لم تكد حادثة قاتلة بحافلة معتمرين من الضفة الغربية وقعت في 13/6/2013 تغادر ذاكرة الفلسطينيين، حتى تكررت المأساة مرة أخرى في اليوم ذاته وبعدد الوفيات ذاته بعد 3 أعوام.وكانت حافلة معتمرين فلسطينيين تعرضت لحادث طرق بعد خلل في مكابحها بتاريخ 13/6/2013 وانقلبت لتودي بحياة 16 معتمرا في منحدر قاس قرب جسر الملك حسين، الرابط بين الأراضي الأردنية والفلسطينية خلال عودتهم من السعودية.وفقد سائق الحافلة حينها السيطرة عليها نتيجة السرعة الكبيرة، وارتطم بشاحنة ثم بجدار إسمنتي ما أدى إلى انقلاب الحافلة ووقوع وفيات وجرحى.وقبل يومين وبتاريخ الحادث السابق ذاته، فقد 16 معتمرا فلسطينيا حياتهم وأصيب نحو 40 آخرين بسبب تصرف خاطئ من سائق حافلتهم، وهم في طريقهم للعمرة في منطقة معان (جنوب) قرب الحدود الأردنية السعودية، كما أظهر التحقيق المروري للحادثة الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية.وأثارت الحادثة الأخيرة مطالبات معلقين فلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي بإعادة وزارة الأوقاف الفلسطينية النظر في شروط السلامة لحافلات المعتمرين بسبب تكرار الحوادث القاتلة. من ناحية اخرى قال مدير عام الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينيه الطبيب باسم الريماوي، بصفته رئيسا لوفد وزارة الصحة المكلف بمتابعة وضع جرحى حادث انقلاب مركبة المعتمرين في الأردن بأن 31 من جرحى الحادث ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات وان حالة غالبية المصابين مستقرة ولا تدعو للقلق.ونقلت وكالة "وفا" عن الريماوي قوله لها في تصريح عبر الهاتف من عمان فجر اليوم الجمعة: "لقد زرنا الجرحى وقمنا بالاطمئنان عليهم، وحتى مساء يوم الخميس كان يرقد في المستشفيات الأردنية (31) مواطنا من المصابين، بعد أن غادر ( 5 )؛ لأن جروحهم بسيطة، وهناك اثنان بصدد مغادرة المستشفى".وتابع: "تم تحويل 20 جريحا من مناطق جنوب الأردن إلى مستشفى البشير في العاصمة عمان ومنهم (3) خرجوا على عاتقهم الشخصي، وجريحة استوفت العلاج" موضحا ان من بقوا في المستشفى للعلاج حتى الان هم التالية اسماؤهم:عادل ابراهيم عباهرة ومحمد عادل عباهرة وهما من اليامون/جنين، وجمال محمود غانم وفايزة لطفي الشاعر من جنين، وخطاب محمد سلامة، وسعد عبد العزيز شلالدة من سعير- الخليل، ومحمد صابر غيث وندى عبد الله فقيه من قراوة بني زيد-رام الله، وغالب جمال عرار من قراوة بني زيد، وايهاب موسى خليل من طولكرم، وصديقة حمدان شلالدة من سعير، ووصال ابراهيم عباهرة من اليامون، ووفاء محمد ديب حداد من رام الله وعايشة موسى رداد من سلفيت ويسرى يوسف عمر من قراوة بني زيد، جميهم حالتهم مستقرة ومطمئنة.واشار الى ان وضع امين حسين محمد واكد وامنة حسين واكد، وهما من جنين، ممتاز ولا يحتاجان لعلاج اضافي.وقال الريماوي: أما في مدينة الحسين الطبية فهناك (6) حالات، واحدة حالتها بالغة الخطورة، وأخرى توصف بالخطيرة.واضاف: هناك 3 مصابين في مستشفى الخدمات في العقبة وسيتم نقلهم إلى مدينة الحسين خلال ساعات صباح اليوم الجمعة، وجروحهم متوسطة ومستقرة.!!