logo
القاهره..مصر : حالة غضب وتحذيرات من ردود عنيفة على أحكام الإعدام .. الحكم على المرشد العام وعدد من القيادات الإخوانية بالإعدام !!
12.04.2015

شكلت أحكام الإعدام والسجن المؤبد التي أصدرتها محكمة مصرية، السبت، على عدد كبير من مناهضي الانقلاب، على رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، صدمة في الشارع المصري، انعكست على مواقع التواصل، دعت للغضب وترك السلمية.وضجت صفحات الناشطين وأهالي المعتقلين، منددة بأحكام الإعدام والمؤبدات التي حصل عليها العديد من الشباب المصري، الذي كان له دور في ثورة 25 يناير، ورفض الانقلاب العسكري الذي قام به عبدالفتاح السيسي في تموز/ يوليو 2013.ففي رسالة لوالدة الصحفي المعتقل عبدالله الفخراني، قالت: "يكفي بكاء ونواح، يكفينا أن نكون مثل الذين كلما يسقط منهم أحد يقولون أرأيتم ماذا حدث له؟ وهكذا حتى يسقط واحد آخر، فيتوجهون نحوه، ويبكون هنا بعض الوقت، وهناك بعضا آخر !! لا هذا ليس صحيحا".وأضافت: "خلاص الذي حصل حصل، والذين ماتوا كثر، والذين سجنوا أكثر، دورنا أن نقلص الوقوع في المستقبل، ونجعلها دفعات للأمام، ونخطط للنصر، نخطط بأناس تقرأ، ومجتمعات عارفة مثقفة، وأناس أخرى في أماكن أخرى يقومون بعمل أشياء خفية لا تقال".وقال الصحفي مصطفى النوبي: "الآن .. هناك 53 أسرة، الله وحده أعلم بحالهم بسبب أن اليوم الحكم في قضية ظالمة فيها 39 شاب من أرجل وأنقى وأصدق ما عرفت في حياتي، ليتكم صبرتم يا شعب غبي وجبان نصف ما تصبرون عليه الآن، وتركتم لنا أحبائنا الشهداء والمعتقلين والمطاردين".فيما قال عبدالرحمن الفخراني، وهو شقيق المعتقل عبدالله، مواسياً أهل الصحفي سامحي: "والدة سامحي قضت حياتها كلها في المعتقلات، الأول زوجها (مؤبد) وتوفي في السجن، والآن ابنها (مؤبد)، ربنا يرده إليها بالسلامة، عاجلا غير آجل، أظن أنها منذ أن كان عمرها 19 أو 20 سنه، وهي لم تتهنا بنومة، وكانت تحمل سامحي على كتفها وهو صغير، وتدور به معتقلات مصر كلها".وقال الصحفي عمرو فراج، أحد المحكوم عليه غيابيا بالسجن المؤبد: "عشرات العائلات والأسر والأمهات و الآباء يبكون الآن... و يلعنون هذه البلد الظالم أهلها... يبكون حال أبنائهم الذين حكم عليهم بعدم رؤية الحرية مجدداً أو حتى مغادرة الدنيا شنقاً على يد هذا النظام البائس الذي لا يعيش إلا بالدم... ادعوا الله أن يثبت أهالي المحكوم عليهم جميعاً.. و أن يرينا في ناجي شحاته آيه من آيات العذاب عاجلاً غير آجل".وحكمت المحكمة المصرية برئاسة القاضي المثير للجدل ناجي شحاتة، بالسجن المؤبد على ثلاثة صحفيين، هم سامحي مصطفى وعبد الله الفخراني وعمرو فراج (غيابيا)، وهم جميعا من مجلس إدارة شبكة رصد الإخبارية، فضلا عن الحكم على رئيس قناة "أحرار25" مسعد البربري. وقال البرلماني الكويتي السابق ناصر الدويلة: "استمرار صدور أحكام الإعدام في مصر سيؤدي حتما إلى تفجر ثورة مسلحه تأكل الأخضر واليابس، والدم يفجر الدم".وأشار أستاذ الأخلاق السياسية بكلية قطر، محمد المختار الشنقيطي، إلى أن أحكام الإعدام ستحيي عقيدة الجهاد عند الإخوان!!.ودعا العديد من أصدقاء وذوي المعتقلين للغضب والثورة ضد الأحكام، وقالت أسماء العناني: "شتان مابين سلمية واستسلامية.. ألا تملك قوه رادعة "يعلمها خصمك" فلا تقل سلمية، بل قل استسلامية.. أن تورط معك الملايين وأنت على علم أنك لا تملك لهم نفعا، ولاتمنع عنهم ضر، فلا تقل سلميه بل استسلامية".وأضافت العناني: "الاستسلامية ليست من الإسلام ولا الحكمة ولا الرجولة في شيء.. إذا كنت تلبس الهوان والضعف ثوب الحكمة.. فلمن تلبسه!؟ ألخصمك الذي لن يري سوي جسدك العاري.!؟ أم لتابعيك الذين لا يزيدهم اتبعاهم لك إلا سجنا وموتا!؟ لم نقرأ في التاريخ عن شيء مما جئتم به.. ولا عيب لمن على مر السنين أظهروا شخصية المسلم بالدرويش المستكين مرتعش اليدين مضطرب الأنفاس"..فيما قال سيف ناصف: "أريد أن أطرح عليكم وعلى نفسي تساؤلا حيرني، لماذا لا يقتص الإخوان من قاتليهم وجلاديهم ويرفعوا رايات الجهاد ويحرروا الأمة من العملاء والخونة؟ لماذا يتعاطف الإخوان مع القاتل، ويقولون (عسكري غلبان)، ولا ينظرون بعين الرحمة للمعتقل والشهيد والمغتصبة؟ هل هنا وهانت علينا دماء وأعراض المسلمين لهذه الدرجة من الضعف والخور؟".!!


www.deyaralnagab.com