باريس..فرنسا : مقتل 12 شخصا بينهم رسامون وضباط شرطة في هجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخره!!
08.01.2015
تقرير:اقتحم مسلحون ملثمون امس الاربعاء مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الشهيرة برسومها اللاذعة والساخره والغير مباليه بمشاعر المسلمين مما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم ضابطا شرطة وأربعة رسامين.وقال شهود عيان إن الهجوم تزامن مع موعد اجتماع هيئة التحرير والمسؤولين في كل أقسام الجريدة، ما يؤكد وجود تخطيط مسبق للعملية للإيقاع بأكبر عدد ممكن من الضحايا، ويثير التساؤل حول كيفية علم المهاجمين الثلاثة بموعد الاجتماع.وفيما ذكر الشهود أن المهاجمين كانا اثنين، قال وزير الداخلية برنار كازنوف إن المهاجمين كانوا ثلاثة، ولم يكشف عن أي معطيات جديدة.وقال شاهد عيان إن أحد المهاجمين وصل إلى المبنى وسأل عن مكان المجلة، وبعد تأكده عاد أدراجه وسرعان ما سمع الانفجار، وذكر الشاهد أن المهاجمين كانوا يتكلمون اللغة الفرنسية بطلاقة.وأمكن من خلال شريط فيديو لمصور هاو التقطه أثناء الهجوم من سطح مجاور للصحيفة سماع أحد االمقاتلين في لباس أسود وبيده بندقية كلاشينكوف وهو يهتف “الله أكبر”، ثم مسلح آخر يقول “قتلنا شارلي ايبدو!!” وذلك قبل أن يصفي أحدهما برصاصة شرطيا جريحا كان ممددا على الأرض.وكانت “شارلي ايبدو” هدفا في السنوات الأخيرة للتهديدات بعد نشرها رسوما مسيئه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ,فيها استفزاز كبير لمشاعر المسلمين.و يبدو المسلحون في الصور التي أخذت من قبل أشخاص كانوا في المكان وهم يتصرفون بمهنية عالية ويشنون هجوما خطط له بدقة.تبدو حرفيتهم ظاهرة من طريقة إمساكهم بالأسلحة وتحركهم الهادئ وغير المتسرع. من المؤكد أنهم تلقوا تدريبا عسكريا. مما يعني ان هؤلاء ليسوا أشخاصا عاديين خطر ببالهم فجأة القيام بعمل من هذا النوع.ويمسكون برشاشات الكلاشنيكوف ملتصقة بأجسادهم، ويطلقون الرصاص طلقة طلقة متجنبين الرشقات وهو ما يكشف أيضا أنهم تدربوا تماما على استخدامها.والملفت للنظر أكثر من أي شيء آخر رباطة جأشهم. الأكيد أنهم تابعوا تدريبا عاليا. والدليل على تصرفهم بدم بارد أنهم أخطأوا في البداية العنوان وتوقفت سيارتهم أمام الرقم 6 في الشارع، في حين أن مقر الصحيفة يقع في الرقم 10. فلم يرتبكوا، ولم يطلقوا النار بل توجهوا بهدوء إلى مكاتب الصحيفة في الرقم 10.ففي فبراير 2006، أعادت هذه الصحيفة الاستفزازيه على غرار صحف أوروبية أخرى، نشر 12 رسما مسيئا للنبي محمد صلعم كانت نشرتها صحيفة ييلاندس بوستن الدنماركية، تحت شعار حرية التعبير.وقوبلت تلك الرسوم بتظاهرات عنيفة في العالم الإسلامي.وكان القضاء الفرنسي برأ في 2008 الصحيفة من تهمة “الإساءة للمسلمين” .وفي نوفمبر 2011 ورغم التهديدات أصرت الصحيفة على موقفها وأصدرت عددا خاصا تحت عنوان “شريعة ايبدو” مع رسم للنبي محمد في الصفحة الأولى.ويوم نشر هذا العدد تعرض مقر الصحيفة إلى عملية حرق، وتحدثت الحكومة حينها عن “اعتداء” وأشارت بأصابع الاتهام إلى “مسلمين متطرفين”، ووضع منذ ذلك التاريخ مدير الصحيفة والرسام ستيفان شاربونييه المكنى “شارب” تحت الحماية الأمنية.وقد تجمع عشرات الآلاف مساء أمس في مدن فرنسية تنديدا بالهجوم، ونزل اكثر من عشرة آلاف الى شوارع ليون (وسط شرق)، والعدد نفسه تقريبا في تولوز (جنوب غرب)، وفق تقديرات الشرطة.وتجمع في باريس اكثر من خمسة الاف شخص تلبية لدعوة نقابات وجمعيات ووسائل الاعلام وأحزاب سياسية في ساحة لاريبوبليك في قلب العاصمة التي لا تبعد كثيرا عن مكان وقوع الحادث.ويتخوف الفرنسيون من هجمات أخرى ، فقد قال مسؤول نقابة الشرطة روكو كونتنتو "يوجد احتمال لهجمات أخرى ويجري تأمين مواقع أخرى.".وأعلنت الحكومة رفع درجة التأهب في البلاد إلى أعلى مستوياتها وعززت اجراءات الأمن في مراكز النقل والمواقع الدينية والمكاتب الاعلامية والمتاجر الكبيرة مع استمرار البحث عن المهاجمين.واعتبر محللون وخبراء في الجماعات الجهاديه أن الهجوم يعكس نقلة نوعية في العمليات االهجوميه التي كانت في السابق تستهدف أماكن عامة مثل ما حدث في مدريد (2004) ولندن (2005)، أما الهجوم الجديد فاختار هدفه بدقة.ولفت المحللون والخبراء إلى أن تنظيم داعش لذي يضم بين صفوفه مئات الأوروبيين يبدو أنه بدأ بنقل المعركة خارج الشرق الأوسط وأنه نفذ تهديدات سابقة باستهداف أوروبا، وتشارك فرنسا في الغارات الجوية التي يشنها التحالف على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، كما أنها تخوض حربا في غرب أفريقيا ضد الجهاديين!!
www.deyaralnagab.com
|