كشفت مصادر مقربة من قيادة التحالف العربي عن أن التحالف يخطط لفتح ثلاث جبهات ضاغطة على المتمردين الحوثيين قبل البدء بمهاجمة صنعاء، وسط تأكيدات عن تأكيد دول عربية غير خليجية استعدادها لإرسال قوات برية إلى اليمن لتنضم إلى القوات العربية الموجودة حاليا والتي تقدر بحوالي عشرة آلاف مقاتل.وقالت المصادر إن توجيهات عسكرية عليا صدرت للقوات المرابطة في منطقة صافر (في محافظة مأرب) بالانتشار في تشكيلات قتالية في ما يبدو أنه إعلان لبدء معركة تحرير صنعاء.وأضافت أن قوات الجيش اليمني الموالي للشرعية وقوات من التحالف العربي توجهت بالفعل إلى نقاط التماس مع ميليشيا الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في عدد من الجبهات المشتعلة وأنها ستنخرط بشكل كلي في القتال خلال الساعات القادمة.وأشارت مصادر “العرب” من منطقة صافر حيث تحتشد قوات التحالف والجيش الموالي للشرعية إلى أن التحالف يستعد لتحرير الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون وصالح في محافظتي مأرب وشبوة في وقت متزامن.وسيتم في ذات الوقت البدء بتنفيذ خطة عسكرية لحسم المعركة في محافظة تعز من خلال إنزال بري في ميناء المخا الأمر الذي يساهم في شل حركة الحوثيين وإرباكهم، ويقطع طريق الإمدادات عليهم.وذكرت المصادر أن جبهة الجوف ستشهد كذلك تحركا عسكريا من قبل قوات التحالف والقبائل المناوئة للحوثيين الأمر الذي سيشكل ضغطا هائلا على الحوثيين وصالح ويساهم في خلق ثلاثة محاور ضاغطة في اتجاه العاصمة صنعاء.وذكر الصحفي عبدالوهاب بحيبح في اتصال هاتفي مع “العرب” من محافظة مأرب أن قوات التحالف العربي تضع اللمسات الأخيرة على خططها بفتح الجبهات الثلاث ضد المتمردين وحليفهم صالح.وقال بحيبح إنه بعد أحداث صافر دأبت قوات التحالف والجيش الوطني على إعادة الانتشار وقامت بتعزيز تواجدها، وإن هذا ترافق مع طلعات لطائرات الأباتشي التي قامت بتمشيط الصحراء المحيطة بصافر على مدار الساعة كخطوة احترازية للحد من أي استهداف من جهة بيحان التي يعتقد أن الحوثيين يطلقون الصواريخ منها.ونفذت طائرات التحالف قصفا دقيقا وعنيفا لمواقع الحوثي وصالح في بيحان وصرواح وصنعاء حيث تم استهداف مخازن صواريخ التوشكا الروسية وعدد من الدبابات والمدرعات والكاتيوشا.وكانت السعودية أرسلت وحدات من قوات النخبة إلى منطقة صافر، كما قامت قطر بإرسال ألف عنصر من قواتها مع أنظمة دفاعية وأنظمة اتصالات متطورة، فضلا عن قوات سودانية يقدر عددها بستة آلاف جندي.وقد تم رفع عدد طائرات الأباتشي المتواجدة بصافر ويتوقع أن يصل إلى 30 طائرة أباتشي. وتزامن هذا الحشد مع زيارات ميدانية لوزير الداخلية اليمني ورئيس الأركان لوحدات الجيش الداعم للشرعية بمأرب والجوف وقد تم الاطلاع على استعدادات هذه الألوية التي تستعد لخوض معارك التحرير التي باتت وشيكة.وعن الجبهات الساخنة التي يتوقع أن يبدأ منها القتال في اتجاه صنعاء، أضاف بحيبح أن هناك ثلاثة احتمالات تتمثل في تطهير مأرب من خلال جبهات (ماس ومفرق الجوف، الجفينة، المخدرة، البلق، حريب وبيحان شبوه) أو عبر محافظة الجوف (من البقع وقد تتوجه من جهة مفرق الجوف وتخلق كماشة). أما جبهة تعز فسيتم التدخل فيها من جهة المخا أو من جهة كرش بواسطة اللواء 15 مشاة”.ويتوقع العديد من المراقبين ألا تصل المعارك بشكل مباشر إلى العاصمة صنعاء خلال وقت قصير حيث سيساهم تضييق الخناق على الحوثيين وقطع طرق إمداداتهم وإحكام السيطرة على المناطق المتاخمة للعاصمة إلى انهيار معنويات الميليشيا الحوثية.!!