logo
رام الله.. فلسطين : في الذكرى 11 لرحيله .. الطيراوي توصلنا لقاتل عرفات!!
11.11.2015

يحي الفلسطينيون اليوم الذكرى الـ "11" لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات "أبو عمار"، بتظاهرات وفعاليات في جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. تدهورت حالة ياسر عرفات الصحية بشكل سريع أواخر تشرين الثاني، الأمر الذي استدعى نقله على متن طائرة مروحية إلى الأردن، ومنها إلى مستشفى ‘بيرسي العسكري’ في باريس، حيث توالت من هناك الأخبار حول تدهور وضعه الصحي، إلى أن جاء خبر وفاته الذي أثار حزن وغضب الجميع.في 11 من تشرين الثاني نوفمبر 2004، توقف قلب ‘أبو عمار’ عن الخفقان إيذانا بانتهاء مرحلة هي من أهم وأعقد وأغنى مراحل التاريخ الفلسطيني المعاصر، وفي اليوم التالي أقيمت له ثلاث جنازات رسمية كرئيس دولة، الأولى في باريس والقاهرة ورام الله، لكن رحيله ما يزال حتى يومنا ينتظر تفكيك تعقيداته، رغم التقدم الكبير الذي تشير إلية نتائج التحقيق. وفي هذا السياق كشف اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بظروف رحيل عرفات مساء الثلاثاء لوكالة "فرانس برس" أن لجنة التحقيق توصلت إلى الشخص الذي نفذ اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.وقال الطيراوي "بقي لغز صغير فقط قد يحتاج إلى وقت لكشف بقية تفاصيل عملية الاغتيال". ولكنه رفض اعطاء المزيد من المعلومات حول المشتبه به وحول سير التحقيق.لكنه قال "اؤكد أن "إسرائيل" هي من يتحمل مسؤولية عملية الاغتيال التي تعود إلى العام 2004".وجاء هذا التصريح عشية الذكرى السنوية الحادية عشرة لوفاة عرفات الذي بقي سر وفاته غامضا حتى الان في حين ان القضاة الفرنسيين المكلفين التحقيق في الاغتيال والذي بدأ بطلب من طلب من ارملته اعلنوا اغلاق الملف وقد استأنفت سهى عرفات القرار.وكانت سهى عرفات قد تقدمت بشكوى ضد مجهول بعد اكتشاف مادة البلوتونيوم 210 وهي مادة مشعة مضرة جدا، على زوجها.ولكن الخبراء المكلفين من قبل القضاة الفرنسيين استبعدوا مرتين فرضية التسمم.وقال الخبراء الروس إن وفاة عرفات هي "موت طبيعي". وعلى العكس من ذلك، قال خبراء سويسريون استشارتهم ارملة عرفات إن نتائجهم "تدعم فرضية التسمم" بالبلوتونيوم.كما قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها سلمت مساء أمس الثلاثاء منزل الزعيم أبو عمار إلى مؤسسة الشهيد ياسر عرفات (التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)" .وأكد الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري في تصريح صحافي، أن الحركة تأمل بأن تؤسس هذه البادرة الإيجابية في ذكرى رحيل عرفات إلى مبادرات مقابلة، تمكن من دفع الجهود إلى تحقيق الوحدة الوطنية، مشدداً على أن شعبنا الفلسطيني بات في أمسّ الحاجة لها في ظل هذه المرحلة العصيبة.الراحل "أبو عمار" يعتبر رمزا لفلسطين شعبا وقضية، وقائدا لثورة وشعب ناضل ويناضل من أجل الحرية والكرامة، امتاز بحنكته الواسعة وإرادته وصموده أمام كل التحديات، حول الكثير من الانتكاسات إلى انتصارات سجلها التاريخ.ياسر عرفات، حسب ما عرف بتاريخ الثورة، ولد في القدس في 4 آب/ أغسطس 1929، واسمه بالكامل محمد ياسر عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني، تلقى تعليمه في القاهرة، وشارك بصفته ضابط احتياط في الجيش المصري في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر في 1956.
شارك "أبو عمار" ومجموعة من الوطنيين الفلسطينيين في تأسيس ‘حركة التحرير الوطني الفلسطيني ‘فتح’ في الخمسينات، وأصبح ناطقا رسميا باسمها في 1968، وانتخب رئيساً للجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية في شباط 1969، بعد أن شغل المنصب قبل ذلك أحمد الشقيري ويحيى حموده.درس في كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وشارك منذ صباه في بعث الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه في صفوف اتحاد طلبة فلسطين، الذي تسلم زمام رئاسته لاحقاً!!


www.deyaralnagab.com