من صور جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي نصت عليها شرائع السماء وقوانين البشر إلا ارتكبها بكل دناءة وهمجية”.!!
www.deyaralnagab.com
|