logo
غزة..فلسطين : جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة في مدرسة الجرجاوي في غزة ويقصف مراكز الإيواء وجثث الضحايا تحترق!!
27.05.2025

ارتكبت قوات الاحتلال عدة مجازر دامية في قطاع غزة، في اليوم الـ 70 لاستئناف الحرب، كان أكثرها دموية تلك التي لاحقت فيها نازحين في مراكز الإيواء، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة آخرين بجراح مختلفة، وذلك في ظل استمرار حالة التصعيد العسكري على كافة مناطق قطاع غزة.وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد أكثر من 54 فلسطينيا، و169 إصابة خلال 24 ساعة. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 53,977 شهيدا و122,966 اصابة منذ السابع من تشرين أول /أكتوبر 2023.وفي التفاصيل الميدانية، ارتقى 19 مواطنا بينهم أطفال جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا لعائلة عبد ربه في منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة، وذكرت مصادر محلية أن طواقم الإنقاذ والاسعاف واجهت صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا، بسبب خضوع تلك المناطق لتهديدات الإخلاء القسري، واستمرار الغارات والقصف المدفعي عليها من قبل جيش الاحتلال. كذلك استشهدت فتاة داخل مدرسة نسيبة في منطقة الجرن في جباليا، جراء الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة لتلك المناطق، فيما طال القصف كذلك مناطق تقع في محيط مشافي شمال غزة «الإندونيسي والعودة»، اللذين توقفا بشكل شبه كامل عن العمل.كذلك تعرضت بلدة بيت حانون وأطراف بلدة جباليا، وكذلك غالبية أحياء مخيم جباليا لقصف إسرائيلي.
واستمرت عمليات النزوح القسري من مناطق شمال قطاع غزة، وشوهدت العديد من العائلات التي تركت مناطق سكناها في الأحياء الجنوبية لبلدات الشمال تتجه إلى مدينة غزة، وهي تحمل القليل من الامتعة.وكان جيش الاحتلال أعلن عن بدء عمليته العسكرية الجديدة «عربات جدعون» في مناطق شمال قطاع غزة، وهدد بتوسيعها لمناطق أخرى، وهي خطة تشمل احتلال القطاع، وإسكان المواطنين في مناطق ضيقة جدا، تمهيدا لإجبار سكان القطاع على الهجرة القسرية للخارج.وفي مدينة غزة، اقترفت قوات الاحتلال مجزرة كبرى، في مدرسة فهمي الجرجاوي، ودون سابق إنذار اهتزت المدرسة من القصف الإسرائيلي العنيف، وتعالت ألسنة اللهب التي خلفتها انفجارات الصواريخ في السماء، لتمزق وتحرق جثامين 36 شهيدا بينهم 10 أطفال وخمس نساء، قضوا في هذه المجزرة الجديدة.وذكر شهود عيان يقطنون في حي الدرج لـ «القدس العربي»، أن القصف كان عنيفا جدا، وأن شظايا الصواريخ والركام الذي نجم عن تدمير المبنى المستهدف، تطايرت إلى مئات الأمتار، ونزلت على أسقف المنازل وفي الشوارع، كما أدى القصف لاحتراق خيام النازحين في ساحة المدرسة.وقال مواطن يدعى عبد البطنيجي أحد نازحي المنطقة الذين فروا من حي الشجاعية، «إن أصوات الصراخ تعالت داخل المدرسة بعد القصف، وبينها صراخ مصابين بحروق نجمت عن اشتعال الحرائق هناك، وأخرى للعائلات النازحة التي خشيت من قصف متتال للمكان، مشيرا إلى أن سحابة الدخان السوداء الناجمة عن القصف غطت المكان، وهو ما أعاق الحركة، بما في ذلك حركة الفارين من القصف، فيما اندلعت حرائق في عدة أماكن.وأظهرت لقطات مصورة انتشرت على مواقع التواصل، احتراق جثث الأطفال والنساء بعد قصف المدرسة، وظهر في إحدى اللقطات فريق إنقاذ أخرج طفلة أصيبت بحروق من تحت الركام، كما أظهرت الصور صعوبة عمل طواقم الإنقاذ بسبب اشتعال النيران في المكان، والظلام الدامس هناك، حيث عملت في المكان لوقف طويل، حتى تمكنت من نقل الشهداء والمصابين وهم من عدة عائلات منها الكسيح والكيلاني، إلى المشفى المعمداني وسط المدينة، حيث وضعوا هناك في أحد الغرف، وقد لفت جثامينهم وبعضها متفحمة بأغطية النوم، التي كانت تغطي أجسادهم لحظة استهدافهم وهم نيام، وفي موكب جنائزي حزين جرى تشييع الضحايا إلى مثواهم الأخير، هم وضحايا مجزرة الشمال الذين نقلوا إلى مدينة غزة،، فيما بدأ النازحون مع شروق شمس أمس الاثنين في تفقد الدمار الذي حل في المكان، ومحاولة أخذ ما بقي من أمتعتهم وطعامهم.ولاقت المجزرة تنديدا فلسطينيا واسعا، وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إنها تمثل «وصمة عار جديدة على جبين المجتمع الدولي وإحدى أبشع حلقات المقتلة المفتوحة التي تقودها حكومة الاحتلال المتطرفة»، مشددا على أنه «لم يعد مقبولا استمرار الصمت ولا جدوى من لغة الشجب والاستنكار».وقالت حركة حماس إن استهداف المدرسة ومنزل عائلة عبدربه شرق جباليا، «يعكس ذروة الفجور الصهيوني، ويؤكد مضي الاحتلال في سياسة الأرض المحروقة، وتفريغ القطاع من سكانه، عبر قصف المنشآت المدنية ومراكز النزوح الآمن».ورفضت المواقف الضعيفة للحكومات العربية والإسلامية، التي لا تزال دون مستوى الحدث، ودعت إلى تحرّك عربي وإسلامي عاجل، يشمل قطع العلاقات وسحب السفراء للدول التي تقيم علاقات مع الاحتلال، وتفعيل أوراق الضغط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لكبح العدوان، وطالبت مجلس الأمن الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية، وكل أحرار العالم بالتحرك الفوري لـ «وقف حرب الإبادة، وإنهاء الحصار المفروض، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط». وفي السياق استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب إحدى المدارس في حي التفاح، كما ارتقى شهيد وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف شاحنة لبلدية غزة خلال سيرها في شارع الرشيد غربي المدينة.وكان أربعة شهداء قضوا، وأصيب عدد من المواطنين، جراء استهداف طائرات الاحتلال بناية سكنية، يقع في محيطها خيام تؤوي نازحين في شارع الثورة غربي مدينة غزة، وهي أحد المناطق المزدحمة بالنازحين، كذلك تواصل القصف المدفعي العنيف على أطراف أحياء الشجاعية والتفاح شرق المدينة، وهي أحياء هدد الاحتلال سكانها مع بداية استئناف العدوان بالنزوح القسري، وطال القصف كذلك مناطق أخرى تقع جنوب شرق المدينة على أطراف حي الزيتون، وخاصة المناطق التي تتعرض للتوغل البري، والقريبة من «محور نتساريم» من الجهة الشمالية.أما في وسط قطاع غزة، فقد استشهد مواطن وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل روضة أطفال في مخيم المغازي.واستمر كذلك القصف المدفعي العنيف على الأطراف الشمالية لمخيم النصيرات، وتحديدا على أطراف أحياء المفتي والدعوة، كما استهدفت آليات الاحتلال بالرصاص الثقيل بلدة المغراقة المتاخمة لـ «محور نتساريم» من الجهة الجنوبية، وذكرت مصادر محلية أن هجمات مماثلة طالت أطراف مخيمي البريج والمغازي، وكذلك الأحياء الشرقية لمدينة دير البلح، والتي سبق وأن هدد الاحتلال سكانها بالنزوح القسري.
تصعيد خطير في الجنوب
وشهدت الساعات الماضية تصعيدا خطيرا في الهجمات التي طالت البلدات الشرقية لمدينة خان يونس، والتي تقع ضمن المناطق الواسعة في المدينة، التي هدد سكانها أيضا بالنزوح القسري، واستشهد مواطن في قصف إسرائيلي طال شارع 5 في المدينة، وذكرت مصادر محلية أن سبعة من عائلة شراب، هم ورجل وزجته وخمسة من أبنائه، وأحد أقاربهم، استشهدوا جراء استهداف إسرائيلي لمنزلهم في حي المنارة جنوبي مدينة خان يونس ، كما استشهد مواطنان في قصف طال بلدة عبسان، واستشهد آخر في استهداف لمنطقة المواصي. هذا وسجلت الكثير من الغارات على بلدات عبسان وبني سهيلا والقرارة وخزاعة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من تلك المناطق مرات عدة. وتوغل جيش الاحتلال توغل بعدة آليات في عدة مناطق حدودية، وسط خشية من توسيع رقعة التوغل، كما شن عدة غارات جوية على منطقة قيزان النجار جنوبي المدينة.ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبان في بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.كذلك ذكرت مصادر محلية أن ألسنة الدخان تصاعدت مرات عدة، إثر هجمات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق جنوب خان يونس والقريبة من «محور موراج» وهي مناطق يتوغل جيش الاحتلال على أطرافها، وترافق ذلك مع استمرار عمليات النزوح القسري من عدة مناطق في المدينة، حيث اتجه السكان إلى منطقة المواصي المزدحمة.وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال إيال زامير، أجرى جولة لتقييم الهجوم الحربي الجديد ضد قطاع غزة، حيث وصل خلالها إلى مدينة خان يونس، وتحدث هناك مع الجنود وقال «نحن نكثف نشاطنا وفقا للخطة المعتادة، سنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا لإعادة المختطفين إلى ديارهم، وهزيمة حماس وتفكيك حكمها»، وأضاف «هذه ليست حربا بلا نهاية، بل سنعمل على تقصير مدتها بما يتناسب مع تحقيق أهدافها «.وجاء ذلك بعدما نقلت تقارير عبرية عن رئيس جهاز «الشاباك» المعين ديفيد زيني، قوله «هذه حرب أبدية».
وفي إطار التصدي لهجمات الاحتلال، أعلنت كتائب المجاهدين أحد فصائل المقاومة في قطاع غزة، عن تمكن ناشطيها من إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع ايفو ماكس 4 تي، أثناء قيامها بمهام استطلاعية في حي الشجاعية في مدينة غزة.


www.deyaralnagab.com