روما.. الفاتيكان:البابا فرنسيس يدعو في رسالة الميلاد إلى “التغلب على الانقسامات”!!
26.12.2024
دعا البابا فرنسيس الأربعاء إلى “التغلب على الانقسامات”، و”إسكات الأسلحة” في العالم، مع احتفال ملايين المسيحيين بعيد الميلاد الذي تخيّم عليه هذا العام الحروب خصوصا في قطاع غزة وأوكرانيا والسودان.وفي الفاتيكان ايطاليا، وعلى غرار كل عام، قدّم الحبر الأعظم في كلمته التقليدية بمناسبة الميلاد لمحة عامة عن أبرز النزاعات والتوترات في العالم، من السودان إلى بورما مرورا بهايتي وقبرص ومالي.وأمام الآلاف من المؤمنين الذين تجمّعوا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، ندّد البابا بـ”الوضع الإنساني الخطير جدا” في قطاع غزة، مجددا الدعوة إلى وقف اطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس.وأطلق البابا الثلاثاء، سنة 2025 اليوبيلية في الكنيسة الكاثوليكية، وهي مناسبة دولية للحج إلى روما، حيث من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 30 مليون مؤمن من جميع أنحاء العالم.وقال في العظة التي ألقاها في قدّاس عيد الميلاد مساء الثلاثاء، “دعونا نفكر في الحروب، والأطفال الذين يُطلق عليهم الرصاص، والقنابل على المدارس والمستشفيات”، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية على غزة التي دان “وحشيتها” هذا الأسبوع، ما أثار احتجاجات من وزارة الخارجية الإسرائيلية.وفي فرنسا، استضافت كاتدرائية نوتردام الأربعاء قداديس عدّة احتفالا بالميلاد، وذلك بعدما استضافت قدّاس منتصف الليل. ولم تشهد الكاتدرائية أي إحياء لعيد ميلاد السيد المسيح منذ الحريق الذي أتى عليها في 15 أبريل/ نيسان 2019.وأعيد افتتاح نوتردام في السابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد أشغال ترميم ضخمة استغرقت خمس سنوات.وقال دانيال جايمس وهو أمريكي يبلغ من العمر 46 عاما، جاء من سياتل لحضور قدّاس منتصف الليل، “أنا سعيد للغاية بالعودة إلى هنا، الجو ساحر للغاية”.وصباح الأربعاء، احتفلت أوكرانيا للعام الثاني تواليا بعيد الميلاد في 25 ديسمبر/ كانون الأول بدل السابع من يناير/ كانون الثاني.وأُطلقت صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا صباح الأربعاء، مع تحذير القوات الجوية من إطلاق موسكو صواريخ كروز، وإعلان السلطات في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد عن تعرّضها لهجوم صاروخي “كبير” من روسيا.وقال البابا الذي لم تلق دعواته إلى إحلال السلام آذانا صاغية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط، “ليكن لنا الجرأة لنفتح الباب أمام التفاوض … للوصول إلى سلام عادل ودائم”.وفي مدينة بيت لحم، مهد المسيحية، تجمّع مئات المصلّين داخل وخارج كنيسة المهد.عادة ما تضاء شجرة ميلاد كبيرة في ساحة المهد في سط المدينة الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية المحتلة، وحيث الكنيسة المقامة في الموقع الذي يؤمن المسيحيون بأن يسوع المسيح ولد فيه. لكن السلطات المحلية فضّلت الابتعاد عن المظاهر الاحتفالية الكبرى للعام الثاني على التوالي.وقال بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا الذي عاد من غزة ليترأس قدّاس منتصف الليل في عظته باللغة الإنكليزية “أريد أن أشكر إخواننا وأخواتنا الأعزاء في غزة، الذين زرتهم للتو”.وأضاف “إنهم علامة حقيقية للأمل وسط الكارثة والدمار الشامل الذي يحيط بهم”.وتابع البطريرك “للسنة الثانية على التوالي، إنّه عيد ميلاد حزين بالنسبة إليكم أيضا”، مضيفا “ولكن السنة المقبلة، سيكون عيد الميلاد في بيت لحم مليئا بأشجار التنوب والحجاج”.وفي قطاع غزة المدمّر، تجمّع مئات المسيحيين في كنيسة العائلة المقدّسة في مدينة غزة (شمال) لحضور قدّاس ليلة عيد الميلاد.وقال جورج الصايغ (49 عاما) الذي نزح إلى كنيسة القديس برفيريوس العائدة إلى القرن الثاني عشر “هذا العيد مكسوّ بالحزن ورائحة الموت والدمار والخراب، لا أجواء ولا بهجة. لا نعرف.. من سيبقى حيا للعيد القادم”.وفي آخر رسالة ميلادية له في البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في منشور على منصة إكس “ما آمله لأمتنا اليوم وعلى الدوام هو أن نواصل البحث عن نور الحرية والمحبة واللطف والتعاطف والكرامة واللياقة”.وفي بريطانيا، شكر الملك تشارلز الثالث “الأطباء والممرضين المتفانين” على مساندتهم للعائلة المالكة، وذلك في خطاب بمناسبة نهاية عام صارع فيه مع الأميرة كاثرين مرض السرطان.كما دعا الملك إلى السلام، متطرّقا إلى نزاعات دائرة حول العالم في عام احتُفل فيه بالذكرى الثمانين لإنزال قوات الحلفاء في النورماندي إبان الحرب العالمية الثانية.وفي بوينس أيرس، أقيم عشاء ميلادي لنحو ثلاثة آلاف مشرد، في حين يعاني أكثر من نصف سكان الأرجنتين من الفقر.وفي ألمانيا، دعا الرئيس فرانس فالتر شتاينماير إلى الوحدة والتماسك، مشيرا إلى “الظلال” التي تخيّم على احتفالات نهاية العام بسبب هجوم الدهس الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 بجروح، في سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ شمال شرق البلاد.وفي سوريا، تواصل السلطات الجديدة سعيها إلى طمأنة المسيحيين، وذلك بعدما أُطيح بحكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.وقالت سارة لوكالة فرانس برس أثناء حضورها قداسا في كنيسة القديس غاورغيوس للسريان الأرثوذكس في دمشق، “كانت ثمة صعوبات في ظل الظروف الراهنة أن نجتمع مجددا ونصلّي بسلام وفرح، لكن الحمد لله تمت الأمور بخير”.!!
www.deyaralnagab.com
|