دعت الهيئات القائمة على تأطير الحراك الشعبي الموريتاني الداعم للأهالي في غزة، والمؤازر للمقاومة، إلى تنشيط مجهود التبرعات لمساعدة الأهالي في قطاع غزة على الصمود في وجه الشتاء ببرده وأمطاره، المضاف لاستمرار إسرائيل في حرب الإبادة.وجرى هذا التأكيد خلال مسيرة الجمعة، وهي نشاط أسبوعي دائم يستمر إلى يوم الأحد، وهي المسيرة التي كانت مناسبة عبر فيها الأئمة والخطباء عن عدم التخلي عن القضية، وعن الرفض القاطع للعدوان الصهيوني المستمر على غزة، ونددوا بحرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال بدعم مباشر من الولايات المتحدة وفي ظل صمت دولي مريب، بل وتواطؤ من بعض الأنظمة العربية المجاورة”.وأكد الخطباء في كلماتهم خلال المسيرة التي انطلقت من المسجد الجامع لتتحول إلى مهرجان خطابي أمام مبنى مندوبية الأمم المتحدة، على “أهمية إبقاء الأنظار متجهة نحو معاناة غزة وأهلها، محذرين من الانشغال بأي أحداث أخرى في المنطقة، مهما كانت أهميتها، على حساب القضية الفلسطينية وبخاصة ما يتعرض له الأهالي في غزة من قتل وتدمير وتشرد وحصار”.كما دعا الخطباء إلى “تعزيز الدعم الإنساني للنازحين الذين يواجهون برد الشتاء القارس وهم يرزحون تحت وطأة الحصار والدمار”.وفي ختام المسيرة، أطلق الأئمة نداءً مؤثراً “لمواصلة التبرع لحملات الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك حملة توفير الأغطية والوجبات الساخنة”، مؤكدين “أن هذا أقل ما يجب تقديمه للأشقاء في غزة الذين يقفون بأرواحهم في وجه آلة الحرب الصهيونية الغاشمة”.واستنكرت شعارات ولافتات المسيرة مجازر مخيم النصيرات وجباليا، معلنة إسنادها للمقاومة ومواصلة الموريتانيين لمناصرة الأهل والإخوة في فلسطين المغتصبة.وعلى مستوى الإغاثة، أعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني عن إطلاقه مشروع كسوة الشتاء لأهل غزة عبر بتوزيع قسائم اشتراك على 100 أسرة في غزة، ستتمكن من خلالها من شراء الملابس الشتوية للرجال، والنساء، والأطفال في مواجهة فصل الشتاء القارس الذي تشتد فيه الحاجة لمثل هذه الملابس.وأكد المنتدى “أن مئات الأشخاص داخل قطاع غزة سيستفيدون من هذه الدفعة، فيما يعمل المنتدى على تنفيذ دفعات أخرى لاحقاً”.وذكر في إيجاز صادر عنه “بأنه يعمل على مشاريع إغاثية موازية في مجالات التغذية، والصحة، وتوفير مياه الشرب، والإيواء، وبناء المصليات، وتوزيع المبالغ النقدية، وكفالات الأيتام، ومؤازرة أسر الشهداء، والجرحى، والمفقودين”.وأعلن المنتدى في الإطار نفسه، عن قيام مبادرتي “مدد، وسند”، بتمويل اقتناء وتوزيع البطانيات والأغطية على 100 أسرة نازحة في غزة.وواصلت الفرق التابعة للرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، عمليات توزيع الأغطية في شمال قطاع غـزة.وتسلم “الرباط” مبلغ مليونين ومليون و330 ألف أوقية قديمة (5825 دولاراً)، تبرعاً من نساء قبيلة أولاد يحيى للشعب الفلسطيني.!!