logo
صنعاء.. اليمن: انقلاب الحوثيين: تشكيل برلمان انتقالي ومجلس رئاسي واليمن تحت حكم اللجان الثورية..رفض شعبي واسع للإنقلاب ودعوات لمواجهته!!
07.02.2015

عقدالمجلس السياسي لجماعة الحوثي مساء يوم امس الجمعة مؤتمرا في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، أصدر فيه ما سماه "إعلانا دستوريا" قضى بحل البرلمان وتشكيل مجلس وطني انتقالي ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء، في حين اجتمعت بمدينة عدن قيادات من محافظات عدن ولحج وأبين لتحديد موقف من الانقلاب الحوثي.وجاء في الإعلان الذي تمت تلاوته خلال المؤتمر "قررنا إخراج الوطن من الوضع الراهن" و"أخذنا على عاتقنا مواجهة جميع القوى التكفيرية".ونص "الإعلان" على ضرورة الاستمرار في أعمال الدستور ما لم تتعارض مع أحكام الإعلان، وتنظيم قواعد الحكم خلال المرحلة الانتقالية، وأن الحقوق والحريات العامة ستكون مكفولة بحيث تلتزم الحكومة بحمايتها.وأكد أن السياسة الخارجية للدولة تقوم على أساس "الالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل" كما أكد اعتماد الوسائل السلمية لحل المنازعات، معتبرا أن "اللجنة الثورية العليا" هي المعبر عن "الثورة" بحيث تمثلها اللجان الثورية في أنحاء البلاد.كما تضمن "الإعلان الدستوري" تشكيل ما أسماه المجلس الوطني الانتقالي الذي يتضمن 551 عضوا، وقال إنه سيحل محل "مجلس النواب المنحل" ويشمل المكونات "غير الممثلة فيه".وفيما يتعلق برئاسة الجمهورية، نص "الإعلان" على أن يتولاها مجلس من خمسة أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني وتصادق على انتخاباتهم "اللجنة الثورية".وأضاف أن "مجلس الرئاسة" سيكلف من يراه من أعضاء المجلس الوطني أو من خارجه لتشكيل "حكومة كفاءات وطنية".ونص "الإعلان" أيضا على أن "اللجنة الثورية" تختص باتخاذ كافة الإجراءات لحماية سيادة الوطن وضمان أمنه واستقراره، كما حدد مدة عامين على الأكثر للفترة الانتقالية التي قال إنها ستخصص لإنجاز استحقاقات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة.وحضر المؤتمر وزيرا الداخلية والدفاع ورئيس الأمن السياسي، كما تحدث القيادي الجنوبي حسن زيد بن يحيى قائلا إن الجنوب يرفض أي تدخل عربي أو أجنبي في البلاد ويصر على الوحدة.وقد خلت قاعة الحفل الذي تمت فيها مراسيم نقل السلطة إلى اللجنة الثورية من الوجوه السياسية المعروفة باستثناء تلك المحسوبة على الحوثيين، فيما أكدت مصادر يمنيه أن حضور وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي لم يكن بمحض إرادته خصوصا أنه حضر مرتديا الزي الشعبي وبدت عليه ملامح الإرهاق وعدم الارتياح. وقال السفير محمد عبد المجيد قباطي المستشار السابق لرئيس الوزراء اليمني إن إصدار الحوثيين لما أسموه بالإعلان الدستوري هو تمثيل لما كان يهدد به صالح من الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية، كما وصفه بأنه استكمال للانقلاب على كل اتفاقيات التسوية السياسية التي وقع الحوثيون عليها، وفق تعبيره.ورأى قباطي أن الشخصيات التي حضرت المؤتمر المنعقد في القصر الجمهوري كانت تمثل توظيفا لما أسماه بالزيدية السياسية، مشيرا إلى أن هذه التطورات ستأخذ أبعادا طائفية، وأن جزءا كبيرا من اليمنيين يرون أن ما حدث هو استعادة للنظام "الملكي الطائفي" الذي انقلب عليه الشعب في ثورة 1962. في هذه الاثناء أعلنت عدة قوى شبابية وسياسية في اليمن رفضها لانقلاب جماعة الحوثي مساء الجمعة الذي قضى بتشكيل مجلس رئاسي وحل البرلمان، كما تعقد عدة قوى اجتماعات يُعتقد أن تتمخض عن بيانات رافضة لهذا "الإعلان". وقد اصدرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان التي ترأس مجلس شباب الثورة بيانا يرفض "الإعلان" ويطالب قوى ثورة 2011 بالتظاهر ضده، معتبرة أن إصداره بمثابة "اغتصاب للسلطة ومصادرة لإرادة اليمنيين". ودعت توكل كرمان في بيان ورد ديار النقب الشعب اليمني لاسقاط الانقلاب، وطالبت المحافظات اليمنية بإدارة شؤونها حتى تحرير العاصمه صنعاء. ودعت كرمان في البيان" كافة أبناء شعبنا اليمني إلى رفض الانقلاب ومقاومته حتى اسقاطه وتحرير العاصمة المحتلة والمغتصبة..النصر للشعب والمجد لليمن..توكل كرمان 6-فبراير2015"!!


www.deyaralnagab.com