في تفاصيل جديدة حول ظروف وملابسات استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وإفلاته من «الإقامة الجبرية» التي فرضها الحوثيون عليه، كشف الأمين العام لحزب العدالة والبناء عبد العزيز جباري، الذي حضر لقاء الرئيس، العديد من القضايا الغامضة على الصعيد السياسي المتعلقة بوضع وتحركات الرئيس هادي في الآونة الأخيرة.وقال جباري في تصريحات في صفحته على «فيسبوك» نقلاً عن هادي أنه قال «إن الشرعية الدستورية قائمة وإن ما حصل في صنعاء انقلاب كامل الأركان ويجب إعادة الأمور إلى مكانها الصحيح وإن زمن استخدام السلاح انتهى».وأضاف «عندما سألنا الرئيس هادي لماذا قدمت استقالتك ولماذا سحبتها؟ قال «بعد الهجوم على دار الرئاسة وعلى منزلي تقدم الحوثيون بطلب إصدار حوالي مئة وثلاثين قرارا من نائب رئيس جمهورية ونائب رئيس حكومة ونواب وزراء ورؤساء الجهاز المركزي للرقابة والأمن السياسي والأمن القومي وغيرها من المواقع. وعندما قدم المسؤول الحوثي صالح الصماد الطلب قال إن هذا الطلب غير قابل للنقاش، فقال الدكتور عبد الكريم الإرياني هذا يعتبر البلاغ رقم واحد فأجابه القيادي الحوثي مهدي المشاط البلاغ موجود، وأبلغني رسالة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي».وقال المسؤول الحوثي «إذا لم تذع هذه القرارات الساعة التاسعة مساء فإنه غير مسؤول عما سيحدث» فرد عليه الرئيس له «ولا يهمك الساعة التاسعة سيصير خير». ونسب جباري إلى الرئيس هادي قوله «طلبت المستشارين ورئيس مجلس النواب وقدمت استقالتي المسببة إلى مجلس النواب حسب الدستور وقلت لهم أرجوكم ألا يناقشني أحد في موضوع الاستقالة».وأوضح «أرسلتها لوكالة الأنباء اليمنية سبأ ولكنها لم تذعها بسبب سيطرة الحوثيين عليها».وأضاف جباري سألت الرئيس هادي كيف خرجت من صنعاء ووصلت إلى عدن على الرغم وجود حراسات مشددة حول البيت، وهل صحيح أن الرئيس السابق علي صالح أو اي جهة أخرى ساعدوك في ذلك؟ فأجاب: «أنا خرجت من الحوش (الفناء) الغربي بسيارة فيها ثلاثة أشخاص فقط ومررنا بطرق غير معبدة من سيارة لأخرى ومن مهرّب إلى مهرّب حتى وصلنا إلى عدن». وحول الدور الخليجي والإقليمي الحالي في اليمن أكد هادي أن «ما يحدث في اليمن ليس ببعيد عن الصراع الإقليمي وأن الأشقاء الخليجيين أصبحوا يدركون أن فشل المبادرة الخليجية فشل كامل للدور الخليجي في اليمن وانتصار لغيرهم».إلى ذلك، استأنف السفير السعودي في اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، أمس الخميس، عمله من عدن جنوبي البلاد، بحسب مصدر دبلوماسي!!