logo
طرابلس..ليبيا :الحكومة الليبية تعتبر «الهلال النفطي» منطقة منكوبة وغلق ميناء الحريقة النفطي بسبب إضراب حراس الأمن ‏!!
09.02.2015

اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة «الهلال النفطي» شمال شرق البلاد منطقة «منكوبة» بسبب تردي الأوضاع الإنسانية ونزوح آلاف المواطنين إثر الهجمات التي تشنها بانتظام ميليشيات «فجر ليبيا». فيما اغلق ميناء الحريقة النفطي بسبب إضراب حراس الأمن.وأعلنت الحكومة التي تعترف بها الأسرة الدولية الأحد في بيان أنها «قررت اعتبار منطقة خليج السدرة (أو ما يعرف بالهلال النفطي) منطقة منكوبة».واضافت ان هذا القرار صدر بعد أن ناقش مجلس الوزراء السبت مذكرة قدمها رئيس المجلس المحلي لمنطقة خليج السدرة بشأن الأوضاع الإنسانية الصعبة في المنطقة الممتدة من راس لانوف شرقا الى الوادي الأحمر غربا مرورا بمناطق بن جواد والنوفلية وأم القنديل وأبوسعدة.واوضحت أن المنطقة شهدت «نزوح أعداد كبيرة من سكانها وإقفال معظم الدوائر الحكومية والخدمية ونقص الخدمات الأساسية مثل السلع والمواد التموينية والأدوية وغيرها لذلك قرر مجلس الوزراء اعتبارها منكوبة». وتضم منطقة الهلال النفطي مدنا عدة بين بنغازي وسرت (500 كلم) شرق العاصمة كما انها تتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة، الأكبر في ليبيا.من جهته قال مسؤول بميناء الحريقة النفطي في شرق ليبيا امس الأحد إن الميناء مغلق بسبب إضراب لحراس الأمن.‏وكان ميناء الحريقة في طبرق آخر ميناء تصدير عامل إلى جانب حقلي نفط بحريين. كان يستخدم لتصدير حوالي 120 ألف ‏برميل يوميا.وما زال ميناء البريقة يعمل لكنه يستخدم لتغذية مصفاة الزاوية بالخام.‏ وجميع الموانئ الأخرى ومعظم الحقول النفطية مغلقة بسبب القتال الدائر بالقرب منها أو لتوقف خطوط الأنابيب.‏وأوضح المسؤول أن الحراس يشكون من عدم صرف الرواتب وأن الإضراب حال دون تحميل ناقلة بنحو 725 ألف ‏برميل من النفط. وأغلق الميناء صباح السبت. وتشهد ليبيا صراعا بين حكومتين وبرلمانين ومجموعات مسلحة تتقاتل ‏لفرض السيطرة.وأدى غلق موانئ تصدير النفط إلى أزمة ميزانية. ‏وتضم ميلشيات فجر ليبيا فصائل عدة بينها مجموعات اسلامية يتحدر معظمها من مدينة مصراتة (200 كلم شرق العاصمة)، وسيطرت على طرابلس منذ اب/ أغسطس الماضي، ما ارغم السلطات المعترف بها على اللجوء الى شرق البلاد، بعد ان انشات هذه الميليشيات كيانين موازيين للحكومة والبرلمان.وبدأت «فجر ليبيا» هجماتها على منطقة «الهلال النفطي» للسيطرة على المنطقة في عملية اطلقت عليها «عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية» قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام وهو «البرلمان المنتهية ولايته».وانتقدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية هذه الهجمات التي تسببت منذ اندلاعها في 13 كانون الأول/ ديسمبر في حرق سبعة خزانات نفطية في مرفأ السدرة في 25 من الشهر ذاته ما تسبب في تراجع الانتاج الليبي للنفط وتفاقم الأزمة المالية والأمنية في البلاد الغارقة في الفوضى!!


www.deyaralnagab.com