أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، مساء الثلاثاء، استئناف منع عبور السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة ابتداءً من صباح اليوم الأربعاء.وانتهت مساء الثلاثاء مهلة الأربعة أيام، التي منحتها الجماعة لإسرائيل لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة؛ ما لم فإنها ستستأنف عملياتها البحرية ضدها.وقال عضو المكتب السياسي للجماعة، حسين العزي:” لا عبور إلى موانئ فلسطين المحتلة ابتداءً من صباح غد الأربعاء حتى استلام برقية غزة”.وأضاف في “تدوينة” على منصة “إكس”: “وحرصاً على سلامة الأرواح نأمل من جميع السفن التعاون مع البحرية اليمنية والالتزام التام بتعليماتها أولاً بأول، وفي هذا السياق وزيادة في تجنب الخطر نشدد على ضرورة إبقاء أجهزة المناداة قيد التشغيل”.وأكد زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، مساء الاثنين، “الجاهزية العالية لتنفيذ العمليات اليمنية ضد العدو الصهيوني مع بداية انتهاء المهلة المحددة أربعة أيام”.ونقلت وسائل إعلام مقربة من الجماعة عن قيادي حوثي قوله: “لم يلتزم كيان العدو الإسرائيلي بالاتفاق ولم يفك الحصار على غزة وسيبني اليمن موقفه القادم على ذلك”، مؤكدا أن الجيش اليمني (القوات التابعة للجماعة) أنهى استعداداته العسكرية وبانتظار تنفيذ الأوامر”، موضحًا أن الهدف واضح، وهو فك الحصار عن غزة وإدخال المساعدات.وكان زعيم “أنصار الله” أعطى، الجمعة، مهلة 4 أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، موضحُا أنه إذا استمرت إسرائيل في منع إدخال المساعدات سيتم استئناف العمليات البحرية ضدها.واستهدف الحوثيون أهدافًا في إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ وكذلك سفنا مرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا منذ أواخر العام 2023 وأوائل العام 2024، وذلك “تضامنَا مع غزة” التي ظلت تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي لنحو 15 شهرا، وردًا على ضربات صاروخية وغارات جوية أمريكية بريطانية في العمق اليمني قال تحالف الدولتين إنها تستهدف أهدافًا للحوثيين، وذلك منذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024.واستهدف الحوثيون، خلال حملتهم البحرية السابقة، أكثر من 200 سفينة مرتبطة بإسرائيل بما فيها سفن حربية وحاملات طائرات أمريكية، وفق وسائل إعلام تابعة للجماعة.وتوقفت كل العمليات مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس” في 19 يناير الماضي.إلا أن إسرائيل تراجعت عن المضي في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وأمرت بإغلاق المعابر، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع منذ مستهل الأسبوع الماضي.وتواصل إسرائيل حربها المفتوحة في الضفة الغربية المحتلة، مع فرض مزيد من القيود على المصلين في المسجد الأقصى، واستمرار إغلاق الجامع الإبراهيمي في الخليل. كما تواصل عمليات هدم المباني وتشريد الفلسطينيين في طولكرم وجنين ومناطق أخرى، إلى جانب تصعيد سياسة التهويد في القدس وتوسيع الاستيطان!!