الرمادي.. العراق : خسائر فادحه في صفوف الحرس الثوري الايراني :هجوم واسع لتنظيم الدولة في الرمادي وتقدم طفيف للحشد الشيعي على جبهة تكريت!!
11.03.2015
شن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية فجر اليوم هجوما واسعا من عدة محاور استهدف مواقع للجيش العراقي في وسط وأطراف مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وبينما بدأ الجيش الطائفي العراقي مدعوما بقوّات الحشد الشعبي الشيعي ومسلّحي العشائر هجوما على تكريت. وقالت مصادر من داخل الرمادي أن مسلحي تنظيم الدولة ابتدؤوا الهجوم في الرمادي بتفجير ست سيارات مفخخة كان يقودها مسلحون، استهدفوا العديد من مواقع الجيش العراقي ومقار للحكومة المحلية وسط المدينة.وقالت المصادر إن اشتباكات واسعة رافقها سقوط العديد من قذائف الهاون، أعقبت وقوع الانفجارات في حي الحوز وشارع المستودع وشارع العشرين، وإنها استهدفت مقر مكافحة الإرهاب وقيادة عمليات الأنبار ومقر المجلس المحلي. كما وقعت هجمات أخرى خارج المدينة في منطقة طوي وحي الصوفية والبوعيثة والسجارية والبوعبيد التي تحيط بمدينة الرمادي.وقالت المصادر إن أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة ما زالت من مناطق عدة من وسط المدينة، التي أعلنت القوات الأمنية حظر التجوال فيها جراء الهجوم، ولم تعط المصادر أية تفاصيل عن حجم الخسائر التي أوقعها الهجوم، لكنها قالت إن أعداد الضحايا كبيرة.كما تشهد مدينة الكرمة شمال الفلوجة مواجهات عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة، وقالت مصادر في المدينة إن المواجهات المسلحة بين القوات الطائفيه الحكومية المدعومة بمليشيا الحشد الشعبي وتنظيم الدولة استمرت لليوم السادس على التوالي، وأدت لمقتل العشرات من الطرفين.ونشرت وزارة الدفاع العراقية صورا قالت إنها من منطقة القناطر القريبة من الكرمة، بعد أن استطاعت التقدم والسيطرة عليها، فيما أكد تنظيم الدولة أنه قتل جنودا وعناصر من مليشيات الحشد الشعبي شمال الكرمة.وسيطر مقاتلو تنظيم الدولة على ناحية الكرمة الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا شرق الفلوجة بداية العام المنصرم، وتعد المنطقة حلقة وصل بين مدينة الفلوجة والعاصمة بغداد فضلا عن محافظة صلاح الدين. وقالت مصادر أمنية في المحافظة إن القوات الشيعيه المدعومة بقوة من مليشيا الحشد الشعبي وقوات " الصحوات" شنت هجوما واسعا في وقت متاخر من ليلة أمس على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من الجهة الشمالية الشرقية للمدينة.وأضافت المصادر أن القوات الحكومية تمكنت من اختراق الدفاعات التي كان تنظيم الدولة قد أقامها في وقت سابق وأن اشتباكات وصفتها المصادر بأنها عنيفة تجري الآن في حي القادسية وأن القوة المهاجمة تمكنت من إحراز تقدم طفيف في الحي الذي يعتبر أحد أكبر الأحياء في مدينة تكريت.في هذه الاثناء ذكرت مصادر عراقيه ان المئات من مقاتلي الحرس الثوري والباسيج الإيراني ينتشرون في مدن تكريت والأنبار ومناطق غرب بغداد وشمالها مع كامل معداتهم العسكرية، بما فيها آليات ثقيلة ومدافع متوسطة وبعيدة المدى تقدم الدعم والإسناد للقوات النظامية الشيعيه والمليشيات التي تتبع أصلا طهران منذ تأسيسها.وبعد أن كان تواجدهم في العراق يقتصر على عشرات في محافظتي ديالى وبابل، بدا دخول القوات الإيرانية بهذا العدد الكبير، الذي يقدر ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل يتوزعون في مناطق مختلفة، أكثر وضوحاً قبل أيام، وتحديداً مع الساعات الأولى للهجوم على تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين. وهو ما استتبع مواقف عراقية، وحتى دولية، منددة بما في ذلك من مسؤولين أميركيين. وقال وزيراً عراقياً بارزاً في حكومة حيدر العبادي، أن "القوات الإيرانية دخلت العراق بعلم مسبق من الأميركيين وغرفة التحالف الدولي المتواجدة في المنطقة الخضراء في بغداد، بعد أن أبلغهم العبادي بذلك رسمياً قبل ثلاثة أيام من بدء الهجوم على تكريت".ويوضح الوزير، أن "الأميركيين لم يبدوا أي معارضة أو تحفظ على دخول الإيرانيين لقتال داعش. وما نسمعه اليوم من بعض الساسة والمسؤولين الأميركيين عن قلقهم أو خوفهم من هذا التدخل مستغرب جداً، كونهم أول من علم به". ويشدد المصدر على أن "العبادي حرص على إبلاغهم بوجود طلب إيراني للمشاركة في حرب تكريت، وأنه يرغب في الموافقة عليه، قبل أن يردوا عليه في اليوم الثاني "هذا شأن عراقي يتعلق بكم وأنتم أحرار".ويشير الوزير إلى أن "التحالف الدولي وفّر في أول أربع ساعات غطاء جوياً كبيراً للقوات المهاجمة، لكنه توقف بعد وصول الإيرانيين مع أسلحتهم إلى قرب تكريت، حيث مكان احتشاد القوات الطائفيه العراقية النظامية والمليشيات". ويشير المصدر إلى أن "سلاح الجو العراقي، متواضع الإمكانيات، هو من ظل يتولى مسألة قصف مواقع تنظيم داعش ومنصات الصواريخ وأماكن تجمعاتهم".ووفقاً للوزير العراقي، فإن إيران فقدت عدداً كبيراً من عناصرها خلال الأيام العشرة الماضية التي شهدت انطلاق العمليات العسكرية في العراق!!
www.deyaralnagab.com
|