logo
دمشق..سوريا : اغتيال مصطفى بدرالدين القائد العسكري لحزب الله في سورية والصحافة الإسرائيلية تعتبر عملية الاغتيال ضربة قاسية لحزب الله!!
13.05.2016

أعلن "حزب الله" اللبناني، صباح الجمعة، مقتل القيادي البارز بالحزب، مصطفى بدر الدين، في هجوم استهدف إحدى قواعده قرب مطار دمشق.وأضاف الحزب، في بيان، أنّ المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي تفيد بأن "انفجاراً كبيراً استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى استشهاد الأخ القائد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار) وإصابة آخرين بجراح".ولفت بيان الحزب، إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، متسائلاً عما إذا كان ناتجاً عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي. كما أكّد الحزب إعلان نتائج التحقيقات في وقتٍ قريب.وتُشير المعلومات إلى أن بدر الدين يُعتبر المسؤول العسكري الأبرز في الحزب، ويُرجّح أنه تولّى مهام القائد العسكري محل عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في فبراير/ شباط 2008.وتتهم المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان بدر الدين بالمشاركة بعملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري في فبراير/ شباط من العام 2005، ووجهت له تهم: "مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة، وقتل (رفيق الحريري) عمدًا باستعمال مواد متفجّرة، وقتل (21 شخصًا آخرين) عمدًا باستعمال مواد متفجّرة، ومحاولة قتل (231 شخصًا) عمدًا باستعمال مواد متفجّرة".وتفرض الولايات المتحدة الأميركيّة والسعودية عقوبات على بدر الدين، وتشير تقييمات وزارة الخزانة إلى أن بدر الدين هو "المسؤول عن عمليات "حزب الله" العسكرية في سورية منذ عام 2011، بما في ذلك حركة مقاتلي "حزب الله" من لبنان الى سورية، دعماً للنظام السوري، ومنذ عام 2012، يقوم المدعو بدر الدين بتنسيق أنشطة الحزب العسكرية في سورية وقاد عملياته البرية في بلدة القصير السورية في شهر فبراير/ شباط من عام 2013".وبدرالدين المولود في 1961، هو صهر مغنيّة أيضاً، ومتورط بعدد من الملفات الأمنيّة. وسبق اعتقاله عام 1983 في الكويت، ودين بتنفيذ عدد من "الأعمال الإرهابية"، لكنه فرّ من السجن خلال اجتياح الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين للكويت عام 1990.وعقبت مواقع إسرائيلية على اغتيال القائد العسكري لحزب الله، مصطفى بدر الدين، بالإشارة إلى أن العملية "ضربة قاصمة لحزب الله، وأن بدر الدين كان أكثر خطراً من عماد مغنية".وكتب الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية، يوسي ميلمان، أن اغتيال بدر الدين الليلة، قرب مطار دمشق، "يشكل ضربة قاسية، لكون الرجل كان بمثابة القائد الفعلي للذراع العسكرية لحزب الله، ويعتبر وريث عماد مغنية الذي اغتيل قبل ثماني سنوات وتُنسب عملية اغتياله لكل من الولايات المتحدة والموساد، وأنه مع اغتيال بدر الدين فإنه تم عملياً اغتيال اثنين من وزراء أمن حزب الله، على الأراضي السورية خلال ثماني سنوات، مع فارق أن اغتيال مغنية ينسب بشكل صريح حتى بموجب مصادر أميركية، لعملية اغتيال مشتركة نفذتها مخابرات الأخيرة والموساد الإسرائيلي، أما في حالة بدر الدين، فإنه لا يوجد اتهام كهذا، على الأقل حالياً، ولا حتى وفق قناة المنار التابعة لحزب الله".ووفقاً ليوسي ميلمان، فإن بدر الدين كان من أوائل المنضمين لحزب الله، ومن مؤسسي الذراع العسكرية التابعة له، وكان مطلوباً في السابق للسلطات الكويتية، لكن وفي السنوات الأخيرة انصب اهتمامه، شأنه في ذلك شأن باقي القيادات السياسية لحزب الله، على الحرب في سورية، حيث لقي مصرعه في ملابسات غير واضحة. واللافت في تعليق ميلمان على عملية الاغتيال، تجاهله كلياً لتصريحات نتنياهو الشهر الماضي، عن العمليات التي قامت بها إسرائيل وتقوم بها خلف الحدود في سورية، ليقفز مباشرة لتعداد الخصوم والأعداء الذين كانوا يتربصون ببدر الدين، مثل "جبهة النصرة" و"داعش" وتنظيمات وفصائل المعارضة السورية الأخرى، التي تقاتل نظام بشار الأسد.لكنه أضاف، وفق اللازمة الإسرائيلية المعهودة في هذه الحالات، أنهم "في إسرائيل لا يأسفون على موت مصطفى بدر الدين، الذي كان متورطاً بشكل مباشر في التخطيط وتنفيذ عشرات العمليات ضد إسرائيل، وضد أهداف إسرائيلية ويهودية خارج حدودها".وبحسب ميلمان، فإن حزب الله سيتغلب في نهاية المطاف على هذه الخسارة، تماماً كما حدث بعد اغتيال مغنية، وسيختار قائداً عسكرياً آخر من ضمن قادته العسكريين.ويشير ميلمان إلى أن بدر الدين الذي كان يتصدر لائحة مطلوبي الولايات المتحدة، كان مطلوباً أيضاً للمحكمة الدولية التي حققت في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في العام 2005.وفيما تجنب ميلمان الإشارة لإسرائيل كطرف محتمل له يد في العملية، فإن مراسل موقع يديعوت أحرونوت روعي كيس، أشار في سياق استعراضه لما نشرته وسائل الإعلام عن مقتل بدر الدين، الليلة، إلى أن "عملية اغتياله، تأتي عملياً بعد اغتيال سمير القنطار في ديسمبر/كانون الأول الماضي على يد إسرائيل"، وهو ما شكل بحسب كيسي حلقة واحدة من مسلسل عمليات تضرب "التنظيمات الإرهابية شبه الدولية المنتشرة على حدود إسرائيل".وزعم كيسي أن سياسة التصفيات العينية التي ينتهجها جيش الاحتلال، بشكل عام، "لم تعتمد يوماً على تصفية الحسابات أو الانتقام رداً على نشاطات الهدف السابقة، وإنما لمنع تنفيذ مخططاته المستقبلية ضد أهداف إسرائيلية".وفي هآرتس سارع المراسل العسكري، عاموس هرئيل إلى القول، إن "المعلومات الأولية عن العملية تشير إلى أنه لم يكن لإسرائيل دور فيها، لافتاً إلى أن الجهات الإسرائيلية الرسمية لم تتطرق إلى العملية أو ترد عليها".وذكر هرئيل أن وسائل إعلام مقربة من حزب الله، قالت في البداية إن إسرائيل متورطة في عملية الاغتيال، لكنها تراجعت عن ذلك لاحقاً ولم يتم تكرار هذه الاتهامات.!!


www.deyaralnagab.com