تكريت ..العراق : ميليشيا الحشد الشعبي تتشظى حول تكريت بعد اختفاء سليماني في اعقاب تهديد امريكي بقصف مرابض المدفعيه الايرانيه!!
27.03.2015
غاب قاسم سليماني قائد فيلق القدس عن معركة تكريت فدبت الخلافات في صفوف ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران التي لجأت إلى التحالف الدولي لحثه على التدخل.ولم يجد زعيم ميليشيا بدر هادي العامري تبريرا للمغادرة المفاجئة للجنرال سليماني لجبهة تكريت، غير القول" إنه قدم لنا نصائح طيبة وعاد الى بلاده وسيعود اذا اقتضت الحاجة اليه".ويعتقد سياسيون ونواب سنة بأن قائد فيلق القدس استشعر الخطر على حياته وخشي أن يعمد الأميركيون الى استهدافه شخصيا عندما أبلغوا رئيس الحكومة حيدر العبادي بأنهم سيهاجمون منصات الصواريخ الإيرانية في جنوب تكريت إذا استخدمت في ضرب المدينة. وأكد قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ أمس أن قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة تكريت شمال العراق.وقال اوستن إن “الميليشيات الشيعية انسحبت من منطقة” تكريت وان نحو اربعة الاف عنصر من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون حاليا في العملية الجارية لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الاسلامية والتي بدأت قبل ثلاثة اسابيع.واكد اوستن تصريحات ادلى بها مسؤولون بان الولايات المتحدة اشترطت لتنفيذ ضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في تكريت ان تشرف حكومة العراق على كل القوات المشاركة في الهجوم.وتشكل الضربات الجوية التي بدأ التحالف الدولي توجيهها إلى عناصر داعش المتحصنين في مدينة تكريت ضربة سياسية واستراتيجية لإيران التي تلعب دورا موسعا في قيادة الميليشيات المشاركة في العملية.وتدعم إيران بالأسلحة والتدريب والمعدات العسكرية وتوفر غطاء مدفعيا كثيفا لميليشيات الحشد الشعبي التي فشلت في استعادة المدينة التي تسكنها أغلبية سنية.ورغم تلقي الميليشيات، التي يصل عديدها إلى ما بين 20 و30 ألف مقاتل، مؤخرا دعما كبيرا بقوات قادرة على القتال داخل المدن، إلا أن قرار وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي باستئناف العمليات لا يضم على ما يبدو الميليشيات الشيعية.ويقدر مسؤولون أميركيون أن عدد عناصر الميليشيات يفوق عدد قوات الجيش العراقي المشاركة في العملية بنسبة تتراوح بين 1 و5.وأعلن ناطق باسم رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أن فرنسا شنت مساء الأربعاء للمرة الأولى ضربة جوية في تكريت (شمال العراق).وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن شن غارات مع مقاتلات من قوات الائتلاف الدولي ضد أهداف للتنظيم الجهادي في تكريت بناء على طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي.وقال مسؤولون أميركيون إن الصعوبات التي واجهت القوات المشاركة في معركة تكريت تعكس ضعف الدعم اللوجستي والعسكري الإيراني للحكومة العراقية.وأضافوا إن دوائر استخباراتية أميركية تسعى إلى استغلال هذا الضعف الواضح في الدعم الإيراني لإحداث شرخ في العلاقات المتداخلة بين بغداد وطهران.وأكد أحد هؤلاء المسؤولين، الذي يعمل عن قرب من الملف العراقي “إيران أظهرت فشلا ذريعا في تحقيق نتائج فعالة على الأرض”.وقالت مصادر مطلعة إن الطائرات الأميركية وحدها استهدفت من ستة إلى عشرة أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية من بينها القصر الرئاسي الذي حوله التنظيم المتشدد إلى مركز لقيادة عملياته.ولا يبدو أن الأغلبية الجمهورية في الكونغرس الأميركي تشعر بارتياح كبير لما أسمته الازدواجية الأميركية للتعاطي مع ملفات المنطقة.ووجه السيناتوران الجمهوريان الأميركيان، جون مكين ولينزي غراهام في بيان، انتقادا إلى السياسة الأميركية، وقالا إنه “فيما ينفذ شركاؤنا العرب عملية جوية من أجل وقف هجوم وكلاء إيران في اليمن، تقوم الولايات المتحدة بغارة جوية من أجل دعم هجوم وكلاء إيران في تكريت بالعراق”.وكان البيان يتحدث عن عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن بمشاركة 10 دول أخرى.وقال حيدر الوردي المتحدث باسم ميليشيات بدر، إحدى ميليشيات الحشد الشعبي المشاركة في العملية والتي يقودها هادي العامري، “السياسة وليست الجغرافية هي السبب في توقف العملية”!!
www.deyaralnagab.com
|