بغداد.. العراق : نذر حرب اهليه شيعيه شيعيه : انتشار للمليشيات ببغداد والصدر يرفض الاعتداء على ممتلكات الدولة !!
01.05.2016
شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد، انتشاراً واسعاً لمليشيا "سرايا الجهاد"، بالتزامن مع اعتصام مئات العراقيين داخل المنطقة الخضراء، فيما رفض التيار الصدري اعتداء المتظاهرين على ممتلكات الدولة.وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ، إن المئات من عناصر مليشيا "سرايا الجهاد" وصلوا إلى العاصمة العراقية، اليوم، قادمين من المحافظات الجنوبية، مؤكداً أنهم انتشروا في الأحياء الغربية المحاذية لمحافظة الأنبار، والجنوبية على الحدود مع محافظة بابل.من جهتها، قالت مليشيا "سرايا الجهاد" في بيان اليوم الأحد، إن انتشارها في بغداد، جاء لتعزيز أمن العاصمة العراقية، مبينة أنها نشرت قوة قتالية لتعزيز الوضع الأمني، ومنع أية محاولة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لضرب أمن بغداد على حد زعم البيان.في غضون ذلك، رفض التيار الصدري الذي يتزعمه، مقتدى الصدر، اعتداء المتظاهرين التابعين للتيار، على المواطنين العراقيين، وممتلكات الدولة، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تمثل محاولة لحرف الإصلاح عن مساره.ودعا التيار في بيان الكتل والأحزاب السياسية، إلى التحلي بالشجاعة، وتقديم مصلحة العراق، على المصالح الأخرى، مطالباً بتشكيل كتلة سياسية عابرة للطائفية. وتؤشر تداعيات العملية السياسية المتسارعة في العراق إلى بوادر حرب أهلية جديدة على الأبواب، لكن هذه المرة ليست بين "السنة والشيعة"، وإنما بين الشيعة أنفسهم، وقد يكون اقتحام أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر للبرلمان أولى بدوارها، وفقا لمراقبين. وكان متظاهرون من أتباع رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر، اقتحموا المنطقة الخضراء ببغداد السبت، ودخلوا قاعة البرلمان بعد دقائق من خطاب للأخير دعا فيه إلى انتفاضة شعبية كبرى ضد الفساد والفاسدين.واعتدى أتباع الصدر أثناء اقتحام البرلمان على رئيس كتلة حزب الفضيلة النيابية (الشيعي) عمار طعمة، وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرها ناشطون على مواقع التواصل محاضرة النائب وضربه بطريقة مهينة، قبل السماح له بمغادرة المنطقة الخضراء ممزق الثياب.وأصدر حزب الفضيلة بيانا، الأحد، استنكر فيه الاعتداء على طعمة، وأكد تحفظه الشديد على عجز الجهات المعنية في التعامل مع الموقف، داعيا في الوقت ذاته إلى التكاتف لمواجهة المخططات التي تستهدف التأسيس لدكتاتورية فرض الإرادات والابتزاز السياسي.بدوره، حذر رئيس الوزراء السابق الطائقي نوري المالكي في بيان، من أن الأوضاع الأمنية والسياسية شديدة الاضطراب تنذر بخطر كبير، وفي هذه الأجواء لا يمكن للبرلمان أن ينتج تغييرا وزاريا كليا أو جزئيا بشكل قانوني صحيح، وسط أجواء التهديد واحتلال البرلمان.فيما قال التحالف الوطني (الشيعي) في بيان له، إن "تعريض هيبة الدولة، والتوهين بمؤسساتها، وممتلكاتها تعد من المحذورات القانونية، وإن التجاوز على مجلس النواب وأعضائه والموظفين في الدولة يعد مخالفة واضحة للقانون". وذكرت الانباء ان قوات من ميليشات شيعيه كمنظمة بدر وغيرها بدأت تتوجه الى بغداد فيما شبح الحرب الاهليه يلوح في الافق.وفي السياق ذاته، فقد شن الإعلام الإيراني هجوما على مقتدى الصدر، فقد ذكر موقع "تابناك" الإيراني المقرب من الحرس الثوري، الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بعد قيام أنصاره باقتحام البرلمان العراقي أمس السبت، ودعاه إلى "ترك العمل بالسياسة والتوجه إلى إكمال دراسته الدينية".وتساءل "تابناك" ، عن هدف الصدر من اقتحام البرلمان، وقال: "نشعر بالاستغراب من سلوك مقتدى الصدر، وإلى الآن لم نفهم هذا الرجل وماذا يريد".وأضاف أن "هذا الرجل لا يفهم بالسياسة ولا يدرك الوضع الخاص الذي يمر به العراق، وكان ينبغي عليه متابعة دراسته الحوزوية وبحوثه الدينية بدلا من الذهاب وراء السياسة".ووصف الموقع الصدر بـ"الزعيم الشيعي المتطرف"، وقال إنه "أعلن عزمه على ترك العمل السياسي والمناصب الحكومية قبل عامين وأنه سيتجه للاهتمام بدراسته، لكن في ظل الخطر الذي يشكله داعش على العراق فإنه لا يمكن فهم سلوك الصدر وأنصاره من خلال اقتحام البرلمان".من جهتها، قالت وكالة "فارس" إن "تغاضي إيران عن أخطاء السياسيين في العراق لا يعني أننا نوافقهم فسادهم وسياستهم الخاطئة، ولكننا نصمت من أجل مواجهة الخطر والتهديد الأكبر على العراق وهو تدخل الدول الأجنبية في هذا البلد ودعمها للتنظيمات الإرهابية فيه".واتهمت "فارس" ضمنا، الصدر بالتعاون مع استخبارات أجنبية من أجل إحلال الفوضى في العراق، وقالت: "من يضمن لنا عدم تدخل أجهزة الاستخبارات الأجنبية في الأزمة العراقية الحالية وتمويلها لحادثة اقتحام البرلمان حتى تخرج الأمور عن السيطرة كما تريد الدول الأجنبية".!!
www.deyaralnagab.com
|