عمان.. الاردن : العاصمة الاردنية تغرق: دعوات بإقالة الحكومة وعمدة عمان بعد ثبوت “هشاشة تصريحاتهم عن جهوزيتهم للشتاء” ووفاة شاب وطفلين!!
05.11.2015
كشف الهطول الغزير الذي تأثرت به العاصمة الاردنية مجددا عدم جاهزية البنية التحتية في المملكة ما ادى الى حالات غرق متفرقة واغلاقات في الانفاق الى جانب مصرع طفلين مصريين غرقا في منزلهما.وابدى الاردنيون سخطا على الحكومة الاردنية وامانة عمان الكبرى، واللتان اعلنتا سابقا عن جاهزية البنى التحتية لموسم الشتاء، في الوقت الذي اسهم فيه الهطول الغزير في اغلاقات في الطرق وحوادث غرق للمركبات والافراد، لم يستطع الدفاع المدني والاجهزة الامنية تجنبها.وطالب مواطنون بإقالة امين عمان العمدة عقل بلتاجي والذي لم يظهر طوال ساعات الهطول ومع تكرار الاعلانات عن الحوادث، الامر الذي تبين عقبه انه في رحلة خارج البلاد.وتساءل المواطنون عن النواب والحكومة في ظل الاحوال الجوية السائدة، خصوصا وان احدا لم يدلِ بتصريح غير الموظفين من الرتب الثانية والثالثة، الامر الذي لم يبد منه ان اي غرفة طوارئ تمت تهيئتها، وهو ما يعني “تكرار الخطأ المعتاد”.الوحيد الذي بدا في الميدان كان وزير الداخلية سلامة حماد، والذي اعتذر عن التقصير كون الاجهزة الامنية لم تستطع انقاذ من غرقوا جميعا لصعوبة الوصول اليهم، منتقدا الاجهزة الخدماتية وشركة الكهرباء ايضا.وتوفي ابنا وافد مصري غرقا في غرفتهم، لتتجدد احداث الاردن مع المصريين مجددا وبصورة مباغتة. ابنا الرجل بعمر 12 و4 اعوام، ظهرا في فيديو اغضب الشارع مجددا وتناقله المواطنون بصورة واسعة باعتباره دليل ادانة على التقصير الحكومي.إلى ذلك، لقي شاب عشريني مصرعه غرقاً أيضا في مخيم الحسين وسط العاصمة عمان نتيجة مداهمة مياه الأمطار لمنزله.بالنسبة للخسائر المادية، فقد هدد تجار وسط البلد الحكومة بمقاضاتها عقب خسائر بالملايين اصابت بضائعهم ومحلاتهم بسبب دخول المياه اليها، وعدم تصريفها.المرافق العمانية ايضا لم تسلم من الغرق فصور استاد عمان وقد تحول لبركة كبيرة ملأت وسائل التواصل الاجتماعي، كما حصل مع صور المسرح الروماني في الساحة الهاشمية والذي بدأت تطاله السخرية حينا والانتقادات الغاضبة احيانا.ووصل عدد الذين حاصرتهم الامطار قرابة 1000 شخص، و1000 مركبة بإحصائية صدرت عن كوادر الدفاع المدني بوقت مبكر.من جانب متصل، أخلت كوادر الدفاع المدني بالتعاون مع رجال الامن العام وبلدية الزرقاء أيضا ألف شخص من العاملين بشركات ومصانع ومركز للصم والبكم في منطقة عوجان في محافظة الزرقاء.وقال مدير دفاع مدني الزرقاء العميد عدنان ابو جسار ان المواقع التي تم اخلاؤها تضم ألفا من العمال والموظفين والطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، مبينا ان المياه حاصرت تلك المؤسسات الصناعية الواقعة على حافة سيل الزرقاء وفي مناطق ادنى من الشارع الرئيس حيث داهمتها مياه السيل الناجمة عن كثافة الامطار.واشار الى ان كوادر الدفاع المدني بدأت بضخ المياه من تلك المؤسسات لمجرى السيل والمناطق المجاورة.وينتظر الاردنيون اتخاذ اجراءات حاسمة في الحوادث التي تمت خصوصا وقد كشفت عن هشاشة التطمينات التي اطلقتها المؤسسات المعنية خلال الفترة المعنية عن جهوزية البنى التحتية، وهو الامر الذي يتكرر كل شتاء تقريبا.!!
www.deyaralnagab.com
|