مع دخول حرب غزة يومها الـ468، سقط عشرات الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي، رغم إعلان الوسطاء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، اعتباراً من الأحد المقبل. واليوم الخميس، أكد الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه لـ"العربي الجديد"، أنّ الحركة سلّمت ردها و"ملتزمون بما تم التوافق عليه أمس في الدوحة وما أعلنه الوسطاء"، مشدداً على رفض سياسة المراوغة والمماطلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.يأتي هذا بعدما تذرّع مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتراجع حركة حماس عن بعض التفاهمات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما دفعه لعدم عقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، من أجل المصادقة عليه. وجاء في بيان صادر عن ديوان نتنياهو، اليوم الخميس، أنّ "حماس تتراجع عن التفاهمات وتخلق أزمة في اللحظة الأخيرة تمنع التوصل إلى اتفاق. حماس تتراجع عن التفاهمات الصريحة التي تم الاتفاق عليها مع الوسطاء ومع إسرائيل في محاولة ابتزاز في اللحظة الأخيرة. إسرائيل لن تحدد موعداً لاجتماع الكابنيت والحكومة حتى يعلن الوسطاء أن حماس وافقت على جميع تفاصيل الاتفاق".وأمس الأربعاء، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنّ "المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن إدخال المساعدات وخروج المرضى". وأضاف في مؤتمر صحافي في الدوحة أنّ حماس ستطلق سراح 33 أسيراً، وإسرائيل ستطلق سراح أسرى فلسطينيين، وأكد أنّ "ما توصلنا إليه هو بداية، والمسؤولية تقع على الطرفين لمواصلة المسار"، مشدداً على أنّ قطر ومصر والولايات المتحدة "ستعمل على ضمان تنفيذ الاتفاق".وبينما عمّت الفرحة أرجاء قطاع غزة احتفالاً بالوصول إلى اتفاق من شأنه وقف الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف لمناطق متفرقة من القطاع، إذ أفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد ما لا يقل عن 70 فلسطينياً في غارات إسرائيلية منذ إعلان اتفاق وقف النار.
*المصدر : العر بي الجديد