قُتل مستوطنان عصر اليوم الجمعة وأصيب اثنان آخران بعملية إطلاق نار قرب مستوطنة "عتنيئيل" جنوبي شرق الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في حين فر المهاجم من المكان.وذكرت القناة العبرية الثانية أن العملية وقعت عندما تجاوزت مركبة فلسطينية مركبة المستوطنين وأطلقت النيران بكثافة على مركبة المستوطنين، في حين نزل أحد المهاجمين من المركبة وأجهز على اثنين منهم، فيما أصيب اثنان آخران بجراح أحدهما بجراح متوسطة، كما أصيب مستوطنة بجراح طفيفة .ونقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن فلسطيني مسلح قدم بمركبته إلى مفرق بلدة السموع جنوبي الخليل وأوقف المركبة إلى جانب الطريق، وكمن بالمكان، وفور وصول مركبة المستوطنين أطلق عليها النار ما أدى لمقتل مستوطن في الأربعينات من عمره، فيما أصيب ابنه في الثامنة عشرة من العمر بجراح.وعندها اتصل المستوطن الجريح بالشرطة لطلب المساعدة فعاجلة المنفذ برصاصات ادت الى مقتله، في حين أصيب بالعملية أيضاً فتى في السادسة عشر من العمر بجراح متوسطة وأصيبت والدته بجراح طفيفة، كما أصيبت 3 فتيات صغار بالهلع.وقالت مصادر عسكرية إن العملية مشابهة إلى حد كبير لعملية مقتل المستوطنين بعملية "إيتمار" شرقي نابلس بداية شهر تشرين أول الماضي.وبحسب ما ورد من أنباء فالقتلى هم: مستوطن في الأربعينات من عمره وآخر في الثامنة عشرة من العمر وهم من عائلة واحدة، كانت تسير بمركبة من نوع "هونداي" عائلية تضم 7 أشخاص من بينهم أطفال أصيبوا بالصدمة.واستعان الجيش بطائرات مروحية وطائرات بدون طيار سعياً لتعقب المنفذين في حين هرعت قوات معززة من الجيش للمكان وبدأت بتمشيط المنطقة.وفرض الجيش الإسرائيلي حظر منع التجول على بلدة يطا القريبة ونصب الحواجز بالمنطقة بحثاً عن المهاجمين.وبينت التحقيقات الأولية أن المنفذ لم يصب 4 أطفال آخرين كانوا بالمركبة.ونقلت القناة العبرية السابعة عن شاهد عيان وهو مسعف بنجمة داوود الحمراء الإسرائيلية قوله إنه شاهد 7 أشخاص خارج المركبة المستهدفة فور وصوله المكان اثنان منهما أصيبا بنيران في أطرافهما العلوية وفارقا الحياة في حين أصيب آخر بجراح طفيفة بقدمه وأصيب 4 أطفال آخرين بالهلع دون تعرضهما لإطلاق النار.وشنّت قوّات كبيرة من جيش الاحتلال عصر الجمعة حملة مداهمة موسعة للقرى والبلدات الواقعة إلى الجنوب من محافظة الخليل والقريبة من الشارع الالتفافي الذي قتل فيه مستوطنين.وأفاد شهود عيان أنّ قوّات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة الظاهرية جنوب الخليل وقرى رابود وأبو العسجا وعدد من القرى القريبة التابعة لدورا، وبدأ الجنود باقتحام منازل المواطنين وتفتيشها وتنفيذ عمليات استجواب ميداني للمواطنين.كما داهمت قوّات أخرى من جيش الاحتلال بلدة السموع ومدينة يطا المجاورة، فيما أغلقت الشارع الالتفافي الرابط بين مدينة الخليل وعدد من القرى الجنوبية للمحافظة، وأعاقت تنقل المواطنين الفلسطينيين، فيما انتشرت قوّات كبيرة على مداخل مدينة دورا ومداخل القرى والبلدات القريبة من مكان الحادثة.وأغلقت قوّات الاحتلال الشارع المار بجوار البرج العسكري القريب من مدخل بلدة بيت عوا بالمكعبات الإسمنتية، في وقت أصيب فيه عشرات المواطنين بالاختناق في مواجهات اندلعت في محيط جدار الفصل العنصري غرب البلدة، أطلقت قوّات الاحتلال خلالها القنابل الغازية والصوتية، وتقدم عدد من الجنود باتجاه الأحياء السكنية القريبة.كما أغلقت قوّات الاحتلال المدخل الغربي لمدينة الخليل في منطقة فرش الهوى ببوابة حديدية، فيما استنفرت قوّات الاحتلال على طول الشوارع الالتفافية المحيطة بمحافظة الخليل، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع في سماء البلدات والقرى الجنوبية. في هذه الاثناء أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب حسن جهاد البو (22 عامًا) برصاص قوات الاحتلال شمال الخليل.وأضافت الوزارة في بيان صحفي، عصر الحمعة أن البو استشهد بعد إصابته برصاصة حي في القلب.وكان أعلن عن استشهاد الشاب محمود محمد عيسى الشلالدة (22 عامًا) من بلدة سعير قرب الخليل، متأثرا بإصابته أمس خلال مواجهات مع الاحتلال.وأشارت إلى أن 22 مواطناً أصيبوا بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال في قلقيلية ورام الله وبيت لحم والخليل.وأصيب 3 مواطنين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية خلال مواجهات مع الاحتلال في قلقيلية، فيما أصيب 17 آخرين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة البالوع بالبيرة.وفي بيت لحم أصيب مسعف بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الأذن خلال مواجهات مع الاحتلال على المدخل الشمالي للمدينة.وأصيب مواطنان بالرصاص الحي في الأجزاء السفلية في مواجهات مع الاحتلال بالخليل!!