تسلّم الجيش اللبناني، اليوم الإثنين، الدفعة الأولى من السلاح الفرنسي في إطار الهبة السعودية المقررة منذ نهاية عام 2013. ووصلت إلى بيروت طائرة عسكرية فرنسية محمّلة بصواريخ من نوع "ميلان" المضادة للدروع.ومن قاعدة بيروت الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث نظمت الدولة اللبنانية احتفالاً لانطلاق صفقة التسليح السعودية ــ الفرنسية بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي، أكد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أنّ الجيش سيتسلّم عشرات المدرعات ومدفعية حربية حديثة، بالإضافة إلى مساعدة تدريبية من قبل ضباط فرنسيين.وقال لودريان، خلال احتفال تسلم الجيش عتاداً فرنسياً ضمن الهبة السعودية في مطار رفيق الحريري الدولي، إن "لبنان يتعرض لضغوط كبيرة من تنظيم داعش"، مؤكداً أن اللبنانيين يعرفون ثمن الحرب ولا يريدون الانجرار إلى الفوضى المحيطة بهم. وفتحت عملية بدء دعم الجيش وتسليحه مجموعة من الأسئلة، أهمها مصير الهبة الإيرانية للجيش، والتي كان وزير الدفاع اللبناني، سمير مقبل، قد سبق وبحثها العام الماضي مع المسؤولين الإيرانيين في طهران.وقال مقبل، خلال احتفال اليوم، إنّ الاستعداد موجود "لتقبل أية هبة غير مشروطة، وقبول الهبة الإيرانية منوط بمجلس الوزراء، وبموافقة مجلس الأمن على رفع الحظر عن إيران". وبالتالي يكون مقبل قد رفع المسؤولية عنه، كوزير للدفاع، وأحالها إلى الحكومة اللبنانية ومن ثم إلى المجتمع الدولي. وأضاف مقبل أنّ "انتصار الجيش اللبناني على الإرهاب انتصار أيضاً لكل الدول المهددة بهذا الإرهاب"، مشيراً إلى أنّ الدفعة الثانية من الأسلحة ستصل لبنان في مايو/أيار القادم على أن تستمر عملية تسليم السلاح 48 شهراً.واللافت أنه من بين الأسلحة، التي سيتم تزويد الجيش اللبناني بها، مدافع من نوع "سيزار"، وهي عبارة عن شاحنات مجهزة بنظام مدفعي، وبالتالي تمتاز بحركتها السريعة حتى في المناطق الوعرة. كما أنّ الجيش الفرنسي سيرسل إلى لبنان 60 ضابطاً للإشراف على تدريب الجيش وتقديم المساعدات التقنية اللازمة. من جهته، أشار السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري، إلى أنّ "الهبة السعودية هي رسالة دعم للجيش اللبناني وللشرعية اللبنانية"، مؤكداً اندراج هذه الهبة في سياق الصداقة التي تربط البلدين!!