دمشق..سورية: تهجير قسري في الرقة وأكثر من 1000 قتيل في السويداء!!
01.08.2025
كتب عبد الله البشير...تواصل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عمليات التضييق على سكان مدينة الرقة شمالي سورية، مع استمرار حملات الاعتقال والمداهمات، حيث كثّفت هذه الحملات منذ سقوط نظام الأسد. وأطلق سكان حي البانوراما في المدينة، أمس الخميس، نداءات تطالب بإيقاف عمليات التهجير من الحي، إذ تسعى "قسد" لعزله بجدار إسمنتي.وفي هذا السياق، قال الناشط المنحدر من مدينة الرقة محمد عثمان لـ"العربي الجديد"، إن مدرعات وعربات عسكرية مدعومة بقوات تابعة لـ"قسد"، بدأت عملية اقتحام موسعة للحي، وذلك يوم الأربعاء الماضي، واستهدفت العملية بشكل مباشر منطقة الأبنية الخاصة بالإسكان في الحي غربي مركز المدينة، وأُجبر سكانها على الإخلاء تحت تهديد السلاح، واصفاً العملية بأنها حدثت في أجواء من الرعب والترهيب.وأكد العثمان أن عملية إخلاء السكان بالقوة رافقها رفع سواتر ترابية حول المنطقة القريبة من مقار عسكرية لـ"قسد"، لاسيما مقر الجمارك، بالإضافة إلى أبنية يتمركز فيها عناصر تابعون لها، وسط انتشار مكثف للمدرعات العسكرية في محيط دوار البانوراما. وأوضح العثمان أن إحاطة الحي بسور أسمنتي بدأت قبل عشرة أيام، حيث أجبرت "قسد" الأهالي في المناطق التي يمر فيها الجدار على مغادرة منازلهم تحت التهديد، وأبلغتهم أن المنطقة ستتحول إلى منطقة عسكرية مغلقة.وأشار العثمان إلى أن الأهالي رفضوا هذا الإنذار الجائر، فحاولت "قسد" امتصاص الغضب بعرض شراء المنازل، لكن فقط ممن يحملون بيان ملكية نظامياً، رغم أن معظم أهالي الحي لا يملكون سوى عقود "شيوع" بحكم الواقع الراهن. وقال: "تواصل قسد عملية بناء الجدار، لكن أهالي الحي تصدوا لها وأوقفوها عن العمل، وتقدموا بشكوى رسمية إلى مجلس الحي (حسين النكزي) والمجلس العام، وقبل ظهر أمس الخميس، أرسلت "قسد" قوات كوماندوس مدعومة بعربات "هامر" مصفحة، وعشرات العناصر المسلحة، التي قامت بطرد اللجنة والأهالي بالقوة، وأكملت بناء السور رغماً عن الجميع".
*أكثر من 1000 قتيل في أحداث السويداء
إلى ذلك، وفي السويداء، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر عنها اليوم الجمعة، مقتل أكثر من 1000 شخص على خلفية الأحداث في السويداء السورية، وذكرت أن 89 مدنياً قُتلوا في يوليو/ تموز، بينهم 13 طفلاً، و10 سيدات، وشخص واحد تحت التعذيب. وأشار التقرير إلى "مقتل 89 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و10 سيدات في تموز/يوليو 2025، منهم سبعة مدنيين قُتلوا على يد قوات الحكومة الانتقالية، بينهم شخص واحد تحت التعذيب. كما قُتل طفل على يد قوات نظام الأسد، وسُجل مقتل خمسة مدنيين، بينهم طفلان، على يد قوات سورية الديمقراطية، ووُثق مقتل ثلاثة مدنيين على يد القوات الإسرائيلية، بينهم سيدة واحدة. كما سجل التقرير مقتل 73 مدنياً، بينهم عشرة أطفال وتسعة سيدات، على يد جهات لم نتمكن من تحديدها".ووفق التقرير، سجلت الشبكة "في يوليو مقتل ما لا يقل عن 1013 شخصاً في محافظة السويداء، وذلك خلال الفترة الممتدة من 13 يوليو 2025 وحتى تاريخ نشر هذا التقرير. من بين هؤلاء الضحايا، تم توثيق 26 طفلاً و47 سيدة، إضافة إلى ستة من الكوادر الطبية (بينهم ثلاث سيدات)، وثلاثة من الكوادر الإعلامية. كما أسفرت أعمال العنف عن إصابة ما لا يقل عن 986 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة من مختلف الأطراف".
*المصدر : العربي الجديد
www.deyaralnagab.com
|