logo
الدوحة..قطر : غوتيريش أمام قمة الدوحة:700 مليون شخص بالعالم يعيشون في فقر مدقع!!
04.11.2025

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال كلمته أمام القمة العالمية للتنمية الاجتماعية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، أن العالم يبتعد عن مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددًا على أن البلدان النامية لا تحصل على مستوى الدعم الذي تحتاجه لمواجهة التحديات المتزايدة.وأشار غوتيريش إلى أن نحو 700 مليون شخص حول العالم يعانون من الفقر المدقع، في حين يفتقر ملايين آخرون إلى أي شكل من أشكال الحماية الاجتماعية، واصفًا ذلك بأنه "أمر مؤسف وغير مقبول في عالمنا اليوم".ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى الاتفاق على خطة لحشد 1.3 تريليون دولار سنويًا لتمويل جهود مكافحة التغير المناخي في الدول النامية، مشددًا على أن التضامن العالمي والتمويل العادل يشكلان حجر الأساس لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.!!أمّا رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، فشددت في كلمة خلال افتتاح القمة، على أن النمو الاقتصادي وحده ليس كافياً لانتشال الأشخاص من الفقر، مشيرة إلى وجوب معالجة الأمن المناخي لمواجهة أهم عقبة أمام تحقيق التنمية الاجتماعية، مؤكدة في الوقت نفسه أن تنفيذ إعلان الدوحة الذي صيغ بموافقة الجميع لن يكون سهلاً. ويُعيد إعلان الدوحة السياسي الذي اعتُمِد مسبقاً التشديد بقوة على إعلان كوبنهاغن بشأن التنمية الاجتماعية وبرنامج العمل، ويُبرز ثلاث أولويات مترابطة: القضاء على الفقر، العمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع، والاندماج الاجتماعي، باعتبارها أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. ويؤكد القادة أن العدالة الاجتماعية والتنمية لا تنفصلان عن السلام والأمن واحترام حقوق الإنسان. ويعترف الإعلان بالتقدّم العالمي الكبير منذ عام 1995، لجهة انخفاض معدلات الفقر المدقع، وتحسّن فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، وانخفاض معدلات البطالة إلى مستويات تاريخية. ومع ذلك، يشدد الإعلان على أن التقدم كان غير متكافئ، مع استمرار أوجه عدم المساواة، والفجوات بين الجنسين، وانتشار العمل غير النظامي، والفجوات الرقمية، والأزمات الإنسانية المتزايدة التي تقوّض مكاسب تحققت بشق الأنفس.ويأتي انعقاد القمة العالمية بدورتها الثانية في قطر في وقت تواجه فيه المجتمعات تحديات اجتماعية واقتصادية متزايدة، بما في ذلك آثار جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ، ما يُعد فرصة لتجديد الالتزامات وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة. ويشمل برنامج عمل القمة ست جلسات عامة ومائدتين مستديرتين لمناقشة تعزيز الركائز الثلاث للتنمية الاجتماعية، وهي: القضاء على الفقر، والعمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع، والإدماج الاجتماعي، فضلاً عن تقييم التقدم المحرز ومعالجة الثغرات في تنفيذ التزامات إعلان كوبنهاغن بشأن التنمية الاجتماعية وبرنامج العمل المصاحب له، ودفع عجلة خطة عام 2030.


www.deyaralnagab.com