القاهرة..مصر : حالة طوارئ في شمال سيناء استعداداً لتنفيذ وقف إطلاق النار بقطاع غزة!!
17.01.2025
تجرى استعدادات مصرية على قدم وساق بمحافظة شمال سيناء الحدودية، تمهيداً لبدء تنفيذ استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فور الإعلان عن دخوله حيز التنفيذ، إذ صدرت تعليمات لكافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لإعلان حالة الطوارئ وإنهاء الإجازات للعاملين بها.وبحسب مصادر حكومية، تحدثت لـ "العربي الجديد"، فإن وزارة الصحة دفعت بفرق طبية إضافية في تخصصات الجراحة العامة، وجراحة العظام، إلى مستشفيات العريش، وبئر العبد، والشيخ زويد، والإسماعيلية، مع البدء في توجيه كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية لمخازن تلك المستشفيات، وتشكيل غرفة عمليات بالمحافظة، تنسيق الجهود، ووضع خطة محكمة يتم بموجبها إدارة عملية توزيع الوفود الطبية الأجنبية والعربية المتطوعة ضمن عمليات إغاثة غزة على المستشفيات العامة، والميدانية.في السياق، خصّصت محافظة شمال سيناء مجموعة من الوحدات السكنية الخالية، لاستقبال مرافقي المصابين، وأسرهم بشكل مؤقت، كما حددت المحافظة مجموعة من مراكز الشباب، لإقامة مستشفيات ميدانية بها، لاستيعاب أعداد المصابين الكبير الذين سيخرجون من القطاع، سواء الذين سيتم علاجهم بشكل كامل، أو الذين سيتم تجهيزهم للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج هناك.وفي مطار العريش الدولي، جرى إعلان حالة الطوارئ، ورفع درجة الاستعداد للقصوى، تمهيداً لاستقبال طائرات المساعدات، والطائرات الطبية المخصصة لنقل المصابين. وفي ميناء العريش تم تخصيص أرصفة للمساعدات، وشحنات المنازل الجاهزة، حيث من المقرر أن يصل نحو 600 الف "كرافان" ضمن عمليات الإغاثة وتوفير مساكن بديلة لسكان القطاع الذين فقدوا منازلهم.من جهتها، أعلنت نقابة أطباء مصر، الخميس، أنها تواصلت مع الهلال الأحمر المصري، استعداداً لتجهيز قوافل إغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار، المقرر أن يسري بدء من يوم الأحد المقبل 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.وقالت النقابة في بيان لها، إنها رحبت بـ"إعلان التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد حرب دموية شنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، أسفرت عن سقوط أكثر من 46 ألفا و707 شهيد، و110 آلاف و265 مصابا منذ بدء العدوان" موجهة التحية إلى "صمود الجبال الذي شهدناه من الشعب الفلسطيني وتعجز الكلمات عن وصفه، وتمسكه بتراب وطنه، في مواجهة احتلال غاشم".وفي السياق؛ دعت نقابة الأطباء جميع المؤسسات الدولية، لتسيير قوافل الإغاثة الطبية والمساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة توفير الاحتياجات اللازمة للقطاع الصحي في غزة بأسرع وقت ممكن، وتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة له. كذلك طالبت النقابة، المجتمع الدولي، وكل القوى الفاعلة في العالم، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن جميع الأطقم الطبية التي اعتقلها الاحتلال، وهم يؤدون عملهم داخل مستشفيات غزة، التي لم تسلم من قصف وهجوم الاحتلال على مدار أكثر من عام.وأشارت النقابة في بيانها إلى أن "الجهود الإغاثية لنقابة أطباء مصر بدأت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مرتكزة على ثلاثة محاور؛ من خلال فتح باب التبرعات وإعداد والمشاركة في تجهيز عدد من القوافل الإغاثية. كذاك بفتح باب التطوع للأطباء، وتدريب البعض منهم بالمشاركة مع الهلال الأحمر المصري، للمشاركة في تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمصابين والمتضررين. وأيضًا بمشاركة النقابة في كافة البرامج التنسيقية مع النقابات ومؤسسات المجتمع المدني وكل الجهات والفعاليات الخاصة بهذا الملف، في إطار دعم الشعب الفلسطيني".
www.deyaralnagab.com
|