تواصل آلة القتل الإسرائيليةالفاشية ارتكاب المجازر في قطاع غزة بشكل يومي، مخلفة مئات الشهداء والجرحى، ودمارا هائلا يطال مختلف أنحاء القطاع.هذا الخراب يأتي في ظل كارثة معيشية غير مسبوقة، مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات واتباع سياسة التجويع ضد أكثر من مليوني فلسطيني.في اليوم الـ106 من استئناف حرب الإبادة على غزة، أفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع باستشهاد 95 فلسطينيا خلال الـ24 الماضية جراء الغارات الإسرائيلية، بينهم 33 شهيدا في قصف استهدف مطعما على شاطئ بحر مدينة غزة. وأوضح الدفاع المدني أن الضحايا بينهم نساء وأطفال، وأن الهجوم ضرب منطقة يقصدها النازحون.منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغت حصيلة الشهداء في قطاع غزة 56,531 شهيدا، إلى جانب 133,642 جريحا بإصابات متفاوتة الخطورة. أما منذ 18 آذار/مارس 2025 وحدها، فسجلت وزارة الصحة 6,203 شهداء و21,601 مصاب.وفي سياق متصل، أقر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات بغزة، موضحا أن التحقيق جارٍ في هذه الحوادث وأنه جرى إصدار تعليمات جديدة للقوات الإسرائيلية بناءً على ما وصفه بـ"الدروس المستفادة".على الصعيد الميداني، تحتدم المعارك في مدينة خانيونس جنوب القطاع، حيث أعلنت سرايا القدس، في عملية مشتركة مع كتائب القسام، عن تدمير دبابة ميركافا إسرائيلية في منطقة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، إضافة إلى تفجير آلية عسكرية متوغلة بعبوة شديدة الانفجار مزروعة مسبقا.أما على المستوى السياسي، فقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن إنهاء الحرب في غزة يمثل أولوية للرئيس دونالد ترامب، فيما أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن وجود نية أميركية جادة للدفع باتجاه استئناف المفاوضات رغم التعقيدات القائمة. في المقابل، أكد مسؤول إسرائيلي في تل أبيب استعداد حكومته لعقد صفقة تبادل أسرى من دون الالتزام مسبقًا بوقف دائم لإطلاق النار.