كشفت مصادر محلية وعشائرية في محافظة نينوى (شمالي العراق)، اليوم الجمعة، أن طيران التحالف الدولي استهدف مبنى سكنياً بأحد أحياء الموصل الشعبية، ما تسبب بمقتل وإصابة 25 مدنياً بينهم نساء وأطفال، أعقبه هجوم مماثل استهدف مبنى القنصلية التركية، وسط الموصل، إذ يوجد بداخلها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، ما أسفر عن مقتل 35 مسلحاً، وإصابة نحو 20 آخرين بينهم قيادات هامة. وقال مسؤول قبلي بارز في الموصل، مفضّلاً عدم الكشف عن اسمه، ، إن "طيران التحالف الدولي قصف مبنى سكنياً بحي الرفاعي الشعبي تسبب بمقتل 12 مدنياً بينهم خمسة أطفال وثلاث سيدات، كما أصيب 13 آخرون بجروح، والضحايا من ثلاث عوائل متجاورة".واتهم المسؤول عينه تنظيم "داعش" بتخزين الأسلحة والمتفجرات داخل أحياء الموصل السكنية، والتسبب بالاستهدافات المتكررة للأحياء، التي عادة ما يذهب ضحيتها مدنيون.وأشار إلى أن "الجثث نقلت للطب العدلي، أمّا المصابون فنقلوا إلى مستشفيات نينوى، لغرض علاجهم".:إلى ذلك، قال أحد شيوخ عشائر نينوى، ويدعى أحمد البجاري، ، إن "طيران التحالف الدولي استهدف مبنى القنصلية التركية التي تقع في حي الجوسق، وسط نينوى، ويتخذها تنظيم داعش مقراً له، ما تسبب بمقتل 35 مسلحاً بينهم عناصر يحملون جنسيات عربية وأجنبية، بينما أصيب عشرون آخرون"..أكّد البجاري أنّ "الضربات الجوية تعد الأعنف التي تستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في نينوى".وفي هذا السياق، أكّد مصدر طبي في مستشفى "نينوى العام" بالموصل، ، أن "مستشفيات المدينة تلقت، منذ فجر اليوم، عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، بينما نقل داعش قتلاه ومصابيه إلى مستشفى خاص به يشرف عليها أطباء من جنسيات متعددة"، مبيّناً أن "المستشفى الخاصة بالمدنيين تعاني شحاً بالأدوية والمضادات الحيوية".وقال أحد السكان المحليين في نينوى، يدعى يونس شيت، إن "سكان نينوى يعيشون حالة من القلق والخوف، بعد الهجمات العنيفة لطيران التحالف الدولي على مواقع تنظيم داعش، في الحي الرفاعي والعربي والجوسق"، لافتاً إلى أن "الضربات هي الأعنف، وأن الطيران أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الذين باتوا بين ناري القصف وداعش".وأضاف شيت أن "على التحالف الدولي إبعاد قصفه عن الأحياء السكنية، وما حدث اليوم، يجب أن لا يتكرر".!!