الغوطه..سوريا : مجازر النظام : 178 قتيلا أغلبهم نساء وأطفال في هجوم النظام السوري على الغوطة الشرقية !!
12.02.2015
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 178 شخصا قتلوا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، خلال تصعيد النظام لعمليات قصفه للمنطقة، بمختلف أنواع الأسلحة في خمسة أيام فقط، فيما جرح أكثر من 370 آخرين.وفي تقرير للشبكة فإنه «ما بين 5-9 شباط/ فبراير الجاري، سقط 178 شخصا، من بينهم 143 مدنيا، من بين المدنيين 28 امراة، و29 طفلأ، فيما قتل من المقاتلين 35 مقاتلا، حيث تبلغ نسبة المدنيين من المجموع الكلي في هذه الفترة 80٪.وأضافت الشبكة أن «نسبة النساء والأطفال من مجموع القتلى الكلي للضحايا تبلغ 32٪، وهي نسبة مرتفعة جدا، وتظهر بشكل واضح؛ تعمد استهداف النظام للمدنيين».من ناحية أخرى، أكدت الشبكة – بحسب تقارير المشافي المحلية، وبحسب أعضائها في الغوطة الشرقية - «إصابة ما لا يقل عن 370 شخصا بجروح مختلفة، من بينهم أكثر من 60 طفلا، و75 امرأة، أي أن 36٪ من الجرحى نساء وأطفال».ولفتت الشبكة إلى أنه «يبدو أن القوات الحكومية؛ بقيادة بشار الأسد، تقوم بالرد على الهجمات الصاروخية، التي نفذها جيش الإسلام ضد مناطق متعددة في العاصمة دمشق، ولكن الحقائق تشير إلى أن هذا الرد بدا مفرطا؛ في استخدام القوة غير المبررة، حيث إن جميع المناطق التي استهدفها النظام؛ لم تكن تشهد تواجدا للمقاتلين من قوات المعارضة، ولا توجد حولها تجمعات أو آليات حربية، فلم يظهر للشبكة أن العملية لها هدف عسكري محدد، بل استهدفت الأحياء والمستشفيات والأسواق، وقتل المواطنون بغض النظر عن معتقداتهم الأساسية».وشددت الشبكة على أن «المعلومات الواردة لهم في إحصائياتها، لا تشكل سوى الحد الأدنى عن حجم وكمية الانتهاكات التي حصلت خلال عمليات القصف العنيف والمتواصل، كما زاد من شدة الحملة العسكرية، فقدان الدواء والغذاء والوقود، ومختلف الاحتياجات الرئيسية؛ بسبب الحصار المفروض على مناطق الغوطة الشرقية كافة، ما تسبب في وفاة عدد من الجرحى متأثرين بجراحهم، بسبب عدم التمكن من معالجتهم».وبينت أيضا أنه «على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن 2165 والقاضي بإدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، إلا أن المناطق الداخلية لم يصلها شيء من تلك المساعدات، التي غالبا ما تذهب إلى مناطق مؤيدة للحكومة».من جانبه قال فضل عبدالغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان «إن المجرمين في سوريا يتمتعون بالجرأة الكاملة للاستمرار في ممارساتهم الوحشية، وذلك بسبب عجز المجتمع الدولي، ممثلا بمجلس الأمن، عن اتخاذ أي وسيلة ردع ممكنة، تؤدي إلى حماية أرواح المدنيين».وأكد أنه «يجب تحييد المدنيين عن عمليات القصف والاستهداف بشكل كامل، ومسؤولية حمايتهم، وإقرار السلام، هي من صلب مهمات المجتمع الدولي»، على حد وصفه.وطالبت الشبكة «مجلس الأمن بأن يتابع القرارت التي أصدرها بشأن سوريا، فكل ما صدر بقي مجرد حبر على ورق، حيث ينص القرار الأممي 2139 بوقف الهجمات العشوائية، ويتوعد باتخاذ إجراءات إضافية في حال لم يتم ذلك»، كما طالبت المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا برفقة محققين بزيارة الغوطة الشرقية، التي لا تبعد سوى 10 دقائق عن العاصمة دمشق، «للاطلاع والمشاهدة العينية على الأوضاع الكارثية التي خلفتها الهجمات البربرية والحصار القاسي»، على حد وصفها.جاء ذلك فيما يحرز الجيش السوري تقدما في الهجوم الذي يشنه جنوبا قرب الحدود مع اسرائيل بمساندة مجموعات مسلحة حليفة بينها حزب الله اللبناني بعدما سيطر على بلدة استراتيجية وتلال محيطة بها، بحسب ما أفادت مصادر سورية.ونقل التلفزيون السوري عن قائد ميداني قوله ان «العملية العسكرية التي بدأ فيها الجيش السوري مستمرة بقيادة الرئيس السوري وبالتعاون مع محور المقاومة كحزب الله وإيران».وأوضح بدوره مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس ان «هدف العمليات التي يقوم بها الجيش في ريف درعا والقنيطرة هو تأمين الحدود مع الدول المجاورة وكسر الشريط الذي يحاولون إقامته».وإضاف ان «أي منطقة يتم استعادتها من العصابات تضيف بعدا آمنا للمناطق المتواجدة فيها».وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها دمشق عن خوض قواتها معارك إلى جانب عناصر من حزب الله وقوات أخرى إيرانية.وكانت القوات السورية مدعومة خصوصا بعناصر من حزب الله أحكمت الثلاثاء سيطرتها على بلدة دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمال الغربي والتي كانت تخضع لسيطرة جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة وفصائل إسلامية مقاتلة أخرى منذ أكثر من عام، بحسب ما أفاد مصدر ميداني سوري.وجاءت السيطرة على البلدة في إطار هجوم بداه الأحد الجيش السوري والمجموعات المسلحة الحليفة له بهدف «إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على مناطق عدة تخولهم ليكونوا قريبين» منها، وفقا للمصدر الميداني.وقد أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا ان «المنطقة الممتدة بين أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا تشهد حاليا عملية واسعة تنفذها وحدات من الجيش والقوات المسلحة».ونجحت جبهة النصرة وجماعات موالية لها في السيطرة خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة جنوب سوريا، تقع أهمها في ريفي درعا والقنيطرة المحافظتين القريبتين من دمشق والأردن وهضبة الجولان. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن امس «تتقدم قوات النظام السوري والجماعات المسلحة الحليفة لها وعلى راسها حزب الله في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق اثر سيطرتها على بلدة دير العدس الاستراتيجية والتلال المحيطة بها».واضاف ان السيطرة على دير العدس والتلال المحيطة بها «فتح الطريق امام القوات النظامية لتتقدم باتجاه عمق هذه المنطقة».ويفيد المرصد السوري بأن حزب الله هو الذي يقود الهجوم في «الجبهة الجنوبية»، مشيرا إلى مقتل 20 مسلحا يوم أمس في كمين نفذه حزب الله قرب دير العدس وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها.وقال رامي عبدالرحمن «انها معركة حزب الله». وبثت قناة «المنار» التابعة لحزب الله أمس صورا مباشرة من دير العدس، أظهرت مراسلها وهو يتجول في البلدة، فيما كانت تسمع أصوات انفجارات بعيدة. كما أظهرت الصور ذخائر قال المراسل انه تم الاستيلاء عليها بعد دخول البلدة.وقالت القناة ان الهجوم يمثل «عملية استباقية هي الأكبر في أرياف القنيطرة ودرعا ودمشق الجنوبي منذ دخول المسلحين إليها».!!
www.deyaralnagab.com
|