على الرغم من الوعود والقرارات، التي اتخذها رئيس الحكومة العراقيّة الطائفيه، حيدر العبادي، بعدم دخول مليشيا "الحشد الشعبي" الشيعي مدينة الفلوجة، إلّا أنّ قادة المليشيات، على ما يبدو، مصرّون على اقتحامها. زعيم "مليشيا بدر"، هادي العامري، اعتبر في بيان صحافي، أنّه "بدون الحشد الشعبي لن تتحرّر الفلوجة"، مضيفا "في حالة تأكدنا من خلو الفلوجة من المدنيين، سنقتحمها ولن يمنعنا أحد". وأضاف "سيشترك معنا جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار والعشائر"، مشيرا إلى أنّه "بدون اشتراك الحشد، لن يستطيع أحد تحرير الفلوجة". في غضون ذلك، طالب ممثلو محافظة الأنبار رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بـ"السيطرة على حركة القوات المشتركة في الفلوجة"، ووصفوا الاستعداد لاستقبال النازحين من الفلوجة بـ"الضعيف".وبحسب بيان صحافي، صدر عن مكتب رئيس "ائتلاف متحدون"، أسامة النجيفي، "التقى نواب محافظة الأنبار ورئيس مجلس المحافظة وأعضاء المجلس والمسؤولين المحليين في المحافظة وشخصيات ووجهاء المحافظة، وعقد اجتماعا معهم وبحث الجانبان أوضاع المحافظة، وبخاصة معركة تحرير الفلوجة في جوانبها كافة".وأوضح البيان أنّ "المجتمعين دانوا الانتهاكات التي حصلت، والمتمثلة بإعدامات جماعية خارج القانون، والسياقات المعتمدة، وتغييب عشرات المواطنين وإخفاء آثارهم، وإهانة المواطنين الهاربين من بطش (داعش)، بأسلوب يفتقر إلى أبسط مقومات المواطنة والإنسانية".وبحسب البيان، فإنّ "المجتمعين أشاروا إلى فقدان السيطرة على بعض المنضوين في قوات (الحشد الشعبي) والشرطة الاتحادية، ما يثير تساؤلات عن إدارة المعركة وضبط مجرياتها"، لافتاً إلى أنّ "المجتمعين رفضوا استغلال جهد التحرير النبيل بإلحاق الأذى بحياة المواطنين وكرامتهم أو اعتقالهم دون سند قانوني، أو فرض إرادات هدفها السيطرة على الناس".كما حمّل المجتمعون العبادي "مسؤولية السيطرة على حركة القوات، من جيش وشرطة اتحادية وحشد شعبي وعشائري، وعدم السماح بأي انتهاك مع تقديم مرتكبي هذه الجرائم للمحاسبة الشديدة".كما اعتبروا أنّ "الاستعداد لاستقبال النازحين من الفلوجة وتخومها، ضعيف، ولا يرقى إلى تحقيق الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الضرورية".وكان العبادي قد اعترف بارتكاب انتهاكات، رافقت معارك تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، مؤكّدا أنّه أمر بملاحقة المتهمين بارتكابها ومحاسبتهم.!!