logo
الدوحة..قطر : القمة العربية الإسلامية في الدوحة: تضامن واسع مع قطر ودعوات لقطع العلاقات مع إسرائيل- (فيديو)!!
15.09.2025

أكد قادة ومسؤولون من منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، في قمة طارئة استضافتها الدوحة، اليوم الإثنين، تضامنهم مع قطر التي تبذل مساعي لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. وتراوحت المواقف بين الإدانة والشجب وصولاً إلى الدعوة لمعاقبة دولة الاحتلال وقطع العلاقات معها، بل والسعي لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.وأدان البيان الختامي للقمة بأشد العبارات هجوم إسرائيل الجبان غير الشرعي على دولة قطر، معبرا عن التضامن المطلق مع الدوحة والوقوف معها في ما تتخذه من خطوات للرد.وشدد على أن العدوان على مكان محايد للوساطة يقوض عمليات صنع السلام الدولية، مشيدا بموقف قطر الحضاري والحكيم في تعاملها مع الاعتداء الغادر.كما كرر الرفض القاطع لمحاولات تبرير العدوان الإسرائيلي على الدوحة تحت أي ذريعة، وتهديد إسرائيل المتكرر بإمكانية استهداف قطر مجددا.كما أكد على الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض واقع جديد بالمنطقة، وإدانة أي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين بأي ذريعة.وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد افتتح القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، مطالباً بإجراءات ملموسة ضد إسرائيل بعد هجومها على بلاده قبل نحو أسبوع. وقال في كلمته: “عاصمة بلدي (الدوحة) تعرضت لاعتداء إسرائيلي غادر استهدف مسكناً تقيم فيه عائلات قادة حركة حماس ووفدها المفاوض”.وأضاف: “عندما وقع الاعتداء كانت قيادة حماس تدرس اقتراحاً أمريكياً تسلمته منا ومن مصر (الوسطاء)”. وتابع: “من يعمل بشكل مثابر ومنهجي على استهداف طرف تفاوضي إنما يعمل على إفشال المفاوضات. إذا كانت إسرائيل تريد اغتيال القيادة السياسية لحماس فلماذا تفاوضها؟ إنها تريد إفشال المفاوضات”.وأوضح أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحلم بأن تكون المنطقة منطقة نفوذ إسرائيلية، وهذا وهم كبير لن يمر”، مطالباً بـ”إجراءات ملموسة ضد إسرائيل”. وأردف: “لو قبلت إسرائيل بمبادرة السلام العربية لوفرت على المنطقة الكثير من المآسي”.وتطرق الأمير تميم إلى الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا قائلاً إن تل أبيب “تعمل على تقسيم سوريا”، مؤكداً أن “مخططاتها لن تمر”، كما وصف الحرب على غزة بأنها “تحولت إلى إبادة”.من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة يكمن بوقف الإبادة الإسرائيلية والتهجير في قطاع غزة، معتبرا أن المساس بأي دولة عربية أو إسلامية مساسٌ بجميع الدول وأمنها المشترك.وقال عباس: “نجتمع اليوم هنا في الدوحة لنقف صفًا واحدًا إلى جانب دولة قطر الشقيقة، قيادةً وشعبًا، معلنين تضامننا الكامل معها في وجه الاعتداء الإسرائيلي الغاشم، مؤكدين أن المساس بأي دولة عربية أو إسلامية هو مساسٌ بجميع دولنا، وبأمننا المشترك”.كما أدان “بشدة” العدوان الإسرائيلي على قطر وطالب المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وعدوانها المتكرر ضد شعوبنا وأمتنا” و “اتخاذ إجراءات عملية ورادعة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات”.وأضاف: “نؤكد مجددًا أن مفتاح الأمن والاستقرار في منطقتنا يكمن في وقف حرب الإبادة والتهجير وسرقة الأرض والأموال، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على خطوط عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية”.من جهته حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أن ما تفعله إسرائيل بالمنطقة “لن يقود لاتفاقات سلام جديدة بل قد يجهض الاتفاقات الحالية”.وقال إن “الممارسات الإسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء وأحذر من أن السلوك الإسرائيلي المنفلت من شأنه توسيع رقعة الصراع والتصعيد”وشدد على أن إسرائيل “تحاول إفشال كل محاولات التهدئة وهذه الغطرسة الإسرائيلية تتطلب من دول القمة رؤية للتعاون في هذا الظرف الدقيق لمنع أي ترتيبات أحادية بالمنطقة”.وخاطب السيسي الشعب الإسرائيلي، قائلا إن “ما تفعله إسرائيل لن يقود لاتفاقات سلام جديدة بل قد يجهض اتفاقيات السلام الحالية، ويهدد أمنكم وأمن جميع شعوب المنطقة ويضع العراقيل أمام أي فرص لأي اتفاقيات سلام جديدة”.من جهته، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى رد “واضح وحاسم ورادع” على العدوان الإسرائيلي على قطر. وقال في كلمته: “أتقدم بأحر التعازي لسموكم، أخي الشيخ تميم، ولشعب قطر العزيز بضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلدكم الشقيق”.وأضاف: “ندين هذا العدوان الذي يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً يدفع المنطقة إلى مزيد من الصراع”، مؤكداً: “نقف معكم بكل إمكانياتنا، فأمن قطر أمننا، واستقرارها استقرارنا، ودعمنا لكم مطلق”.ملك الأردن: علينا، نحن في العالم العربي والإسلامي، أن نراجع كل أدوات عملنا المشترك، لنواجه خطر هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفةوتابع: “جاء عدوان إسرائيل على الدوحة بعد عامين من حربها الوحشية على غزة، عامان من القتل والتدمير وتجويع الأبرياء، وخرق القانون الدولي والقيم الإنسانية. كما تمادت في الضفة الغربية بإجراءاتها غير الشرعية التي تعيق حل الدولتين وتنسف فرص السلام، وهددت أمن لبنان وسوريا، وها هي الآن تعتدي على سيادة قطر وأمنها”.ومضى قائلاً: “إن تمادي الحكومة الإسرائيلية سببه سماح المجتمع الدولي لها بالتصرف فوق القانون. علينا نحن العرب والمسلمين أن نراجع أدوات عملنا المشترك لمواجهة خطر هذه الحكومة المتطرفة، ولا بد أن تخرج قمتنا بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر، ووقف الحرب على غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، وحماية القدس ومقدساتها، وضمان أمننا المشترك”. وختم بالقول: “العدوان على قطر دليل على أن التهديد الإسرائيلي بلا حدود، وردّنا يجب أن يكون واضحاً وحاسماً ورادعاً”.من ناحيته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجوب أن يكثف العالم الإسلامي جهوده الدبلوماسية لزيادة العقوبات على إسرائيل.واعتبر أردوغان الهجوم الإسرائيلي على وفد حركة “حماس” بقطر الثلاثاء الماضي “نقلا للهمجية الإسرائيلية إلى مستوى آخر”.وأكد على ضرورة أن يعتبر الرأي العام العالمي قمة الدوحة الطارئة تجسيدا لدعم العالم الإسلامي غير المشروط لقطر.وشدد على أن “تركيا تقف مجددا ودوما بجانب قطر الدولة الصديقة والشقيقة والحليفة”. أردوغان: أود أن تعلموا أننا مستعدون لمشاركة خبراتنا الدفاعية معكم، أنتم أشقاؤناووصف أردوغان إسرائيل حاليا قائلا: “أمامنا عقلية إرهابية تتغذى على الفوضى والدم ومتجسدة في شكل دولة”.وأضاف: “لا شك أن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تهدف لمواصلة المجازر والإبادة في فلسطين ودفع المنطقة نحو مزيد من الفوضى”.وأكد أن العالم الإسلامي يمتلك الحكمة والوسائل اللازمة لإحباط مطامع إسرائيل التوسعية، وأعرب عن اعتقاده الراسخ بوجوب التضييق على إسرائيل اقتصادياً.ولفت الرئيس التركي إلى أن أنقرة ستواصل الكفاح بإصرار حتى قيام دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وخاطب أردوغان الزعماء والقادة الموجودين المشاركين بالقمة قائلا: “أود أن تعلموا أننا مستعدون لمشاركة خبراتنا الدفاعية معكم، أنتم أشقاؤنا”.وفي كلمته، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية جزء لا يتجزأ من الأمن الجماعي.وأضاف: “نجدد التزامنا في مواجهة التطورات في المنطقة”، معتبرا أن “الاعتداء على قطر يمثل تصعيداً خطيراً ويبعث رسالة سلبية”.وأضاف “سلطات الاحتلال تواصل انتهاكها للقوانين الدولية”، لافتاً إلى أن “ما يجري في غزة والضفة الغربية لم يعد مجرد انتهاك بل تعدٍ لخلق معاناة غير مسبوقة”.بدوره، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع: “من نوادر التاريخ أن يُقتل المفاوض، ومن سوابق الأفعال أن يُستهدف الوسيط. نقف إلى جانب قطر وفاءً لها ولعدالة موقفها”. ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى “تحمل مسؤولياتهما وعدم التغاضي عن العدوان الإسرائيلي المشين”.واعتبر رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن الهجوم على قطر يمثل اعتداءً على الأمة العربية والإسلامية بأسرها.ورفع كل من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، سقف المواقف، إذ شدد الأول على ضرورة قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل، بينما دعا الثاني إلى تعليق عضويتها في الأمم المتحدة.وكان قادة دول ورؤساء حكومات قد وصلوا إلى الدوحة للمشاركة في القمة وبحث سبل الرد الجماعي على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف عاصمة عربية، سعياً لاتخاذ موقف موحد يضع حداً لـ”الجنون” الإسرائيلي المهدد لأمن المنطقة.ويأتي الاجتماع على وقع إدانة دولية واسعة للهجوم، خصوصاً من دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، في إطار مساعٍ لتشكيل موقف عربي-إسلامي مشترك.وعقد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية اجتماعاً تحضيرياً مغلقاً مساء الأحد في الدوحة لمناقشة مسودة البيان الختامي.!!


www.deyaralnagab.com