logo
القدس.. فلسطين : مؤسسة الأقصى: الاحتلال يحوّل معالم إسلامية عريقة غربي الأقصى لحمّامات عامة!!
09.02.2015

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الاثنين 9/2/2015 إن الاحتلال الاسرائيلي حوّل عددا من المعالم والعقارات الاسلامية التاريخية العريقة في منطقة "جسر أم البنات" – ضمن منطقة حي باب المغاربة – الواقعة على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى الى حمّامات عامة لليهود والسياح الأجانب الذين يرتادون منطقة ساحة البراق ، والتي يستعملها الاحتلال كساحة للصلوات اليهودية ، بعد أن كان هدم حارة المغاربة عام 1967م ، وأوضحت المؤسسة أن هذه الحمامات ومرافقها تأتي ضمن مشروع "بيت شطراوس" التهويدي ، الذي ما زال الاحتلال يعمل به وأنجز مراحل منه ، ويواصل هذه الأيام العمل به بوتيرة عالية وتسارع لافت . وذكرت المؤسسة أن أذرع الاحتلال الاسرائيلي ومنها المتمثلة بما يسمى بـ "صندوق إرث المبكى"- شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلي- ، أعلنت عن الانتهاء من بناء عشرات وحدات الحمامات المتنوعة لمختلف الاستعمالات، ولجميع الأجيال، وافتتاحها أمام الجمهور ، وذلك في المنطقة المعروفة تاريخياً بجسر أم البنات ، وهي المنطقة الواقعة غربي المسجد الاقصى قريبا من حائط البراق، والممتدة عرضا ما بين المدرسة التنكزية وباب السلسلة ، وطولاً ما بين المدرسة التنكزية وطرف حارة الشرف/حي المغاربة غرباً ، وتحتوي المنطقة على عشرات الأبنية والعقارات التاريخية والوقفيات ، من فترات اسلامية متعاقبة ، منذ الفترة الأموية وحتى الفترة العثمانية ، ومن أبرز المعالم فيها من الفترة المملوكية ، وكانت هذه الأبنية تقع ضمن حي المغاربة التاريخي . وأضافت المؤسسة أن الاحتلال بدأ قبل نحو سنتين ببناء مشروع "بيت شطراوس" التهويدي – والذي كشفت عن تفاصيله بالخرائط والوثائق حينها "مؤسسة الأقصى- والذي يتخلل بناء مئات وحدات الحمامات ، وكنيس يهودي ، ومركز تلمودي ، وقاعات عرض، ومركز شرطي عملياتي متقدم ، ومكاتب إدارية ، وغرف تشغيلية وفناء استقبال واسع، وغيرها، وأنجز في هذه الأيام بناء وحدات الحمامات أو أغلبها، ويواصل العمل في باقي تفاصيل المشروع .واعتبرت "مؤسسة الأقصى" تحويل هذه الأبنية التاريخية العريقة ، الى حمامات وغيرها من الاستعمالات ، جريمة بحق الآثار والتاريخ والحضارة ، واستهتاراً بهذه المعالم الاسلامية الوقفية العريقة ، التي يجب أن تحفظ وتُصان وفق القوانين والأعراف الدولية، وطالبت المؤسسة الدول والهيئات الإسلامية والعربية بالتصدي لمثل هذه الجرائم التي يُعاقب عليها القانون الدولي!!


www.deyaralnagab.com