واشنطن..امريكا : دراسة امريكية : حزب الله قادر على شل البنية التحتية في الكيان الاسرائيلي خلال فتره وجيزه!!
25.12.2014
تناول الباحث الأمريكيّ، ماثيو ليفيت، من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، في دراسةٍ جديدةٍ نشرها الأخطار التي يُشكّلها حزب الله اللبنانيّ على إسرائيل، وعلى الشرق الأوسط، وأيضًا على مناطق أخرى في العالم، عبر شبكات من العملاء، وقال إنّ حزب الله يُريد من العالم أنْ يدرك بأنّه لا يزال يريد الموت لإسرائيل، إلا أنّه مشغول جدًا في الوقت الحالي في الصراع الدائر في سوريّة من ناحية، وفي الصراع الدائر داخل لبنان ضدّ القوى الإسلاميّة المُتشدّدّة، المُرتبطة مع تنظيمات جهاديّة تُحارب في سوريّة من أجل إسقاط الدولة السوريّة ونظام بشّار الأسد.وتابع قائلاً إنّه بينما التقى المفاوضون من إيران و(مجموعة الخمسة زائد واحد) في فيينا مع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي وحيث يبدو أنّ احتمالات التوصل إلى اتفاق ضعيفة بشكل متزايد، دخل حزب الله، الذي يعتبره الباحث الذراع المسلح الرئيسي لإيران بأخبار خاصة به.ففي مقابلة أجراها مع الوكالة الإيرانية (تنسيم الدولية للأنباء)، أعلن نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّه من خلال مساعدة إيران حصل الحزب على صواريخ إيرانية متقدمة وعالية الدقة، لافتًا إلى أنّه يُمكن استخدامها في أيّ حرب مستقبلية مع إسرائيل. وبعبارة أخرى، شدّدّ ليفيت، في حال فشل المفاوضات يتوجّب على إسرائيل أن تفكر جيدًا قبل أنْ تُوجّه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.وبرأي الباحث الأمريكيّ، الذي يعمل مدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن، برأيه فإنّ هذا ليس تهديدًا فارغًا تمامًا، على الرغم من أنّ حزب الله كان في الواقع يتكلم كثيرًا منذ بعض الوقت حول تركيزه المستمّر على محاربة إسرائيل، وعلى الرغم من رغبته القوية (أو ربما بسببها) في تجنب الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل في الوقت الحاضر، على حدّ قوله.وتابع ليفيت قائلاً إنّه إذا لم يكن ذلك واضحًا بالفعل، فإن الأمين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصر الله، يُريد من كل شخص يستمع إليه أنْ يدرك ما يلي: حزب الله على أهبة الاستعداد لمحاربة إسرائيل على الرغم من انخراطه العميق في معركة مختلفة تمامًا في سوريّة. ولفت إلى أنّ هذه على الأقل كانت الرسالة التي وجهها نصر الله في خطابه السنويّ في يوم عاشوراء في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.أمّا ما لم يقله الأمين العام، تابع الباحث الأمريكيّ، وهو لا يُريد الاعتراف به علنًا، فهو أنّ حزب الله في أشّد الحاجة إلى تجنب الدخول في صراعٍ عسكريّ شاملٍ مع إسرائيل في الوقت الراهن، وبالتالي فهو يحصر هجماته ضد إسرائيل بزرع قنابل صغيرة ونادرة على جوانب الطرق على الحدود اللبنانية وعلى هجمات ينفذها عملاء محليون في مرتفعات الجولان. وأوضح ليفيت أنّ ما نعرفه هو التالي: لا يزال حزب الله يُشكّل تهديدًا مباشرًا على إسرائيل، حتى في الوقت الذي هو مكبلاً في المعركة في سوريّة. هذا ما يريدنا نصر الله أن نعرفه جميعًا.وعمليًا، سوف تستمر التفجيرات على جانب الطريق على الحدود من وقت لآخر، وحتى لو أن حزب الله قد يُعلن عن مسؤوليته عن بعض منها. ولكن نظرًا إلى رغبته في تجنب فتح جبهة ثانية مع إسرائيل في الوقت الحاضر، تابع الباحث الأمريكيّ، فإنّ تهديد حزب الله لإسرائيل حاليًا هو بشكل من الأشكال أشد في المناطق البعيدة كل البعد، مثل تايلاند وبيرو، ممًا هو عليه على طول حدود إسرائيل الشمالية، وأضاف: لا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ حزب الله كان ناشطًا في أمريكا الجنوبية منذ فترة طويلة، وذلك من المنطقة ثلاثية الحدود التي تلتقي فيها حدود الأرجنتين وباراغواي والبرازيل مع شيلي وأوروغواي، وغيرها، ولا يزال هذا الاتجاه مستمرًا، كما أشارت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الأخير حول الإرهاب الذي سلطّ الضوء على شبكات الدعم المالي التي يتمتع بها حزب الله في أماكن مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا. ومع ذلك، خلُص ليفيت إلى القول في دراسته إنّه يلوح في الأفق طيف مجهول واحد على الساحة الجيوسياسية الحديثة، الذي يُمكن أنْ يُعيد تشكيل إستراتيجيّة حزب الله وتركيزها بسرعة: إذا وجهت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربات في وقت من الأوقات على المنشآت النووية الإيرانية، فإنّ جميع السيناريوهات قابلة للحدوث.ومن المؤكّد أنْ يُطلق حزب الله على الأقل بعض من تلك الصواريخ عالية الدقة على البنية التحتية الحيوية الإسرائيلية، حتى في الوقت الذي يُواصل فيه تسريع وتيرة العمليات الشبيهة بعملية بيرو في الخارج.أمّا فيما يتعلق بأي مدى يُمكن أنْ يكون حزب الله ملتزمًا وفعالاً كقوة مقاتلة تقاتل، بإيعاز من إيران، فصائل المُعارضة السوريّة والجيش الإسرائيليّ في الوقت نفسه، فهذا سؤال مفتوح، لكنه من النوع الذي من المُرجّح أنْ يُحاول كل من حزب الله وإيران الإجابة عليه بسرعة نوعًا ما، على حدّ تعبيره!!
www.deyaralnagab.com
|