logo
واشنطن..امريكا : ترامب لا يستبعد ضرب إيران بقنبلة نووية تكتيكية.. وموسكو تحذر!!
20.06.2025

نقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية، مساء أمس الخميس، عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن الرئيس دونالد ترامب لم يستبعد إسقاط قنبلة نووية تكتيكية على إيران. وقالت مراسلة الشبكة في البيت الأبيض إنه تم إخبارها من قبل مسؤولين في البيت الأبيض، في تصريحات خاصة، بأن كل الخيارات مطروحة، وأن الجيش الأميركي لديه قناعة بأنه يمكن إنجاز المهمة من خلال القنابل الخارقة للتحصينات.وتأتي أهمية هذا التصريح بعدما ذكرت صحيفة ذا غارديان البريطانية، نقلاً عن مراسلها في واشنطن، أن ترامب يتردد في ضرب إيران لشكوكه في ضمان تدمير منشأة فوردو الإيرانية التي تقع في أعماق الجبل، وأنه تم إخباره بأن قنابل "جيه بي يو 57" ستفي بالغرض، لكنه لم يقتنع حتى هذه اللحظة، ما طرح فكرة استخدام قنبلة نووية تكتيكية. وذكرت الصحيفة أن ترامب قال إنه لا يفكر في استخدام سلاح نووي، لكن مسؤولين في البيت الأبيض نفوا حسب مراسلة فوكس نيوز ما نُشر، مؤكدين أن "كل الخيارات مطروحة".تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض قال مساء الخميس إن ترامب سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين نقلاً عن رسالة من ترامب: "استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل أو عدمه خلال الأسبوعين المقبلين".ويشبّه عدد من المسؤولين الأميركيين الذين يرغبون في دفع ترامب للمشاركة في الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتوجيه ضربة إلى إيران، اللحظة الحالية عالمياً ودور الرئيس ترامب فيها، باللحظة التي ألقت فيها الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين في الحرب العالمية الثانية على هيروشيما وناغازاكي، ما أدى لاستسلام اليابان دون شروط آنذاك، وكان هذا القرار هو الذي نصّب الولايات المتحدة زعيماً عالمياً.وسبق أن نشر ترامب، منذ ثلاثة أيام، رسالة من سفيره في إسرائيل مايك هاكابي، والتي تضمنت الكثير من الإطراء لدفعه لاتخاذ قرار بالمشاركة في الحرب، وقال فيها: "لم يكن هناك رئيس في حياتي في وضع مماثل لوضعك منذ ترومان عام 1945. أنا لا أتواصل لإقناعك. فقط لأشجعك. أؤمن أنك ستسمع صوتاً من السماء (أي الله)". وأشاد ترامب بمايك "القس، والسياسي، والسفير، والشخص العظيم"، على حد قوله.وبعد نشر ترامب رسالة السفير الأميركي لدى إسرائيل والداعم لإسرائيل، كتب ترامب على صفحته "لدينا سيطرة كاملة على سماء إيران الآن"، و"نعرف بالضبط أين يختبئ القائد الأعلى (الإيراني). إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك، لن نقتله. على الأقل في الوقت الحالي"، ثم كتب "استسلام غير مشروط"، وهو نفسه ما ألزمت به اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.ولم تعتذر الولايات المتحدة رسمياً حتى اليوم عن استخدام القنبلة الذرية في اليابان، ويجادل سياسيوها بأنها كانت "ضرورة" لاستسلام اليابان، وهو ما عبّر عنه عشرات السياسيين والمسؤولين وأعضاء الكونغرس على مدار السنوات الماضية، كان آخرهم عضو مجلس النواب راندي فاين، الذي يصف نفسه بأنه "صهيوني"، والذي قال أخيراً للمطالبة بمشاركة أميركا في هجوم إسرائيل على إيران: "لم نتفاوض على استسلام اليابانيين. قصفناهم بالسلاح النووي مرتين، يجب أن نفعل الأمر نفسه هنا". وقد أدلى بتصريحات مماثلة عن الفلسطينيين الشهر الماضي. لكنه ليس سبّاقاً لهذا الأمر، بل سبقه إليه السيناتور الجمهوري المخضرم ليندسي غراهام، الذي تقول وكالة بلومبيرغ إنه هو الذي يقف وراء إقناع الرئيس ترامب بضرب إيران حاليا، إذ قارن من قبل العدوان على قطاع غزة بقصف اليابان بالنووي قائلاً "عندما واجهنا الدمار كأمة بعد هجوم بيرل هاربور وقاتلنا الألمان واليابانيين قررنا إنهاء الحرب بقصف هيروشيما وناغازاكي وكان هذا هو القرار الصحيح وفي سياق متصل، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، اليوم الجمعة، إن استخدام الولايات المتحدة المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية في إيران سيكون تطوراً كارثياً. وجاء تصريح بيسكوف تعليقاً على ما وصفها بتقارير إعلامية تتكهن بهذا الاحتمال. ولم تأتِ تصريحاته على ذكر أي وسيلة إعلامية معينة نشرت ذلك.وذكرت صحيفة ذا غارديان أن ما قيل لمسؤولين من وزارة الدفاع الأميركية هو أن استخدام القنابل التقليدية ضد منشأة تخصيب يورانيوم إيرانية تحت الأرض في فوردو لن يكون كافياً لتدميرها بالكامل، وأن تدميرها سيتطلب هجمات أولية بقنابل تقليدية، ثم إسقاط سلاح نووي تكتيكي من قاذفة بي-2. لكن الصحيفة البريطانية قالت إن ترامب لا يفكر في استخدام سلاح نووي تكتيكي لقصف فوردو، ولم يتم طرح هذا الاحتمال من وزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين في اجتماعات في غرفة العمليات بالبيت الأبيض.في سياق آخر، حذر بيسكوف إسرائيل من مغبة اغتيال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، مشيراً إلى أن رد فعل موسكو سيكون "سلبياً للغاية"، وقال: "لن نوافق على ذلك بالمطلق"، ولفت إلى أن تغيير النظام في إيران لا يمكن تصوره، وأضاف: "يجب أن يكون هذا غير مقبول، وينبغي أن يكون من غير المقبول لأي شخص أن يتحدث عن هذا الأمر". وتجنب بيسكوف الحديث عما ستقوم به روسيا في حال اغتيال خامنئي، وقال: "سيؤدي هذا إلى ظهور توجهات متطرفة داخل إيران، وعلى من يتحدثون عن ذلك أن يضعوا ذلك في اعتبارهم، فهم سيفتحون صندوق باندورا (كناية عن انطلاق الشرور)".وأشار إلى أن الوضع متوتر وخطير للغاية، ليس فقط بالنسبة للمنطقة، بل وللعالم أيضاً، محذرا من أن توسع الصراع بين الأطراف من شأنه أن يجعل الأمر أكثر خطورة.


www.deyaralnagab.com