أربيل..كردستان :سباق انفصال إقليم كردستان: الاستفتاء قبل الانتخابات الأميركية !!
28.01.2016
تتزايد الدعوات في إقليم كردستان العراق للانفصال عن الدولة العراقية، وكان آخرها دعوة رئيس الإقليم مسعود البرزاني إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير ونقل نتائجه إلى العالم. وقالت رئاسة الإقليم، في بيان لها، إن ممثلي الأحزاب السياسية والمكوّنات القومية والدينية (التركمان والمسيحيين) الممثلين في برلمان الإقليم، شاركوا في اجتماع رأسه البرزاني، يوم أمس الأول الثلاثاء، لبحث الوضع السياسي والاقتصادي في الإقليم وأبرزها قضية إجراء استفتاء تقرير المصير.وبحسب البيان، "أعرب المشاركون في الاجتماع عن دعمهم لإجراء استفتاء تقرير المصير ومنح الفرصة لشعب كردستان لإبداء رأيه حول تقرير مصيره وإبلاغ العالم بذلك، ولأجله يتم العمل على تحقيق الإجماع الوطني حوله وإعادة ترتيب البيت الداخلي في كردستان وتعزيز الثقة بين الأطراف السياسية والشعب".واتفق المشاركون، لأجل معالجة المشاكل السياسية في الإقليم، على إعادة تفعيل البرلمان وتهيئة الأرضية للمصالحة بين الأطراف في الإقليم، ولأجله تم الاتفاق على تأليف لجنة من تسعة أشخاص يمثّلون مختلف الأطراف السياسية الفاعلة في البرلمان وممثلين عن المكوّنات القومية والدينية تعمل على تفعيل البرلمان والحكومة ومعالجة الخلاف حول رئاسة الإقليم وإنجاح الاستفتاء والتباحث مع بغداد حول الخلافات وموضوع تأمين رواتب الموظفين، على أن تنهي أعمالها خلال أسبوع واحد وتعرض النتائج على الأطراف التي شاركت بالاجتماع ورئيس الإقليم.وكانت قد تسربت تفاصيل إضافية عن الاجتماع لم يتطرق لها بيان رئاسة الاقليم، ومنها أن يُنظم استفتاء انفصال إقليم كردستان قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الحالي.وشاركت 17 جهة سياسية في اجتماع الثلاثاء، فيما قاطعته حركتان مشاركتان في البرلمان، هما حركة "التغيير"، و"الجماعة الإسلامية"، وهما تشغلان 30 مقعداً معاً من أصل 111 مقعداً يتألف منها برلمان الإقليم.وحول توقيت إجراء الاستفتاء قبل الانتخابات الأميركية، يقول الأستاذ في كلية القانون والعلوم السياسية في جامعة صلاح الدين، عبد الحكيم خسرو، إن "الادارة الأميركية الحالية برئاسة باراك أوباما لن تتخذ أي قرار حساس على الصعيد الخارجي، ورأينا موقفها المتذبذب حيال قتال تنظيم داعش في العراق وسورية كمثال، لذلك فهذه فرصة للأكراد لإجراء الاستفتاء لأن واشنطن لن يكون لها ردة فعل لا سلبية تجاهه وحتى لا إيجابية".ويضيف خسرو، أن "الأكراد يريدون إجراء الاستفتاء قبل الانتخابات الأميركية حتى تكون لديهم رسالة جاهزة يقدمونها للإدارة المقبلة وللمجتمع الدولي مفادها أن هذا هو رأي الأكراد وإرادتهم في أن يستقلوا بدولتهم، وهو يطلب المساندة الدولية".ويرى أن "المزاج العام في العراق ذاهب إلى ضرورة عدم بقاء كردستان مع العراق"، مشيراً إلى أن انفصال كردستان "سيشجع السُنّة على المطالبة بحقوقهم خوفاً من انفراد الشيعة بهم واستقوائهم في الحكم بعد خروج الأكراد من العملية السياسية".وازدادت دعوات انفصال كردستان عن العراق خلال الأشهر الأخيرة، وبعضها جاء من أشخاص يشغلون مواقع رسمية. وفي هذا السياق، قال محمد صالح جمعة، وهو مستشار سياسي لرئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، إن "63 بلداً يؤيدون نيل الأكراد حقوقهم ويدعمون قوات البشمركة في حربها ضد داعش وسيعترفون بكردستان عندما تعلن استقلالها". وأضاف جمعة في تصريحات صحافية أن "حزب البعث عمل على إبادة الأكراد في العراق، وضربهم بالسلاح الكيماوي، وشن حملات ابادة باسم الأنفال ضدهم، لكن في النهاية لم تنجح مخططاته في إنهاء الأكراد، ثم أخذ أعداء الأكراد في عام 2014 بتسليط داعش على كردستان للقضاء عليها ومسحها تماماً، انتهى الأمر لصالح الأكراد، والآن هناك 63 دولة لها مندوبون وممثلون في أربيل يساعدون على ضرب داعش ويدعمون شعب كردستان".ومضى قائلاً: "هناك داعش إيرانية هي أخطر بكثير من داعش العربية، لأنها تريد قطع الطريق على استقلال كردستان، لكن العالم الآن بات مع إنهاء اتفاقية سايكس بيكو ونيل كردستان استقلالها، وهذا إن تحقق ليس ضد أحد، لا ضد الأتراك ولا ضد الإيرانيين، ولا العرب، بل ضرورة للمنطقة وحق عادل للأكراد". وأشار جمعة إلى أن "للعديد من الدول العربية علاقات مع إسرائيل، فما المشكلة عندما تقول إسرائيل إنها ستدافع عن كردستان، ولم نجد أحداً يقول لنا ذلك عبر التاريخ، وأي دولة تأتي وتقول لنا ذلك سنرحب بها".!!
www.deyaralnagab.com
|