شن وزير الإعلام في نظام بشار الأسد عمران الزعبي هجوما شرسا على وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير، ووصف تصريحاته عن بشار الأسد بكونها "محض مهزلة تليق بنظامه".ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن الزعبي، قوله مخاطبا الجبير: "إنك أدنى مقاما من أن تتناول سوريا شعبا ودولة وقيادة، وأنصحك أن تتناول قضايا على مقاسك الصغير لعلك تنجح فيما أنت فاشل به".وأضاف الزعبي: "هذا الغلام يعتقد أنه يصبح كبيرا عندما يريد الحديث عن الكبار ولعله يظن فعلا أن تصريحاته النارية ذات محل في علم السياسة والدبلوماسية".واستطرد الوزير السوري: "أقول له مجددا لا بأس أن تطلع علينا كل أسبوع بتصريح في خضم الحرب الإرهابية على سوريا التي يمارسها نظامك.. قد تفيد الذاكرة قليلا لنتذكر أن شر البلية ما يضحك".يشار إلى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال، الأربعاء، في ختام القمة الخليجية إن لدى بشار الأسد خياران: "إما أن يترك السلطة عبر مفاوضات وهذا قد يكون الأسهل والأسرع والأفضل (...)، أو سيتركها عبر القتال، لأن الشعب رافض أن يبقى هذا الرجل في الحكم".يذكر ان قوى المعارضة السورية اختتمت اجتماعها في الرياض بإصدار بيان ختامي شدد على ضرورة التسوية السياسية للقضية السورية بناء على بيان جنيف والقرارات الدولية، وتشكيل هيئة عليا، وسط تحفظات حركة أحرار الشام.واتفق المجتمعون في العاصمة السعودية -بعد ثلاثة أيام من الجلسات النقاشية- على أن تكون الدولة مدنية ديمقراطية وغير مركزية، مؤكدين أن هدف التسوية هو تأسيس نظام سياسي جديد لا مكان فيه للرئيس بشار الأسد أو أي من أركان حكمه.وأبدى بيان الرياض استعداد المشاركين للتفاوض مع ممثلين عن النظام السوري استنادا لبيان جنيف1 وبرعاية الأمم المتحدة وضمانتها وخلال فترة زمنية محددة.كما طالب المشاركون في البيان -الذي صدر يوم امس الخميس- النظام بخطوات حسن نية، منها وقف أحكام الإعدام، وإطلاق سراح كافة المعتقلين، وفك الحصار عن المناطق، وإدخال المساعدات، والامتناع عن إلقاء البراميل المتفجرة، ووقف القصف الروسي على المدنيين ومناطق المعارضة.وشدد المشاركون -الذي يصل عددهم إلى نحو مئة ممثل عن الفصائل في الداخل والخارج- على تطبيق المرحلة الانتقالية وفق بيان جنيف1، وضرورة مغادرة الأسد وأركانه مع بداية تلك المرحلة.كما تم الاتفاق على تشكيل هيئة عليا للمفاوضات من 32 عضوا، بينهم عشرة للفصائل وتسعة للائتلاف وخمسة لهيئة التنسيق وثمانية مستقلين.واتفقت فصائل المعارضة على أن يضم وفدها في المفاوضات المرتقبة الشهر المقبل 15 عضوا، على ألا يكون لأي منهم دور في العملية الانتقالية.!!