غزة..فلسطين : تبادل الأسرى يبدأ في غزة… وقمة شرم الشيخ لتكريس إنهاء الحرب!!
13.10.2025
يتواصل التطبيق الفعلي للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من بوابة الملف الأكثر حساسية، وهو تبادل الأسرى والمحتجزين، الذي تتوقع مصادر إسرائيلية أن يجري فجر اليوم الاثنين، فيما تتهم أطراف فلسطينية دولة الاحتلال بالمماطلة. وتزامن هذا مع بدء دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع، ومن بينها شاحنات الوقود التي وصلت غزة للمرة الأولى منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.وبموازاة ذلك، تشهد مدينة شرم الشيخ في مصر قمة دعا إليها الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي، لتكريس اتفاق وقف الحرب والسلام في الشرق الأوسط. وكان «مكتب إعلام الأسرى» التابع لحركة «حماس» قد أعلن «وجود عقبات معقدة لا تزال تحول دون الإعلان الرسمي عن قوائم الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، والتي تشمل أسرى قطاع غزة والنساء والأطفال» .وتقول مصادر مقربة من مؤسسات الأسرى إن الفصائل الفلسطينية ضغطت لتحرير قادة الحركة الأسيرة ضمن صفقة التبادل المرتقبة، إلا أن الاحتلال رفض ذلك مهددًا بتفجير الاتفاق. وحدد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية قائمة محظورات على عائلات الأسرى خلال مداهمة بيوت الأسرى المقرر الإفراج عنهم ضمن الصفقة، وذلك لضمان عدم الاحتفال بالفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم.وتجري في قطاع غزة وإسرائيل استعدادات ميدانية وأمنية مكثفة لإتمام عملية تبادل الأسرى، التي تُعد الأكبر منذ حرب تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسط ترتيبات معقدة وإشراف دولي واسع، فيما أكدت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن تنفيذها سيتم فجر الاثنين بطريقة مختلفة عن الاتفاقات السابقة، ومن دون أي مراسم علنية.أكدت مصادر مطلعة في المقاومة أن اتصالات جرت خلال اليومين الماضيين بين قيادات الأجنحة العسكرية في قطاع غزة، أبرزها «كتائب القسّام» و»سرايا القدس»، لتجميع الأسرى الإسرائيليين في نقاط محددة وفق خطة ميدانية سرّية، تحسبًا لأي خرق أو استهداف إسرائيلي.وأوضحت المصادر أن 20 أسيرًا إسرائيليًا من الأحياء سيسلمون للجنة الدولية للصليب الأحمر، التي ستتولى نقلهم عبر معابر محددة إلى داخل إسرائيل، بعد إبلاغها بمكان التسليم قبل وقت قصير جدًا لتجنب أي تصعيد ميداني.ومن المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تل أبيب صباح اليوم الاثنين في زيارة قصيرة تستغرق نحو أربع ساعات، يلقي خلالها خطابًا في الكنيست، قبل أن يتوجه إلى مدينة شرم الشيخ المصرية. وتنطلق القمة الدولية في هذه المدينة بمشاركة واسعة من قادة دول العالم.وحسب بيان للرئاسة المصرية، فإن هدف القمة كما أُعلن هو «إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي». وتشهد القمة مشاركة قادة أكثر من عشرين دولة. وأشارت قناة «القاهرة الإخبارية» إلى مشاركة الرئيس الإيراني، لكن مسؤولًا إيرانيًا قال لوكالة «شفق نيوز» إن طهران رفضت المشاركة رغم تلقيها دعوة رسمية.وأوضحت الوكالة أن هذا القرار يأتي بعد انسحاب حركة «حماس» نفسها من مراسم التوقيع المخطط لها، وهو ما أعلنه في وقت سابق عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران.وفي سياق مواز، بحث نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، الأحد، مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، ووقف تقويض السلطة الفلسطينية وحل الدولتين.وقال الشيخ في تغريدة على منصة «إكس»: «التقيت اليوم بالسيد بلير (في العاصمة الأردنية عمان) لبحث اليوم التالي (للحرب)، وسبل إنجاح جهود الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، التي تهدف إلى وقف الحرب وإقامة السلام الدائم في المنطقة».
www.deyaralnagab.com
|