logo
الدوحة..قطر : بحضور أمير قطر ووالده الشيخ حمد بن خليفة.. الآلاف يؤدون صلاة الجنازة على جثمان هنيّة في الدوحة..فيديو !!
02.08.2024

الدوحة: أقيمت صلاة الجنازة على جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالدوحة اليوم الجمعة، حيث احتشد آلاف من المشيّعين، قبل نقله ليوارى الثرى في مقبرة شمال العاصمة، في رحلته الأخيرة عقب اغتياله في طهران بضربة نُسبت إلى إسرائيل وأثارت مخاوف متزايدة من صراع إقليمي أوسع.وأمّ عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية، آلاف المصلين في صلاة الجنازة على هنية وحارسه. وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، ووالده الشيخ حمد بن خليفة، على رأس المصلين في المسجد.ودعا خطيب الجمعة في مسجد “الإمام محمد بن عبد الوهاب”، محمد حسن المريخي، بالرحمة ومنازل الشهداء لهنية.وقال: “رحم الله إسماعيل هنية وكتبه في زمرة الشهداء”.وأكد المريخي أن “قضية فلسطين قضية كل المسلمين تجمع كلمتهم وتوحد صفهم”، مشيرا إلى أن “الفلسطينيين ضحوا تضحيات عز نظيرها”.وبعد الصلاة، حُمل النعش الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف قبل نقله إلى مقبرة لوسيل ليوارى الثرى في قطر التي كانت مقرّ إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي لحماس.وعصر الخميس، وصل إلى الدوحة نعش هنية الذي اغتيل مع مرافقه الشخصي في مكان إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.وقبيل ذلك، شاركت حشود ضخمة في مراسم شعبية لتشييعه صباح الخميس في العاصمة الإيرانية، حيث أمّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي المصلّين في جنازة هنية، وحمل المشيّعون صور رئيس المكتب السياسي لحماس وأعلاماً فلسطينية.اتخذت السلطات القطرية تدابير مشددة لتأمين مراسم تشييع إسماعيل هنية، وتشكلت طوابير طويلة في مطار حمد الدولي بالعاصمة الدوحة منذ ساعات الليل لحضور مراسم التشييع التي ستقام بمشاركة مسؤولين من العديد من الدول.وأغلقت بعض الشوارع الرئيسية والفرعية في الدوحة أمام حركة المرور، وسط اتخاذ الشرطة تدابير أمنية شديدة وخاصة في جامع محمد بن عبد الوهاب الذي ستقام صلاة الجنازة فيه عقب صلاة الجمعة ومحيطه.كما شهد محيط الجامع حضورا كبيرا لصحافيين من وسائل إعلام محلية ودولية لتغطية مراسم التشييع.وجاء اغتيال زعيم حماس بعد ساعات فقط من قيام إسرائيل باغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، في ضربة زادت المخاوف من توسع النزاع الدائر منذ نحو عشرة أشهر في قطاع غزة بين الاحتلال الغاشم وحركة حماس.وتوعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس إسرائيل بأنّ عليها انتظار “الردّ الآتي حتماً”.ولاحقا خلال الليل، أعلن حزب الله أنه أطلق “عشرات” الصواريخ على شمال إسرائيل ردا على قتل شكر، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه ردا على هذا القصف الصاروخي أغارت طائرات إسرائيلية على “الموقع الذي أطلقت منه المقذوفات في منطقة ياطر” بجنوب لبنان، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أهدافا في قريتي رميش ورامية.وتعدّ عمليتا اغتيال هنية وشكر التطوّر الأكبر في سلسلة من الأحداث أشعلت التوترات الإقليمية على خلفية حرب غزة واستنفرت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في سوريا ولبنان والعراق واليمن.وتوعّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إثر اغتيال هنية، بإنزال “أشدّ العقاب” بإسرائيل، معتبراً أن “من واجبنا الثأر لدماء” هنية.وكان هنية توجه إلى طهران للمشاركة في مراسم أداء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليمين الدستورية الثلاثاء. وبينما حمّلت إيران إسرائيل مسؤولية الاغتيال، رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على مقتله.وأعلن الجيش الإسرائيلي من جانبه أن الضربة الوحيدة التي نفذت في تلك الليلة في الشرق الأوسط هي التي استهدفت فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.وأكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية الخميس “التزام” الولايات المتحدة بأمن الدولة العبرية في مواجهة “أيّ تهديدات من إيران”، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.كما أعرب بايدن للصحافيين عن “قلقه الشديد” إزاء التصعيد في المنطقة، مضيفا أن عمليتي الاغتيال “لم تساعدا” في خفض التوتر.ودعت حماس إلى “يوم غضب” شعبي عقب صلاة الجمعة، تزامناً مع تشييع هنية.وقالت الحركة في بيان: “يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي، ويا جماهير أمتنا العربية والإسلامية: ندعوكم لأداء صلاة الغائب على روح القائد الشهيد إسماعيل هنية، غداً بعد صلاة الجمعة، في كل المساجد، وفاءً له ولرسالته ولدماء الشهداء”.وأضافت: “ولتنطلق مسيرات الغضب الهادر من كل مسجد، تنديداً بجريمة الاغتيال الجبانة، وإدانة لتواصل حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، ودفاعاً عن أرضنا وقدسنا والمسجد الأقصى المبارك”.ودعت حماس أيضاً “جماهير شعبنا الثائر في الضفة الغربية المحتلة لجعل غد الجمعة، يوم غضبٍ في وجه الاحتلال الصهيوني المجرم ومستوطنيه الإرهابيين، وانتصارٍ وإسنادٍ لأهلنا في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة مستمرة، وتأكيدٍ على التمسّك بأرضنا وحقوقنا الوطنية، والتصدي لمخططات الاحتلال الرامية لتصفية قضيتنا وتهويد قدسنا وأقصانا المبارك”.وأدّى هنية دوراً رئيسياً في المفاوضات للتوصل إلى هدنة محتملة في غزة، بالتنسيق مع الوسطاء في قطر، التي قادت شهوراً من المفاوضات خلف الكواليس إلى جانب مصر والولايات المتحدة.ودانت قطر اغتيال هنية، معتبرة أنه “جريمة شنيعة” و”تصعيد خطير”.وشكّك رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء في جدوى المفاوضات التي ترعاها الدوحة بين الدولتين.وعلى منصة إكس، كتب رئيس الوزراء الذي يقود جهود قطر للوساطة إنّ “نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟”.!!


www.deyaralnagab.com