طرابلس..ليبيا : قافلة “الصمود” البرية تصل إلى ليبيا في طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة!!
12.06.2025
انطلقت قافلة تضامن شعبية من تونس تضم نحو 1500 ناشط متضامن مع فلسطين من المغرب العربي، في محاولة جريئة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. تشمل القافلة نشطاء وداعمين من تونس والجزائر، مع توقع انضمام المزيد من الليبيين في الطريق. وتحركت القافلة عبر مدن طرابلس، مصراتة، سرت، بنغازي والزاوية في ليبيا، متجهة نحو معبر السلوم على الحدود المصرية، تمهيدًا للوصول إلى غزة عبر معبر رفح.وتحمل القافلة اسم “صمود”، ويقودها ائتلاف العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، بدعم من المسيرة العالمية من أجل غزة التي يشارك فيها نشطاء من نحو 50 دولة، وكانوا في طريقهم إلى القاهرة.وقالت مشاركة جزائرية تدعى جميلة شريطة إن السلطات في تونس وليبيا تعاونت مع القافلة، مما سهل رحلتهم بسلاسة. وأضاف مشارك آخر، زايد الحمامي، أن القافلة تهدف إلى الضغط لإعادة فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.وفي طرابلس، استقبل السكان المتطوعين بحفاوة، حيث أعلن أصحاب محطات الوقود تقديم البنزين مجانًا للمركبات المشاركة، فيما وصف المهندس المعماري علاء عبد الرزاق هذه الزيارة بأنها “تبث الفرح”.ورغم التأخير في انتظار موافقة السلطات الليبية، قد تواجه القافلة، إلى جانب المسيرة العالمية لغزة، تحديات إضافية عند دخول مصر، إذ يعتزم المنظمون السير ثلاثة أيام من مدينة العريش في سيناء وصولًا إلى معبر رفح.لكن وزارة الخارجية المصرية أوضحت في بيان رسمي أن أي وفود أجنبية تحتاج إلى موافقات مسبقة قبل زيارة المنطقة الحدودية مع غزة، مؤكدة ضرورة الالتزام بالضوابط التنظيمية لضمان أمن الوفود في ظل الظروف الدقيقة. وأضاف البيان أن أي طلبات أو دعوات خارج الإطار المحدد لن يتم النظر فيها.وحتى لو نجحت القافلة في الوصول إلى معبر رفح، فإنها قد تواجه عنفًا مباشرًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي سبق أن قتل عشرة نشطاء كانوا يحملون مساعدات إنسانية على متن أسطول تركي عام 2010، كما اعتقل هذا الأسبوع ناشطين دوليين بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن. وكانت قوات الاحتلال قد استولت على قارب مساعدات توجه إلى غزة مع الناشطة غريتا يوم الاثنين، وتم ترحيلها الثلاثاء.وقالت الصحافية التونسية المستقلة غاية بن مبارك لقناة الجزيرة إن المشاركين في القافلة “يشعرون بالشجاعة والغضب” وهم يقتربون من حدود غزة، وأضافت: “الرسالة التي يريد هؤلاء إيصالها للعالم هي: حتى لو أوقفتمونا بحرًا وجوًا، سنأتي برًا، بالآلاف. سنعبر الصحارى لمنع موت الناس من الجوع”.من جانبه، قال فادي قرعان، من منظمة آفاز الأميركية: “ما نشهده هو من أجمل ما يمكن للبشرية تقديمه في عام 2025. إنه تسونامي من الإنسانية ينهض من أجل غزة… فلنُضخّمه”.تحظى قافلة “صمود” بدعم من الاتحاد العام التونسي للشغل، والهيئة الوطنية للمحامين، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فيما تنخرط منظمات مثل حركة الشباب الفلسطيني وكود بينك ضمن المسيرة العالمية لغزة.ومن المتوقع أن يصل نشطاء من دول منها هولندا وكندا وإيرلندا إلى القاهرة يوم الخميس، لبدء مسيرتهم إلى رفح.وقد وجّه السيناتور الكندي يون باو وو رسالة إلى الحكومة المصرية، داعيًا إياها لدعم المسيرة، وقال: “أعتقد أن دعم مصر لهذا التحرك الإنساني سيبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي”.من جانبها، أعربت كيلي ماكونيل، من حركة “العاملين في القطاع الصحي في إيرلندا من أجل فلسطين”، عن أملها في أن تضغط هذه المبادرة الدولية على الحكومات المؤيدة للحصار الإسرائيلي لوقف العدوان الذي أودى بحياة أكثر من 55 ألف فلسطيني. وقالت: “يمكننا قلب المعادلة في هذه الإبادة الجماعية، يمكننا وقف هذا التوحش والمعاملة المروعة التي يتعرض لها الفلسطينيون”.وأكدت منظمة القافلة التركية شيبي أن هناك قوافل برية وبحرية وجوية ستصل إلى غزة رغم القيود، مضيفة أن الردود العنيفة ضد القافلة لن تخيفهم.
www.deyaralnagab.com
|